1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"رايتس ووتش" تتهم الجيش العراقي باستخدام براميل متفجرة

٢٧ مايو ٢٠١٤

أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الجيش العراقي استخدم براميل متفجرة كتلك التي يستخدمها الجيش النظامي السوري في قتاله لمسلحين يسيطرون على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي، بالإضافة إلى استهداف مستشفى.

Syrische Luftwaffe bombardiert Aleppo Zivilisten sterben durch Fassbomben
ينسب إلى الجيش النظامي السوري استخدام البراميل المتفجرة في حربه مع مجموعات المعارضة (أرشيف)صورة من: Getty Images

ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الثلاثاء (27 مايو/ أيار 2014) أن الجيش العراقي يلقي براميل متفجرة على مناطق مأهولة واستهدف مستشفى في إطار تصديه للمتمردين الذين يحتلون مدينة الفلوجة غرب بغداد. يأتي هذا الاتهام، الذي رفضته السلطات العراقية، فيما يسيطر متمردون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منذ يناير/ كانون الثاني على مدينة الفلوجة، التي تقع على بعد 60 كيلومتراً غرب بغداد، من دون أن تتمكن القوات العراقية من طردهم. وكان المتمردون قد سيطروا في بداية العام على بعض أحياء مدينة الرمادي، التي تبعد 40 كيلومتراً غربي بغداد.

كما أوضحت المنظمة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، أن الانتهاكات التي ارتكبها جهاديو (داعش) يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. من جانبه، امتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، إلا أن المنظمة أشارت في تقريرها إلى أن الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي، فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة.

يسيطر مسلحون من تنظيم "داعش" المتشدد على مدينة الفلوجة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي (أرشيف)صورة من: Reuters

وقالت الباحثة في شؤون العراق من "هيومن رايتس ووتش"، إرين إيفرز: "إذا ما أخذنا في عين الاعتبار ما تبنت الدولة الإسلامية في العراق والشام القيام به (...) فقد ارتكبت جرائم فظيعة". لكنها استدركت أنه لا يمكن مقارنة ما قام به هذا التنظيم بـ"جرائم حكومة تنصلت من مسؤولية حماية السكان المدنيين (...) واحترام قوانينها فضلاً عن القوانين الدولية".

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية، استناداً إلى شهود وسكان ومسؤول أمني، أنه منذ بداية مايو/ أيار، قصفت قوات الأمن العراقية ببراميل متفجرة مناطق مأهولة في الفلوجة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. ولفتت إلى أنها اطلعت على مقاطع فيديو وصور تظهر بقايا براميل مماثلة بعد انفجارها. وينسب إلى الجيش النظامي السوري أيضاً استخدام هذه البراميل في قتاله لمجموعات المعارضة.

واستناداً أيضاً إلى شهود وصور، تحدثت المنظمة عن "غارات متكررة (...) توحي فعلاً باستهداف المستشفى". وشددت الباحثة في شؤون العراق على أن هجوم القوات النظامية كان عنيفاً يناير/ كانون الثاني، لكن "قصف المستشفى ازداد بوضوح في فبراير/ شباط ومارس/ آذار".

يشار إلى أن القتال في الرمادي والفلوجة أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الاثنين أن المياه والمواد الغذائية والحاجات الأساسية الأخرى باتت بكميات ضئيلة.

ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW