خليفة زيهوفر في الحزب يدعو لجذب الناخبين من أصول مهاجرة
١٩ يناير ٢٠١٩
بعد الخسارة الكبيرة للحزب الاجتماعي المسيحي البافاري في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، دعا الرئيس الجديد للحزب وخليفة زيهوفر، ماركوس زودر، إلى جذب الناخبين من أصول مهاجرة من خلال برنامج انتخابي يثير اهتماهم.
إعلان
دعا رئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس زودر، إلى جذب الناخبين من أصول مهاجرة للتصويت لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وقال زودر، أمام المؤتمر الاستثنائي للحزب في ميونيخ (السبت 19 يناير/كانون الثاني) وذلك قبيل انتخابه رئسا للحزب خلفا لهورست زيهوفر "دعونا نوجه خطابنا إليهم".
وأشار زودر إلى أن "البافاري ليس فقط من يولد في بافاريا من أبوين بافاريين، وإنما البافاري يكون من خلال مواقفه وقناعاته". وقال زودر في خطابه أمام المؤتمر "علينا أن نكتشف شرائح جديدة من الناخبين، خصوصا في المدن الكبيرة".
يذكر ان الحزب البافاري خسر كثير من الناخبين في المدن الكبيرة الولاية الجنوبية، وعقر داره، لصالح حزب الخضر ما افقده أغلبيته المريحة.
من جانبه، أعرب هورست زيهوفر، قبيل استقالته رسميا من رئاسة الاتحاد الاجتماعي المسيحي، عن اعتقاده بأن حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، يتحمل جزءا من المسؤولية عن |الكارثة الانتخابية" التي مني بها الحزب في ميونخ.
كان الحزب البافاري سجل في انتخابات برلمان ولاية بافاريا في تشرين أول/أكتوبر الماضي أسوأ نتيجة له منذ عام 1950، إذ حصل على 37.2% بتراجع نسبته 5ر10% ليفقد الأغلبية المطلقة في الولاية التي تقع جنوبي ألمانيا.
وخلال خطابه الذي ألقاه في المؤتمر بمناسبة تخليه عن منصب رئيس الحزب، قال زيهوفر إن سببا من أسباب دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى برلمان بافاريا يرجع إلى ظروف معينة "لم تحدث بالأساس في ميونخ".
وأضاف وزير الداخلية الاتحادي أن التوازن الذي صار ضروريا في أعقاب ذلك، لم يكن نافعا، دون أن يتحدث صراحة عن الخلاف الذي وقع بينه وبين ميركل حول سياستها المتعلقة بالهجرة.
وتابع زيهوفر أن "البديل" ارتبط بخسائر كبيرة للتحالف المسيحي من خلال "انقسام الأخوَّة" بين الحزب المسيحي البافاري والحزب المسيحي الديمقراطي.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/رويترز)
هزات ومطبات وضعت حكومة ميركل في عين العاصفة
فترة مخاض استمرت ستة أشهر وجهود مضنية بذلت قبل أن ترى حكومة ميركل الحالية النور في آذار/ مارس من العام الحالي. غير أن المصاعب لم تتوقف عند ذلك. جولة مصورة تسلط الضوء على أبرز المحطات التي وضعت الائتلاف الحاكم على المحك.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مخاض عسير ومولود ضعيف
شهدت الانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر 2017 تراجعاً لحزب المستشارة وحليفها البافاري وللحزب الاشتراكي الديمقراطي. في حين دخل حزب البديل اليميني الشعبوي البرلمان للمرة الأولى وبقوة. أدى هذا مع الخلاف حول قضايا أساسية كالهجرة، إلى فشل ميركل في تشكيل ائتلاف حاكم مع حزبي الخضر والحزب الليبرالي وبعد ذلك الاضطرار للدخول في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومنح الأخير وزرات سيادية.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
فيديو كيمنتس
بعد التظاهرات المعادية للمهاجرين نفى رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانس غيورغ-ماسن وجود عمليات "مطاردة جماعية" لأجانب، مع أن ميركل أدانتها. كما ادعى ماسن أن فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، وشكك في صحته بينما كان التسجيل حقيقياً. وتعليقاً على كلامه، قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن ماسن "ألحق ضرراً كبيراً بالثقة في أجهزة الأمن"، بسبب تدخله في الشأن السياسي.
