رئيس منظمة تمثل أتراك ألمانيا: "الأتراك خائفون"
١ مارس ٢٠٠٨طالبت منظمة الجالية التركية في ألمانيا TGD في ورقة من خمسة نقاط أصدرتها يوم الجمعة (29-2-2008) الأحزاب الألمانية الالتزام بمعاهدة شرف، تنص على أن لا تقوم الأحزاب باجتذاب أصوات الناخبين على حساب الأجانب والأقليات في ألمانيا. كذلك طالبت المنظمة بتحديد نسبة المهاجرين العاملين في مؤسسات الدولة بعشرة في المائة، واستحداث مادة اللغة التركية ومادة حول "العلاقات بين الثقافات" في المدارس الألمانية.
مطالبة بعدم استخدام مصطلح "الاندماج"
وطالب رئيس المنظمة كينان كولات النخبة السياسية والإعلامية في ألمانيا بتلافي استخدام مصطلح "الاندماج" وفضل استخدام تعابير أخرى مثل "الحقوق والواجبات المتساوية". واعتبر كولات أن أحد النقاط المهمة في هذا المجال هو السماح للأتراك في ألمانيا بالاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية حتى لو حصلوا على الجنسية الألمانية. ويمنع القانون الألماني هذا الأمر حاليا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قال في خطاب ألقاه في ألمانيا مؤخرا أمام الآلاف من المهاجرين الأتراك "إن الإنصهار في المجتمع والتخلي عن الهوية الثقافية يعتبر جريمة ضد الإنسانية". وهو الأمر الذي أثار اعتراضات من بعض السياسيين الألمان. وكان إردوغان زار خلال جولته في ألمانيا مدينة لودفيغسهافن وتفقد المنزل الذي حدث فيه حريق راح ضحيته تسعة من الأشخاص ذوي الأصول التركية. وعلاوة على ذلك أرسلت السلطات التركية محققين من طرفها لمشاركة المحققين الألمان في تحقيقاتهم بشأن هذا الحادث.
17 حريقا في منازل للأتراك خلال أقل من شهر
وشهدت الأسابيع الأخيرة حدوث 17 حريقا لمساكن يقطنها الأتراك في أنحاء متفرقة من ألمانيا. وإلى الآن لا لم يكشف سوى عن السبب وراء حريق واحد في مدينة ماربورغ (شرق ألمانيا) تبين أنه كان حريقا متعمدا نفذته عناصر يمنية متطرفة. أما الحرائق الأخرى فلا تزال أسبابها مجهولة. إلا أن شائعات تناولتها الصحافة التركية في ألمانيا قالت أن هذه الحرائق سببها أيضا أعمال من طرف أشخاص معادين للأجانب. وقد تسبب هذا الأمر بحدوث بلبلة في أوساط الجالية التركية، واستدعى تحركا من قبل منظمة الجالية التركية، حيث طالب رئيسها الحكومة الألمانية بإرسال إشارات تطمينية من أجل الحفاظ على السلم الاجتماعي في البلاد. وأشارت المنظمة أن معظم الحرائق التي حدثت في ألمانيا لم تكن ذات خلفية عنصرية إلا أنه أكد أن"الأتراك خائفون ويحتاجون للمساعدة".
معاهدة شرف من أجل الامتناع عن إثارة النعرات العنصرية
وأعلنت المنظمة أنها تعمل حاليا على صياغة معاهدة شرف بالتعاون مع النقابات وأنها ستقدم هذه المعاهدة للأحزاب الألمانية مع مطالبتهم بتوقيعها. وتنص هذه المعاهدة على إلزام الأحزاب بعدم إثارة النعرات العنصرية في حملاتها الانتخابية في ألمانيا. ويذكر أن انتخابات ولاية هسين الأخيرة شهدت لغطا كبيرا بسبب استخدام مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي رونالد كوخ آنذاك لتعبيرات مثيرة للجدل بخصوص انتشار الجريمة في أوساط اليافعين من الأجانب.
وفي الوقت نفسه اعترف كولات بضرورة زيادة الجهود لرفع المستوى التعليمي للأتراك في ألمانيا، داعيا إلى خلق الشروط التي تسمح بذلك.