ندد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بهجوم رجل بساطور على شرطيتين في مدينة شارلروا واصفا إياه بأنه حادث إرهابي على ما يبدو. فيما لفت وزير الداخلية جان جامبون إلى أن هيئة مستقلة تجري تقييما لمستوى هذا التهديد الإرهابي.
إعلان
قال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل لمحطة تلفزيون (آر.تي.إل) اليوم السبت (6 آب/أغسطس 2016) إن الهجوم الذي نفذه مسلح بساطور في شارلروا هو حادث إرهابي فيما يبدو. وأوضح"المؤشرات الأولية تشير بوضوح تام إلى الإرهاب"، وكان ميشيل قد ندد في تغريدة على تويتر بالهجوم، بينما وصف وزير الداخلية جان جامبون الهجوم بأنه جبان، لافتا إلى أن هيئة مستقلة تجري تقييما لمستوى هذا التهديد الإرهابي.
وأصيبت شرطيتان اليوم السبت في مدينة شارلروا بجنوب بلجيكا في اعتداء شنه رجل بواسطة ساطور هاتفا "الله اكبر" قبل ان ترديه قوات الأمن. وكتبت شرطة شارلروا على حسابها على موقع تويتر "تأكدت وفاة المعتدي بواسطة ساطور"، بعدما كانت أوردت في وقت سابق انه لا يزال حيا. وأضافت شرطة هذه المدينة الواقعة في والونيا على بعد ستين كلم جنوب بروكسل ان الشرطيتين المستهدفتين "لم تعودا في خطر".
وكانت وكالة بيلجا قد ذكرت أن إحدى الشرطيتين "تعاني من جروح عميقة على مستوى الوجه" ونقلت إلى المستشفى، في حين أن الثانية "أصيبت بجرح طفيف جدا". ووقع الهجوم عصرا أمام مركز الشرطة في شارلروا. وأوضحت الشرطة انه لن يسمح لأحد بالاقتراب من المركز حتى انتهاء التحقيقات. وأطلق رجل شرطة ثالث النار ليصيب المهاجم، وفق وكالة الأنباء البلجيكية، ووقع الحادث خارج مقر الشرطة، وفقا لتغريدة الشرطة. فيما قالت وكالة الأنباء البلجيكية إنه تمت إقامة حاجز أمني كبير حول موقع الهجوم في المدينة.
ويأتي هذا الاعتداء في وقت لا يزال مستوى الإنذار الإرهابي في بلجيكا التي تعرضت في 22 آذار/مارس لاعتداءات في عاصمتها، عند الدرجة الثالثة التي تعني أن الخطر ممكن ومرجح على سلم من أربع درجات. ومنذ اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس التي أعدت من بلجيكا وشارك فيها جهاديون بلجيكيون، لا تزال الشرطة البلجيكية مستنفرة وقد نفذت عشرات من عمليات الدهم لمكافحة الإرهاب.
وقتل إسلاميون متشددون 32 شخصا في هجمات انتحارية في بروكسل في مارس آذار. وكثير من المتشددين الذين نفذوا هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي التي قتل فيها 130 شخصا جاءوا من بلجيكا.
ع.أ.ج / ح. ع. ح (رويترز، أ ف ب)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.