رادارات لرصد ضوضاء السيارات في جنيف ومعاقبة المخالفين
١٨ أبريل ٢٠١٩
تعتبر الضوضاء إحدى أقوى أشكال تلوث البيئة بعد تلوث الهواء وقد تقود إلى تفاقم بعض الأمراض الخطيرة كأمراض القلب. لهذا السبب يسعى كانتون جنيف السويسري إلى فرض غرامة على السيارات ذات الصوت المزعج. كيف ذلك؟
إعلان
يدرس كانتون جنيف في سويسرا تغريم السيارات ذات الصوت المزعج، من خلال نشر رادارات قادرة على رصد الضوضاء التي تحدثها هذه السيارات. ويناقش برلمان كانتون جنيف سبل مواجهة السيارات ذات الصوت المزعج، حيث يعتزم البرلمان تطبيق فكرة استخدام هذه الرادارات لحماية سكان المدينة البالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة من ضوضاء السيارات.
وكان برلمان جنيف قد أمر الحكومة في كانون الثاني/يناير الماضي بتكليف الجهات المختصة بتطوير جهاز قادر على قياس قوة صوت السيارات، وذلك لتزويد الشرطة به من أجل اصطياد السيارات ذات الصوت المزعج وتغريمها، في حالة تجاوزها نسبة الصوت المسموح به، وهي النسبة التي ستحدد فيما بعد، حسبما جاء في طلب البرلمان.
وقال متحدث باسم البرلمان إن أمام المسؤولين في المدينة فترة ستة أشهر للبت في طلب البرلمان. وبرر البرلمان طلبه بأن الضوضاء هي ثاني أقوى شكل من أشكال تلويث البيئة، بعد تلوث الهواء. وقال البرلمان إن 60 بالمئة من سكان جنيف يعانون من الضوضاء، مما قد يفاقم أمراض القلب والسكر. وأشار البرلمان إلى أنه، ووفقاً لدستور كانتون جنيف من حق سكان الكانتون أن يعيشوا في بيئة صحية.
ر.ض/ ع.ج (د ب أ)
كيف تتأثر بيئتنا وصحتنا بالزحام المروري؟
لا تنعكس الآثار السيئة للزحام المروري بشكل سلبي على البيئة والاقتصاد، بل وتصل إلى درجة التأثير على صحتنا الجسدية والنفسية. أغرب المعلومات عن الزحامات والاختناقات المرورية في ألمانيا والعالم.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Kadobnov
عواقب وخيمة
الزحام المروري كابوس لكل سائق سيارة، تلك الدقائق التي لا نهاية لها من الانتظار، حين يتحول قطع مسافة قصيرة بالسيارة إلى رحلة بلا نهاية لها على ما يبدو. طوابير السيارات الطويلة لا تفقد سائقيها وراكبيها أعصابهم فحسب، بل وتتسبب بعواقب وخيمة على المدى البعيد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. März
نصيحة ثمينة
يجب إطفاء محرك السيارة خلال التوقف في الزحام! نصيحة تنعكس إيجابياً على توفير الوقود بعد التوقف لعشرين ثانية فقط، فدوران محرك السيارة متوقفة لمدة ساعة يستنزف لتراً من الوقود. وارتفاع استهلاك الوقود يتسبب في انبعاث المزيد من ثاني أوكسيد الكاربون ما يزيد من تداعيات الاحتباس الحراري.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
شوارع كولونيا
ووفقاً لنادي السيارات الألماني ADAC حدث في ألمانيا 745 ألف زحام مروري في عام 2018 وحده، أي بزيادة نسبتها 3 سنوات مقارنة بالعام السابق. وبحسب شركة تومتوم لأنظمة الملاحة كانت شوارع مدينة كولونيا الأكثر زحاماً في ألمانيا حيث ترتفع فترة الرحلات العادية بالسيارة إلى أكثر من الثلث في المعدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
عاصمة الزحامات
أما شركة إينريكس المصنعة لأنظمة الملاحة فترى أن مدينة ميونيخ هي عاصمة الزحامات المرورية في ألمانيا، موضحة أن كل سائق في المدينة توقف بالمتوسط 51 ساعة خلال 2018 في الزحام. لكن الوضع في دول أخرى أكثر سوءا، ففي لوس إنجليس الأمريكية يقضي السائق قرابة 102 ساعة سنوياً، تتبعها موسكو 91 ساعة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Kadobnov
متلازمة الاحتراق النفسي
مَنْ يقف في الزحام المروري يواجه بعض المشاكل الصحية، إذ يبدأ الجسم بإفراز هورمونات التوتر، ما يؤثر على الجهاز المناعي بشكل كبير ويرفع من ضغط الدم. وتشير دارسة إلى أن سائقي السيارات الذين يقفون في الزحام يومياً يمكن أن يواجه مخاطر الإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Cirou
خسائر بالمليارات
تقدر شركة إينريكس أن التكاليف الناتجة عن الزحام المروري في ألمانيا عام 2017 وصلت إلى 80 مليار يورو، بسبب تأخر إيصال البضائع والوقود المستهلك، ما يؤثر على الشركات وسائقي السيارات مادياً. ويقول كبير خبراء إينريكس غراهام كوكسون إن "الزحام المروري يهدد النمو الاقتصادي ويؤثر على نوعية حياتنا".
صورة من: picture-alliance/Zumapress/G. Falvey
تقاسم الركوب
هل يمكن تقليل حركة المرور من خلال تطبيقات عدد الزيارات من خلال تطبيقات "تقاسم الركوب" مثل أوبر؟ فمشاركة بعض الأشخاص في التنقل بالسيارة ذاتها يجعل كثيرون يتخلون عن التنقل بسياراتهم. لكن خبير المرور بروس شالار توصل إلى أن الأمر مختلف في مدن الولايات المتحدة، إذ ترك كثيرون التنقل بمترو الأنفاق أو الدراجة واعتمدوا على أوبر، بيد أن أصحاب السيارات لم يتخلوا عن سياراتهم.
صورة من: picture alliance/dpa/Imaginechina/Da Qing
من مسببات تلوث الهواء
العاصمة الأفغانية كابول تعاني هي الأخرى من الزحام والاختناقات المرورية، فقد وصل تلوث الهواء إلى مستويات خطيرة. كما يعمد سكان المدينة في الشتاء البارد إلى حرق الفحم وإطارات السيارات والقمامة لأجل التدفئة بشكل أو بآخر، ناهيك عن مولدات الكهرباء ومحركات السيارات، ما ينتج عنه الضباب الدخاني الذي يغطي معالم المدينة ويهدد حياة سكانها.