1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

رئيس فرونتكس السابق يكشف انتمائه إلى اليمين الفرنسي المتطرف

٢٢ فبراير ٢٠٢٤

مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية، كشف الرئيس السابق لوكالة حرس الحدود الأوروبية فابريس ليغيري عن انضمامه إلى حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف. وكان ليغيري استقال من منصبه منذ حوالي عامين .

Frankreich | Fabrice Leggeri und Jordan Bardella
الرئيس السابق لفرونتيكس فابريس ليغيري إلى يمين جوردان بارديلا، رئيس التجمع الوطني الفرنسي اثناء تفقدهما لمركز حدودي بين فرنسا وايطالياصورة من: Norbert Scanella/Panoramic/Bestimage/IMAGO

في خطوة مثيرة للقلق يراها البعض "متوقعة"، أعلن الفرنسي فابريس ليغيري الذي كان يشغل منصب رئاسة وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس" انضمامه إلى حزب "التجمع الوطني" الفرنسي   اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبين، واضعا نصب عينيه الانضمام إلى البرلمان الأوروبي، حسبما نقلت عنه صحيفة "جورنال دو ديمانش"، أول أمس السبت 17 شباط/فبراير.

الرجل البالغ من العمر 55 عاما، أثار الكثير من الجدل أثناء ترؤسه "فرونتكس" بين عامي 2015 و2022، وكان موضع انتقادات المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، إضافة إلى فتح المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال "أولاف" تحقيقا تأديبيا يطاله، بعد اتهامات بانتهاكه القوانين الأوروبية.

في العام 2022، كان مكتب "أولاف" قد أعد تقريرا سريا اطلعت عليه وسائل إعلام عدة منها "ديرشبيغل" الألمانية و"لوموند" الفرنسية وموقع التحقيقات "لايتهاوس ريبورت"، ويخلص إلى أن "فرونتكس" كانت على علم مبكر بترحيل طالبي لجوء  من اليونان إلى تركيا، "بطريقة غير قانونية ووحشية" في بعض الأحيان.

وذكرت "دير شبيغل" أنه "بدلا من منع عمليات الترحيل، قام الرئيس السابق فابريس ليجيري ومعاونوه بالتستّر عليها. لقد كذبوا على البرلمان الأوروبي وأخفوا حقيقة أن الوكالة دعمت بعض  عمليات الترحيل  بأموال دافعي الضرائب الأوروبيين".

وبعد سبعة أعوام من إدارة هذه الوكالة، يؤكد ليجري على رغبته في وضع تجربته وخبرته "في خدمة الفرنسيين"، ساعيا إلى "استعادة السيطرة على حدود الاتحاد الأوروبي وفرنسا"، حسبما قال في تغريدة نشرها أول أمس على منصة "إكس".

وكالة "فرونتكس" نفت هذه الاتهامات، مؤكدة على أن عملها يتمثل في "تأمين حماية الحدود الأوروبية" و مكافحة الهجرة غير الشرعية  وملاحقة تجار البشر.

فرصة فريدة لإعادة توجيه فرنسا وأوروبا

في حزيران/يونيو القادم، من المقرر أن يدلي حوالي 400 مليون ناخب أوروبي أصواتهم في انتخابات تجري كل خمسة أعوام، لاختيار أعضاء ممثلين عنهم في البرلمان الأوروبي.

يرى ليجيري في ذلك "فرصة فريدة لإعادة توجيه فرنسا وأوروبا"، مضيفا في تغريدة "يتعين علينا أن نكافح ضد إغراقنا بالهجرة، وهو التحدي الذي تقلل المفوضية الأوروبية والمسؤولون الأوروبيون من شأنه. وتؤكد تجربتي في فرونتكس هذه الحقيقة. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة لحماية حدودنا".

الباحث السياسي فرنسوا جيمين قال لمهاجرنيوز إن إعلان ليجري الانضمام إلى اليمين المتطرف  "ليس مفاجئا"، بل هو "تطور طبيعي لمسيرته المهنية"، مشيرا إلى أن ليجيري كان يطبق بالفعل رؤية وسياسة حزب التجمع الوطني في "فرونتكس".

