رايتس ووتش: السعودية قصفت مدنيين باليمن بقنابل أمريكية
٧ أبريل ٢٠١٦
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن التحالف العربي بقيادة السعودية استخدم قنابل زودته بها الولايات المتحدة في الضربات الجوية أواسط آذار/ مارس الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 100 مدني، بينهم 25 طفلا.
إعلان
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس (السابع من نيسان/ مارس) أن التحالف بقيادة السعودية استخدم قنابل زودته بها الولايات المتحدة في الضربات الجوية التي شنها في 15 آذار/مارس على سوق في اليمن وأسفرت عن مقتل 97 مدنيا على الأقل، بينهم 25 طفلا.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إن ضربتين جويتين على سوق مزدحمة في قرية مستباء قد تكون قتلت أيضا نحو عشرة متمردين حوثيين، معتبرة أن "الهجمات غير القانونية المتعمدة أو المستهترة مثل هذه تشكل جرائم حرب". ودعت المنظمة الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى وقف بيع أسلحة إلى السعودية.
وتزامنت اتهامات هيومن رايتس ووتش مع زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الخليج حيث يفترض أن يبحث في الملف اليمني.
وأوضحت المنظمة انها أجرت تحقيقات ميدانية في 28 آذار/مارس ووجدت في السوق بقايا قنبلة "جي بي يو-31" موجهة بالأقمار الصناعية، تتكون من قنبلة "ام كيه 84" تزن 907 كيلوغرامات وفرتها واشنطن، ومزودة بمجموعة توجيه عبر الأقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) مصدرها أميركي أيضا.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى أنها قارنت معلوماتها مع نتائج توصلت إليها مجموعة من الصحافيين العاملين في التلفزيون البريطاني "آي تي في" التقطوا صورا ومشهد فيديو لبقايا قنبلة "ام كيه 84" ومجموعة التوجيه بالأقمار الصناعية.
من جانبها، قالت الباحثة في قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش، بريانكا موتابارثي، "استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين في حرب اليمن منذ عام، ما يوضح بشكل مأساوي لماذا ينبغي على الدول إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية".
ونشرت الأمم المتحدة حصيلة أكبر لضحايا الضربات الجوية في مستباء في 15 آذار/مارس. ولفت القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن ميرتشل ريلانو إلى أن "119 شخصا قتلوا وأصيب 47 آخرون"، موضحا أن هناك 22 طفلا بين القتلى.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)