ست نساء يقتربن من المرحلة النهائية لاختيار أول رائدة فضاء ألمانية. التنافس على أشده ولكنّ الفضاء الشاسع المجهول لا يخيف المتنافسات قدر ما يخشين نقص التمويل الذي قد يضع مشروعهن الخاص الطموح برمته على رف النسيان.
إعلان
أربعة عقود تقضّت منذ أصبح سيغموند يين أول رائد فضاء ألماني. وها هي كلاوديا كيسلر راعية مشروع "رائدة الفضاء" تعلن عن ترشح ست نساء للتنافس على الحصول على منصب أول رائدة فضاء ألمانية. 500 إمرأة خاضت المنافسة في البداية، ليستقر العدد على ست بعد فشلِ الأخريات بسبب الصعوبات الجمة التي تتطلبها المهمة. من هؤلاء النسوة الست، ستطير واحدةٌ في رحلة فضائية عام 2020 على متن محطة الفضاء العالمية لمدة عشرة أيام.
نقص التمويل
ومن غير الواضح إن كانت كيسلر ستدرك حلمها، فمشروعها شخصي، قائم على المبادرات وما زال يبحث عن ممول يتحمل نفقات التدريب والرحلة والتي تبلغ نحو 5 ملايين يورو.الأموال التي تجمعت حتى الآن جاءت عبر تبرعات من حملات جماهيرية. ماتياس هِل أحد مؤسسي المشروع قال" نحن لا نتحدث عن إحدى فعاليات ميكي ماوس هنا، ففكرتي المجنونة باتت مشروعا متماسكا متكاملا".
وكانت كيسلر قد أطلقت مشروعها الطموح قبل نحو عام، و جرت التصفيات بين المرشحات على مراحل، فمن بين المتطوعات الخمسمائة، اجتازت 80 فقط المراحل الأولى من الاختبارات، ومن بينهن ملاحات طائرات مقاتلة، وعالمات فيزياء فضائية، وخريجات معاهد تقنيات الفضاء. وفي المرحلة التالية الأصعب من الاختبارات لم تنجح سوى ست مرشحات في الوصول الى المرحلة النهائية. سوزانه بيتر مهندسة علوم الفضاء وصفت المتنافسات بالقول" هنّ من أعظم الناس" لكنها ترى أنّ تفوقها يكمن في خفة حركتها، وفي اتقانها التايكواندو وفي مشاركاتها بالماراثون.
أزِفَ الوقت
العامل المشترك بين المتنافسات على النهائي هو الهوايات البدنية والغريبة، فبينهن محترفات في الكاراتيه، وفي الطيران الشراعي دون طائرة، وفي التسلق الشاهق. ويرى أورليش فالتر وهو فيزيائي ألماني غادر الأرض بنفسه عام 1993 في مركبة فضاء أنّ" كل يوم، دون نافذة، يحوم في برميل! حياة رائد الفضاء وتدريباته تمثل اجهادا فيزياويا وسايكولوجيا بالغاً".
أما ماغدالينا بري البالغة من العمر 28 عاما وهي أصغر المتنافسات فترى أنّه " حتى إذا فشل مشروع رائدة الفضاء لنقص التمويل، فسيبقى غذاء غنيا يثري الأفكار". ولكن كيسلر في النهاية تبدو متفائلة وواثقة وهي تقول" كلي ثقة أنّ هذا سينجح، فقد أزِفَ الوقت لظهور أول رائدة فضاء ألمانية".
ملهم الملائكة/ DW
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.