سيطرة اليمين على الانتخابات الأوروبية

يأتي ذلك في ظل استطلاعات رأي أوروبية ترجح إحراز اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية.

ويظهر تقرير نشره المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية في 24 كانون الثاني/يناير الماضي، أن هناك مؤشرات ترجح صعود اليمين المتشدد خلال الانتخابات المقبلة، وأن الأحزاب "الشعبوية" المناهضة لأوروبا من الممكن أن تكون الرابح الأكبر في الانتخابات، على حساب يسار الوسط وأحزاب الخضر.

وخص التقرير بالذكر فرنسا، متوقعا أن يكسب اليمين المتطرف أغلب الأصوات.

وتدرج الأحزاب في كل دولة أوروبية قوائم الترشح، ومن المفترض أن تحظى فرنسا بـ79 مقعدا من أصل 720 مقعدا. ونظرا إلى التوقعات التي تشير إلى تصدّر حزب التجمع الوطني الفرنسي الانتخابات المقبلة، فمن المرجح أن يحقق ليجيري هدفه ويصل إلى البرلمان الأوروبي، إذ أشار الحزب إلى أن ليجيري يأتي في المرتبة الثالثة على قائمة مرشحي الحزب.

ورغم أن هذه الانتخابات تخص البرلمان الأوروبي إلا أن نتائجها تؤثر بشكل مباشر على سياسات الدول الأعضاء، ونقاشاتها الداخلية.

بالإضافة إلى ذلك، يرى الباحثون أن صعود اليمين الشعبوي سيدعم بالتالي فرض المزيد من القيود على الوافدين الجدد  والمقاربة الأمنية على حدود كل دولة.

المدير السابق لجمعية "فرنسا أرض اللجوء" والذي يترأس حالياً جمعية "فرانس فراتيرنيتي"، بيير هنري، عبّر في تغريدة، عن تخوفه من "التحول المحتمل والسريع لكبار المسؤولين تجاه هذا الحزب في حالة الفوز" في الانتخابات، معتبرا أن ليجيري انضم إلى  حزب الجبهة الوطنية  في "توقيت مثالي"، رغم "الإدارة السيئة، والاحتيال، والتغطية على ممارسات الصد" بحق المهاجرين.

تحقيقات واتهامات مستمرة

ولا تزال التقارير التي توثق ارتكاب انتهاكات بحق  طالبي اللجوء  على الحدود الأوروبية مستمرة. ومنذ 10 أيام، كشف تحقيق أجرته وسيلة الإعلام الألمانية "دير شبيغل" ومجموعة "لايتهاوس ريبورتس" الصحفية، عن مدى التواطؤ بين وكالة "فرونتكس" والسلطات الليبية في اعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى إيطاليا.

وأظهرت وثائق سرية داخلية لـ"فرونتكس" أن الوكالة تشارك بشكل شبه منهجي مواقع قوارب المهاجرين مع خفر السواحل الليبي، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين  أثناء اعتراضهم في البحر بشكل يعرض حياتهم للخطر، عدا عن الأوضاع المتردية في مراكز الاحتجاز.

وفي رسالة من مدير "فرونتكس" إلى البرلمان الأوروبي، كشفت عنها مجلة "دير شبيغل"، أقر هانز لايتنز بأن الوكالة الأوروبية أرسلت "حوالي 2200 رسالة بريد إلكتروني بين عامي 2021 و2023 إلى مراكز تنسيق الإنقاذ الليبية، من أجل تحديد ومشاركة مواقع المهاجرين.

وفي تموز/يوليو من العام 2021، أوضحت مجموعة عمل ”أعضاء البرلمان الأوروبي FSWG“ المتعلقة بمراقبة عمل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل ”فرونتكس"، فشل الوكالة في التحقيق السريع والفعال في أدلة تدعم مزاعم ارتكاب ممارسات تخالف القوانين. كما أشار إلى أن "فرونتكس لم تمنع حدوث الانتهاكات ولم تقلل من فرص حدوثها في المستقبل".

 

مهاجر نيوز 2024

دانا البوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW