يصوت الناخبون في سلوفاكيا اليوم في انتخابات برلمانية من المرجح أن تفضي إلى حصول رئيس الوزراء روبرت فيكو المعادي للهجرة على فترة ولاية ثالثة. ويرفض فيكو حصص الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين ويعتبر تعدد الثقافات "خيالاً".
إعلان
تتوقع استطلاعات الرأي أن يخسر الحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة فيكو أغلبيته البرلمانية بعد فضائح فساد واحتجاجات من المدرسين والممرضين بشأن تدني الأجور في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها سلوفاكيا اليوم السبت (الخامس من مارس/ آذار).
بيد أن مؤسسات الاستطلاع تتوقع أن يضمن فيكو ما يزيد عن 30 في المائة من الأصوات وهو ما يكفي لتشكيل حكومة مع شريك في الائتلاف، وذلك بسبب تطبيقه لإجراءات تحظى بشعبية مثل مجانية ركوب القطارات للطلاب وأرباب المعاشات بالإضافة إلى معارضته للهجرة. وقال سامويل أبراهام من مدرسة براتيسلافا الدولية للفنون الحرة "خطابه المعادي للهجرة وتقديمه بعض الخدمات كفيلان بفوزه في الانتخابات".
وسيراقب الاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات نظرا لأن من المقرر أن تتولى سلوفاكيا الرئاسة الدورية للاتحاد لمدة ستة أشهر ابتداء من يوليو تموز مما يعطيها دورا أكبر في مناقشات سياسة الاتحاد الأوروبي. ويرفض فيكو تعدد الثقافات بوصفها "خيالا". وتعهد بعدم قبوله مطلقا حصص الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين الذين تدفقوا على اليونان وإيطاليا من سوريا ومناطق أخرى وقدم طعنا قانونيا في هذه الخطة.
وتتفق معظم أحزاب المعارضة مع آراء فيكو بأنه لا يمكن للمسلمين أن يندمجوا سلوفاكايا التي يغلب على سكانها المسيحيون الكاثوليك كما أنها تعتقد أنهم يشكلون خطرا أمنيا لكنها لا تستخدم لغة فيكو الحادة.
ع.ش/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.