رايتس ووتش تتهم قوات أمن كردية عراقية بارتكاب "جرائم حرب"
٩ فبراير ٢٠١٨
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها قوات الأمن الكردية العراقية (الأسايش) بارتكاب "جرائم حرب"، من خلال تنفيذ "عمليات إعدام جماعي" بحق عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
إعلان
وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته اليوم الجمعة (08 شباط/ فبراير)، قوات البشمركة الكردية باعتقال عراقيين وأجانب في مدرسة في ساحل المليحة، وهي منطقة تبعد 70 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل. ومن ثم اقتادتهم قوات الأسايش الكردية إلى سجن في شيكليا، على بعد 45 كيلومترا، وبعد ذلك إلى موقعين قرب بلدة زمار، حيث أعدمتهم ودفنوا في مقبرة جماعية. واستند تقرير للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى شهادة عنصر سابق في قوات الأسايش وستة مواطنيين آخرين.
وقالت نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط لمى فقيه إن "الأدلة التي بحوزتنا تشير إلى أن قوات الأسايش الكردية قادت عمليات إعدام جماعي ليلة بعد أخرى على مدى أسبوع لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، مما أسفر عن مقتل عدد كبير وربما مئات من المعتقلين الذكور". وأضافت أن "السلطات العراقية والكردية يجب أن تحقق على نحو عاجل وشفاف في المزاعم المتعلقة بعمليات الإعدام الجماعي ومقاضاة مرتكبيها".
ويحتمل أن عمليات الإعدام وقعت بين 28 آب/ أغسطس و3 أيلول/ سبتمبر. وردا على سؤال طرحته المنظمة، نفى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري عمليات الإعدام. وقال إنه وفقا لمدير الأسايش فإن "قوات البشمركة قاتلت على جبهة تمتد لمسافة 71 كلم مع تنظيم داعش، أثناء محاولة مجاميع منهم الفرار إلى سوريا". وأضاف "خلال المعارك قتل العديد من عناصر داعش وقوات البشمركة كذلك، ومن المحتمل أن جثث عناصر التنظيم نقلت إلى مكان دفنوا فيه".
وخطوط التماس التي يتحدث عنها تبعد مسافة 40 كيلومترا من الموقع الذي عثر فيه على الجثث. وأضافت المنظمة أن "تفسيراته ليست كافية مع حالة الجثث التي عثر عليها لأنها وفقا للشهود، كانت مصابة بالرصاص في الرأس".
ع.ج/ و. ب (ا ف ب)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج