1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس وزراء بريطانيا يتحدث عن إمكانية "ترتيب" خروج آمن للأسد

٦ نوفمبر ٢٠١٢

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، فيما حثت روسيا المعارضة السورية على التخلي عن مطلبها بتنحي الأسد.

صورة من: Reuters

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء (06 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012) قبل زيارة إلى المملكة العربية السعودية إن من الممكن "ترتيب" خروج آمن وحصانة من المحاكمة للرئيس السوري بشار الأسد، إذا كان ذلك سينهي الصراع الدامي في سوريا. وقال كاميرون لقناة "العربية" السعودية عندما سئل عن إمكانية عرض الخروج الآمن على الأسد: "بالتأكيد.. يمكن فعل أي شيء.. أي شيء لإخراج هذا الرجل من البلاد وتحقيق انتقال آمن في سوريا". وأضاف "بالطبع أؤيد أن يمثل أمام القانون بكل قوته وأمام العدالة بسبب ما اقترفه. أنا بالطبع لا أعرض عليه خطة خروج إلى بريطانيا لكن إذا كان يريد أن يخرج فيمكنه الخروج.. يمكن ترتيب هذا الأمر".

لكن لم يتضح ما إذا كان كاميرون قد تحدث إلى دول أخرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هذه الفكرة التي يمكن أن تتضمن حصول الأسد على حصانة من المحاكمة إذا قبل اللجوء إلى دولة ثالثة. كما لم يتضح أي الدول يمكن أن تستضيفه. ولمح متحدث باسم كاميرون بشكل منفصل إلى أن اتفاق الحصانة يمكن طرحه على مائدة المفاوضات، قائلاً: "من الواضح أننا نود أن يواجه الأسد العدالة لما اقترفه لكن أولويتنا في ظل الوضع الراهن في ذلك البلد لابد أن تكون إنهاء العنف ووجود عملية انتقال. ولا يمكن أن يحدث ذلك بينما يظل الأسد موجوداً في مكانه".

ويزور كاميرون الشرق الأوسط في رحلة تجارية ودبلوماسية ومن المتوقع أن يبحث الشأن السوري مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وكذلك قضايا أخرى إقليمية وتجارية.

صورة من: AP

خلاف حول مطلب رحيل الأسد

من جانب آخر حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية اليوم الثلاثاء على التخلي عن شرطها المسبق بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد قبل إجراء أي محادثات لإنهاء القتال. وعقب اجتماعه مع رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق وفر للأردن في شهر أغسطس/ آب الماضي، اتهم لافروف المعارضة بعدم المبالاة بأرواح السوريين التي تهدر بمطالبتها برحيل الأسد فوراً.

وقال لافروف إن أهم شيء وقف أعمال العنف على الفور ولكن إذا كان تغيير الأسد هو الأهم بالنسبة للطرف الآخر فإنه في هذه الحالة يرغب في أن تستمر حمامات الدم في سوريا. ورفض حجاب طرح لافروف وقال إن رحيل الأسد الحل الوحيد من أجل التوصل لتسوية للصراع القائم منذ 19 شهراً من خلال المفاوضات. وصرح لمحطة "العربية" السعودية: "روسيا تبحث عن حل سياسي بوجود بشار الأسد".

وطالب لافروف الحكومة والمعارضة في سوريا بضرورة الالتزام بالمقترحات التي جرى التوصل إليها في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي وتدعو لحكومة انتقالية في سوريا ودون أن تنص على تخلي الأسد عن السلطة. وتعارض روسيا الإصرار الغربي والعربي على ضرورة رحيل الأسد. وصوتت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ثلاث مرات ضد مسودات لقرارات يدعمها الغرب تدين حكومة الأسد لقمعها الانتفاضة التي بدأت في صورة احتجاجات سلمية في مارس/ آذار 2011 وتحولت لأعمال عنف راح ضحيتها نحو 32 ألف قتيل.

صورة من: picture-alliance/dpa

المجلس الوطني يحذر من استهدافه

وحذر المجلس الوطني السوري الثلاثاء في الدوحة من "استهدافه" ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أميركياً والتي تهدف إلى قيام قيادة جديدة أكثر تمثيلاً للمعارضة السورية، مؤكداً على دوره المحوري في العمل المعارض. كما وجه لوماً شديداً إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئاً لإنهاء معاناة السوريين. وأكد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة الخميس في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف. إلا أنه حذر من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، مؤكداً أن ضرورة أن يكون المجلس "الركن الأهم" في العمل المعارض.

وقال سيدا إن "مجموعة أصدقاء سوريا وعدتنا الكثير ولم تفعل سوى القليل الذي لا يرتقي أبداً إلى حجم المأساة والمعاناة" في سوريا. وأضاف أن "إحساس السوريين والسوريات هو أنهم قد تركوا لمصيرهم وبات العالم كله متفق على عدم فعل أي شيء لإنهاء محنتهم". ويأتي كلام سيدا فيما يتعرض المجلس الوطني السوري الذي كان يعتبر حتى الآن الكيان المعارض الرئيسي في سوريا، لانتقادات من الولايات المتحدة.

ميدانياً، ذكر تقرير إخباري الثلاثاء أن سبعة جنرالات انشقوا عن الجيش السوري وعبروا إلى تركيا. وذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية أن الجنرالات السوريين المنشقين عبروا الحدود إلى محافظة هاتاي. وأشار التقرير إلى أن تركيا أقامت مخيمات للضباط المنشقين عن الجيش السوري. وقال التقرير إن عدد الجنرالات المنشقين عن الجيش السوري ارتفع إلى 42 جنرالاً منذ اندلاع أعمال العنف في سوريا في منتصف آذار/ مارس من العام الماضي.

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW