أكد رئيس شركة "سيمنز" الألمانية العملاقة للصناعات الإلكترونية جو كايزر حاجة ألمانيا إلى العمالة المهاجرة بسبب التطور الديموغرافي، مضيفا أن هناك إضافة إلى ذلك التزاما نابعا من تاريخ ألمانيا يفرض عليها التسامح والانفتاح.
إعلان
قال جو كايزر رئيس شركة "سيمنز" الألمانية العملاقة في تصريحات لصحيفة "فيزر- كورير" الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين 19 يناير/ كانون الثاني 2015) "ألمانيا تحتاج إلى مزيد من الانفتاح من أجل مصالحها الاقتصادية. يتعين علينا أن نكون جذابين للقوى العاملة المحترفة". وذكر كايزر أنه يتعين أن تكون ألمانيا مكانا لتلاقي الثقافات، وقال: "لدينا أيضا التزاما نابعا من تاريخنا بأن نحيا في تسامح ونكون نموذجا لذلك".
المهاجرون يساهمون في تأمين مستقبل ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسمعة جيدة وشعبية كبيرة في العالم، ويساهم في ذلك تقدمها العلمي ومواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية. ما يجعلها وجهة كثير من الطلاب والمهاجرين الذين يزداد دورهم في المجتمع والاقتصاد بل وحتى النمو السكاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا واحدة من أكثر الدول جاذبية للمهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة الشباب من دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط بما فيها الدول العربية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
في العقود الأخيرة مع تزايد أعدادهم بات دور المهاجرين في ألمانيا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية وأثبت كثيرون جدارتهم مثل جام اأوزدمير رئيس حزب الخضر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر ألمانيا من الدول الأقل نموا في عدد السكان ويعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة مع مرور الزمن، لكن المهاجرين يساهمون في حل هذه المشكلة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشار مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إلى أن عدد المواليد في ألمانيا من ذوي الأصول المهاجرة ارتفع العام الماضي بنسبة 4,2%، وهي زيادة غير مسبوقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كثير من الطلاب يفضلون الدراسة في ألمانيا نظرا لتقدمها العلمي والسمعة الجيدة لجامعاتها ومجانية التعليم بمختلف مراحله حتى الجامعي للطلاب الأجانب أيضا.
صورة من: Fotolia/Monkey Business
لكن رغم جاذبيتها والامتيازات التي توفرها للمهاجرين من أصحاب الكفاءات، نادرا ما تهاجر القوى العاملة المتخصصة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدركت ألمانيا أهمية المهاجرين ودورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا تساعدهم وتدعمهم لتعلم الألمانية والاندماج ولعب دور أكبر في المجتمع.
صورة من: picture alliance/ZB
ولإتاحة الفرصة لذوي الأصول المهاجرة للعمل في القطاع الحكومي، تبذل السلطات جهدها لجذب أبناء المهاجرين والتقدم للوظائف الحكومية مثل الإدارات والشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أظهرت الدراسات أن نجاح الاندماج وتجنب بناء مجتمعات موازية، يحتاج إلى تفاعل وتعاون ومساهمة المهاجرين أيضا، إذ أن برامج الاندماج الحكومية لوحدها لا تكفي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا لا تستقبل الطلاب والأيدي العاملة المهاجرة فقط، وإنما اللاجئين أيضا. إذ استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا وخاصة السوريين. الكاتب: عارف جابو
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
ومن ناحية أخرى، أعرب كايزر عن قلقه إزاء عواقب الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" الساخرة في باريس، موضحا أنه لا يحق لأحد أن يستنبط العنف والإرهاب من دينه،
وقال "أحداث كالتي وقعت في باريس تؤدي إلى إثارة المشاعر داخل المجتمع المعتدل وتقوية هوامش المجتمع. الخطر يكمن في تزايد مشاعر النفور المجتمعي، وبالتالي حدوث حريق شامل يصعب السيطرة عليه". يذكر أن مسلحين ينتمون إلى التيار الإسلامي المتطرف قتلوا 17 شخصا خلال هجمات إرهابية في باريس قبل أسبوع ونصف. وقتل منفذو الهجمات الثلاثة.