رئيس وزراء ولاية ساكسونيا يدعو لتشديد سياسة الترحيل
١٦ سبتمبر ٢٠١٨
دعا رئيس وزراء ولاية ساكسونيا ميشائيل كرتشمار لتبني سياسة أكثر تشددا تجاه اللاجئين، مشيرا إلى أن نصف طالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم في ساكسونيا مجبرون على الرحيل، لكن لا يجري ترحيلهم.
إعلان
يشن رئيس وزراء ولاية ساكسونيا ميشائيل كرتشمار من "الديمقراطي المسيحي" حزب المستشارة ميركل، حملة تدعو لتبني سياسة لجوء مختلفة في ألمانيا. ويؤكد كرتشمار أنّ "المعتدين والمخالفين من طالبي اللجوء ينبغي أن يخضعوا لأسبقية الترحيل بشكل عاجل بغض النظر عن وضع أقرانهم".
يشار إلى أنّ 24 ألف طالب لجوء يعيشون في ساكسونيا(شرق ألمانيا) التي تعد نحو 4 ملايين نسمة، وما يقرب من نصفهم ( 11700) طالب لجوء يتوجب عليهم ترك البلاد، هذا غير أن ولايته تستضيف 1100 متجاوز متعدد المخالفات، وفي حوار مع صحيفة تاغسشبيغل البرلينية، في عددها الصادر اليوم الأحد (16 أيلول سبتمبر 2018) عبّر كرتشمار عن اعتقاده بأن "صعوبة ترحيل هؤلاء الجناة، مسألة تقلق الإنسان"، مؤكدا أن "الناس يتساءلون عن حق، لماذا توجد قوانين تحمي الجناة وتمنع ترحيلهم؟".
ومضى رئيس وزراء ولاية ساكسونيا إلى القول" رغم أهمية وضرورة مناقشة العنف في كيمنتس، ودور حزب البديل لأجل ألمانيا في الأحداث، فإنّ المسائل التي لم يجر معالجتها بعد في قضايا الهجرة يجب أن لا تُخبّأ تحت الطاولة".
ونبّه ميشائيل كرتشمار إلى أنّ المطالب مطروحة على الحكومة الاتحادية أيضاً "في بعض الحالات، لابد من حلول على المستوى الاتحادي"، وفي إشارة منه إلى تكرار حالات الطعن "لماذا يتحرك الناس في مراكز المدن وهم مسلحون بالسكاكين؟ إذا كان منع حمل السكاكين يسهم في تكريس السلامة العامة فأنا أقف بقوة مع منع من هذا النوع" على حد تعبير رئيس وزراء ساكسونيا.
يشار إلى أن القانون الألماني يمنع بشكل عام حمل السكاكين بأنواعها، وقد جرى عليه تعديل عام 2008، فشمل المنع السكاكين التي تطوى بأنواعها السريعة والبطيئة، سكاكين القتال والصيد بأنواعها، وأي سكين يزيد طول نصلها عن 12 سنتمترا. ويعرض حامل السكين نفسه إلى عقوبات مالية تبدأ من 150 يورو، ترافقها في بعض الأحيان أحكام بالسجن. إلا أنّ هناك بعض الاستثناءات من القانون.
م.م/ م.س ( رويترز، DW )
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.