يطور باحثون في ألمانيا تقنية جديدة آمنة ورخيصة وعملية توظف إشارات شبكات الهواتف المحمولة في كشف مواقع الأجسام المتحركة وتعقبها، وقد تسهم هذه التقنية في انتشار تقنية الرادارات على نطاق واسع حتى في البلدان الفقيرة.
إعلان
يطور باحثون في مدينة بون الألمانية تقنية جديدة (اسمها الرادار السلبي) قادرة على رصد الإشارات المتوفرة مسبقا -الصادرة عن شبكات الهواتف المحمولة- وتوظيفها في مراقبة وتأمين السواحل والموانئ ومجالات الطيران الجوي على محيط 40 كيلومترا. وبعكس الرادار التقليدي الذي يولّد إشاراته بنفسه، يستخدم الرادار السلبي إشارات صادرة عن محطات الهواتف المحمولة وانعكاساتها عن السفن والطائرات، مثلا.
بالصور: تعرف على أسرع الطائرات في العالم
صورة من: Getty Images
عملاق الطيران
صممت الطائرة "ار اس – 71" لتكون مقاتلة. قامت برحلتها الأولى في 22 ديسمبر 1964. كانت سرعتها تزيد عن 3500 كم/ ساعة. صنع منها 32 نسخة، خرجت نهائيا من الخدمة عام 1998. وفقد 12 منها في حوادث.
صورة من: gemeinfrei
التزود بالوقود في الجو
طائرة لوكهيد اس ار-71 أثناء تزودها بالوقود في الجو. إنها مصنوعة من معدن التيتان النادر خدمت بداية في سلاح الجو الأمريكي. ثم في وكالة ناسا للفضاء. استخدمت أثناء الحرب الباردة خصوصا في مجال الاستطلاع.
صورة من: gemeinfrei
البدايات
في أربعينيات القرن العشرين صنعت الولايات المتحدة أول طائرة أسرع من الصوت: بيل إكس- 1. في أكتوبر عام 1947 نجح الطيار تشارلز ييغر في أن يقوم بأول رحلة مأهولة بالطائرة الأسرع من الصوت، وبلغت سرعتها 1255 كم / ساعة.
صورة من: gemeinfrei
الطائرة الصاروخية
طائرة إكس-15 كانت صاروخا فضائيا أكثر منها طائرة. في عام 1959 دخلت الخدمة. وصلت سرعتها إلى أكثر من 7 آلاف كم / ساعة، وبارتفاع يصل إلى 107 كم. قامت برحلات تجريبية وأشهر قائد لها كان نيل أرمسترونغ، أول إنسان يمشى على القمر عام 1969.
صورة من: gemeinfrei
اكس اف 8 يو-3 كروسيدر III
الطائرة المقاتلة اكس اف 8 يو-3 كروسيدر III سرعتها 2300 كم/ ساعة. أي ضعف سرعة الصوت مرتين ونصف تقريبا. ودخلت الخدمة منذ عام 1985، ولم يصنع منها سوى خمس طائرات فقط.
صورة من: gemeinfrei
سوخوي اس يو-27 اس ام كي
الروس أيضا صنعوا طائرات أسرع من الصوت. سوخوي اس يو-27 اس ام كي تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن العشرين وقامت بأولى رحلاتها عام 1985. وتصل سرعتها إلى 2500 كم/ ساعة. ولا زالت تقوم بطلعات حتى الآن.
صورة من: AFP/Getty Images/P. Verdy
صاحبة الرقم القياسي بدون طيار
طائرة اكس-43 طائرة تجريبية طورتها وكالة ناسا وصنعتها شركة بوينغ في عام 2004 . إنها صاحبة الرقم القياسي بسرعة تصل إلى أكثر من 11.800 كم / ساعة علما بأنها طائرة بدون طيار فسرعتها تجعل من الصعب على الإنسان التحكم فيها.
صورة من: gemeinfrei
طائرة الكونكورد
كانت الطائرات الأسرع من الصوت مخصصة بداية للأغراض العسكرية لكنها دخلت الخدمة المدنية عام 1976. طائرة الكونكورد الشهيرة كانت تطير بسرعة 2100 كم/ ساعة. وجاءت نهايتها عام 2000 عندما سقطت مخلفة 113 قتيلا. فريدل تاوبه/ صلاح شرارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
ويستفيد الرادار السلبي من الإشارات الكهرومغناطيسية ذات الاستطاعة المنخفضة وغير المستخدمة في المكالمات الهاتفية بين الناس، والتي تصدرها هذه المحطات بشكل مستمر كل يوم وعلى مدار الساعة لأسباب تقنية. ومن خلال الفرق الزمني بين الإشارة الصادرة والمنعكسة يحدد الرادار السلبي المسافة بين المحطة والسفينة أو الطائرة وعبر الفرق بين زاويتي الإشارتين يتحدد اتجاه المسار وبواسطة تردد الإشارات تتحدد السرعة، كما يقول المطورون في معهد فراونهوفر في بون.
ويمكن تنفيد فكرة الرادار السلبي في مجالات متعددة منها: رصد الزوارق السريعة المعادية المقتربة من الموانئ، وتحديد مواقع القوارب المنتهكة لقوانين حماية البيئة، وتأمين السفن من الاصطدام بالتلال الجليدية في المناطق الثلجية شمال كندا مثلا، ومراقبة مناطق العنفات الهوائية المولدة للطاقة الكهربائية والمنصوبة في البحار، وتعيين أماكن الطائرات عند الإقلاع والهبوط في المجالات الجوية المنخفضة وفي المطارات الصغيرة. والرادار السلبي تقنية رخيصة يمكن استخدامها في كل مكان، في البلدان النامية في الصومال وفي أفغانستان مثلا، حيثما تتوفر محطات الهواتف المحمولة. والرادار السلبي رخيص لأنه يستخدم إشارات شبكات الهواتف المحمولة الموجودة مسبقا، ويوفر بذلك تجهيزات إصدار الموجات الكهرومغناطيسة التي تعتبر أغلى مكوّن قي الرادارات التقليدية.