انطلقت في العاصمة العراقية بغداد قبل قليل وقائع القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والعشرين، بمشاركة عشرة رؤساء دول من إجمالي 22 دولة. ويحضر القمة الأمين العام للأمم للمتحدة بان كي مون، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.

وفي مستهل الجلسة قام رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بتسليم رئاسة القمة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني، رئيس قمة بغداد العربية وأول رئيس لها من أصول كردية. كما أعلن عبد الجليل، في خطاب التسليم، استعادة علاقات بلاده رسمياً مع العراق، بعد أن أغلقت ليبيا سفارتها منتصف سنة 2003، بعد ثلاثة شهور من الاجتياح الأمريكي للبلاد.

من جانبه أكد الرئيس طالباني تأييد العراق لحق الشعب السوري في اختيار نظام حكم فيه من دون تدخل أجنبي، ومؤكداً "رفضه أعمال العنف وسفك الدماء في سوريا". وتابع طالباني بالقول إن "عدم مشاركة سوريا في القمة العربية لا يقلل اهتمامنا بهذا البلد"، مجدداً الدعوة إلى إيجاد حل "سلمي" للأزمة السورية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اعتبر طالباني أن "السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها في السابع من يونيو/ حزيران عام 1967"، مشدداً على أن "العراق يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".

وأثناء انعقاد القمة أشارت وكالة فرانس برس إلى وقوع انفجار قوي قرب السفارة الإيرانية المتاخمة للمنطقة الخضراء وسط بغداد. وسمع دوي الانفجار على بعد عدة كيلومترات من مكان وقوعه. وقال مسؤول في الشرطة العراقية أن مجموعة من الجنود توجهت إلى السفارة، ترافقها آليات عسكرية وسيارات إطفاء، مضيفاً أن الانفجار نجم عن "قذيفة هاون سقطت قرب السفارة"، نافياً سقوط ضحايا.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم