حذر فالتر هوليفلدر، رئيس منتدى الطاقة النووية في ألمانيا، أصحاب القرار السياسي في بلاده من "العزلة" التي قد تنجم عن الإستمرار في تطبيق الخطط الحكومية الرامية إلى الإغلاق التدريجي لمحطات الطاقة النووية في ألمانيا.

وقال هوليفلدر في اجتماع لاتحاد شركات توليد الطاقة النووية يوم أمس الخميس في برلين إنه من المتوقع أن يتوسع العالم كله في الاستفادة من الطاقة النووية، في وقت تتعالى فيه أصوات ألمانيا للمطالبة بالتخلي عن الطاقة النووية. وتابع الخبير الألماني قائلا إن جميع التقديرات تتوقع إجراء توسيعات ضخمة في مجال الطاقة النووية على مستوى العالم.

الخطط تهدد تأمين الطاقة الكهربائية وجهود خفض الانبعاثات

وأكد هولفيلدر أن ابتعاد ألمانيا عن مجال الطاقة النووية لا يهدد تأمين إمداد أوروبا بالتيار الكهربائي فحسب، بل سيعمل على زيادة الانبعاثات الغازية الضارة كغاز ثاني أكسيد الكربون من خلال زيادة الاعتماد على إنتاج الطاقة الكهربائية من المحطات غير النووية في ألمانيا.

إضافة إلى أن إغلاق ألمانيا لمحطاتها النووية لتوليد الكهرباء سيدفعها إلى استيراد الطاقة الكهربية من الدول المجاورة.

يُذكر أن ألمانيا تحصل على ثلث احتياجاتها من الطاقة الكهربية من المفاعلات النووية.

ومن جانب آخر أوضح هولفيلدر أن ألمانيا لن تستطيع تحقيق هدفها بخفض 40 بالمائة من نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2020 من دون تمديد فترة تشغيل محطات الطاقة النووية.

الجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية أعلنت التزامها بالتخلي التدريجي عن استخدام المفاعلات النووية بإغلاق آخر مفاعل في عام 2021 والاعتماد على محطات توليد الكهرباء والطاقة البديلة من خلال زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة.