رابطة الجيش الألماني تشعر بالصدمة حيال انتقادات وزيرة الدفاع
١ مايو ٢٠١٧
لم تمر اتهامات وزيرة الدفاع أوزولا فون دير لاين للجيش الألماني في واقعة الجندي الذي انتحل شخصية لاجئ سوري دون ردود فعل غاضبة. فقد أعرب رئيس رابطة الجيش عن "صدمته" حيال هذه الانتقادات مطالبا الوزيرة بـ "تصحيح تصريحها".
إعلان
أعرب اندريه فوستنر رئيس رابطة الجيش الألماني عن شعوره "بالصدمة" حيال الاتهامات "الخطيرة" التي وجهتها وزيرة الدفاع أورزولا فون ديرلاين للجيش على خلفية واقعة جندي منتم لليمين المتطرف والمسجون على خلفية انتحاله شخصية لاجئ سوري وللاشتباه في أنه كان يخطط لشن هجوم خطير.
وكانت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أجرت مقابلة مساء أمس الأحد مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، واتهمت الجيش "بضعف القيادة على مستويات مختلفة وبالفهم الخاطئ لروح الجماعة".
وفي تصريحات لصحيفة "أوغسبورغر الغماينه" الصادرة غدا الثلاثاء (الثاني من أيار/ مايو 2017)، قال فوستنر: "هناك ساسة في مقرات الجيش وأناس من الجيش وأقارب وكثير من الجنود في المهام الخارجية كل هؤلاء فزعوا من هذا التعميم". وتساءل فوستنر "كيف يمكن توضيح هذا لجندي يؤدي خدمته في مالي تحت ظروف بالغة الصعوبة وهو مزود بمعدات بعضها فقط جيد؟".
وتابع فوستنر، الذي يمثل مصالح الجنود في القضايا التي تتعلق بالخدمة والرعاية الاجتماعية، أن الوزيرة غامرت كذلك بتعريض العلاقة بين الساسة والجيش للضرر، دون أن تقول على وجه التحديد أي أساس من الحقائق تستند إليه في انتقاداتها "وأنا أنتظر منها، أن توفر شفافية شاملة في تبرير اتهامها للجيش ككل بوجود مشكلة لديه في القيادة واتخاذ موقف".
وفي حوار صحفي آخر، قال فوستنر إن على فون دير لاين تصحيح وترتيب تصريحاتها سريعا "وإلا فإن هذا سيؤثر بشكل عميق على الدافع لدى القوات وسيضعف الثقة في القيادة السياسية، التي لم تعد كبيرة للغاية في الوقت الحالي".
أ.ح/ م.س (د ب أ)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.