تأكيدا لرفض بلاده استقبال المزيد من اللاجئين، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان إن لديه خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا بهدف حل أزمة اللاجئين، سيعرضها على قادة دول الاتحاد الأوروبي.
إعلان
أعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان اليوم السبت (12 أيلول/سبتمبر 2015) في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية عن تأييده لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا بهدف حل أزمة اللاجئين.
وقال اوربان، بحسب مقاطع من المقابلة نشرتها الصحيفة، "لدينا خطة سأعرضها على قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا القادم" وتنص على "دعم مالي مكثف للدول المجاورة لسوريا" وهي الأردن ولبنان وتركيا.
وحتى وقت قريب كان اللاجئون السوريون الفارون من الحرب يستقرون في دول الجوار الثلاث التي استقبلت نحو أربعة ملايين سوري. لكن الوضع تغير في الأشهر الأخيرة وبدأت أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين تغامر بعبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا.
وعرض اوربان القيادي الشعبوي المؤيد للتشدد مع المهاجرين والمتهم بترك الوضع يتدهور في المجر، خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات لهذه الدول الثلاث. وأضاف "وإذا احتاج الأمر المزيد من المال نرفع المساعدة حتى نوقف سيل المهاجرين. ومن شأن ذلك أن يعفينا من نقاش لا ينتهي لقضايا الميزانية. والأمر يتطلب مساعدة عاجلة ألان".
وتابع أوربان "هؤلاء المهاجرون لا يأتون من مناطق حرب، بل من مخيمات تقع (في هذه الدول المجاورة لسوريا). وكانوا هناك في آمان. وهؤلاء الناس لا يفرون من خطر، فقد فروا أصلا منه ولم يعد هناك خطر على حياتهم". واعتبر أن اللاجئين لا يأتون إلى أوروبا "بحثا عن الأمن، بل لأنهم يريدون حياة أفضل من حياة المخيم. يريدون حياة ألمانية وربما سويدية". وشدد "لكن (..) ليس هناك حق أساسي في حياة أفضل، هناك فقط حق في الأمن والكرامة الإنسانية".
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
من جهة أخرى، واجهت ألمانيا من جديد يوم أمس الجمعة رفضا حازما من جيرانها في شرق أوروبا للموافقة باسم القيم الأوروبية على استقبال الحصص المخصصة لهم من المهاجرين، في محاولة للتمكن من استيعاب تدفقهم الهائل إلى أوروبا.