صورة من: twitter.com/AZeckenbiss
"اتصالات" مع حزب البديل
ذكر حزب اليسار أنه يشتبه بوجود "اتصالات" بين ماسن وحزب البديل اليميني الشعبوي، مشيرا إلى الاشتباه في أن يكون ماسن قد أعطى نصائح لرئيسة حزب البديل السابقة، فراوكه بيتري، عام 2015 بشأن كيفية تجنب الخضوع لمراقبة هيئة حماية الدستور. واتهم الحزب ماسن بـ"وضع" يده الحامية فوق حزب البديل. وبالمثل ينظر الحزب الاشتراكي بعين الشك والريبة للقاءات ماسن أكثر من مرة مع ممثلين عن الحزب الشعبوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
"ترقية" ماسن
أثار الاتفاق بين زعماء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم بشأن إقالة ماسن (55 عاماً)، من منصبه وترقيته إلى منصب سكرتير دولة في وزارة الداخلية موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية في برلين. وجاءت الانتقادات حتى من داخل الائتلاف الحاكم ومن المعارضة ممثلة بأحزاب اليسار والخضر والديمقراطي الحر (الليبرالي). ويذكر أن ماسن مثل زيهوفر انتقد سياسة ميركل في ملف اللجوء.
صورة من: Getty Images/M. Tantussi
الشريك يهدد بنفاد صبره
حذر رالف شتيغنر، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الاتحاد المسيحي بقيادة ميركل وزيهزفر من أن "ما تبقى من صبر لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي تجاه الائتلاف الحكومي الموسع تضاءل للغاية". أما رئيس منظمة الشباب في الحزب الاشتراكي، كيفين كونيرت، فقد وصف قرار ترقية ماسن "بالصفعة في الوجه"، موجها انتقادات لاذعة لقيادة حزبه متهما إياها بانتهاج سياسة "الاسترضاء".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
زيهوفر يلوح بالاستقالة
في خطوة مفاجئة أعلن وزير الداخلية الألماني ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر (68 عاماً) في الأول من تموز/يوليو الماضي عزمه تقديم استقالته من منصبه كوزير للداخلية احتجاجا على سياسة ميركل في ملف الهجرة واللجوء، ما أثار شكوكاً حول مستقبل الائتلاف الحكومي. جاء ذلك في اجتماع مغلق لحزبه في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Kneffel
حل "توافقي"
جمّد زيهوفر استقالته في انتظار محادثات جديدة مع ميركل. وبعد شد وجذب توصل الطرفان لاتفاق ينص على إقامة مراكز عبور على حدود ألمانيا مع النمسا، للاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي. وتوافق الطرفان على أن يتم رد هؤلاء اللاجئين انطلاقاً من هذه المراكز إلى الدول التي تم تسجيلهم فيها. ميركل بدت راضية بـ "الحل الوسط الجيد".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
"إصلاح" النظام التقاعدي
في "عقد الائتلاف" تم الاتفاق على إصلاح نظام التقاعد، غير أن أزمة ما لبثت أن انفجرت في نهايات شهر آب/ أغسطس قبل أن تعود الأطراف الثلاثة للحوار والتوصل لاتفاق بشأن التقاعد والمساعدات الاجتماعية. عندها قال رئيس كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان فولكر كاودر(في الصورة يسار) "يمكننا أن نبرهن أننا من يحكم هذه الدولة". مهما يكن من الأمر لم تكن هذه الأزمة حادة مثل الآنفة الذكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
"تردي" شعبية الحزب البافاري قبل الانتخابات
قبل أقل من شهر على الانتخابات المحلية في ولاية بافاريا أظهر استطلاع للرأي حصول الحزب (الاتحاد المسيحي الاجتماعي) في الولاية على نسبة تأييد 35 بالمائة فقط، وهي أقل بكثير من نسبة 47.7 بالمائة التي حصل عليها في انتخابات عام 2013. ويحكم الحزب الولاية منذ أكثر من 70 عاما، ويكافح حاليا للدفاع عن أغلبيته المطلقة في البرلمان المحلي في مواجهة التحدي الذي يشكله حزب "البديل من أجل ألمانيا". إعداد: خالد سلامة