رايتس ووتش تدعو لتحقيق دولي في أحداث رابعة العدوية
١٤ أغسطس ٢٠١٥
رغم مرور عامين على فض اعتصام رابعة العدوية ومقتل المئات، إلا أن السلطات المصرية لم توقف أو تتهم أي مسؤول حتى الآن. وفي الذكرى الثانية لتلك الأحداث طالبت هيومن رايتس ووتش بتشكيل لجنة دولية للتحقيق وتقديم المسؤولين للقضاء.
إعلان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الجمعة (14 آب/ أغسطس) في الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية، إن السلطات المصرية ترفض "إجراء تحقيق جدي في وقائع القتل أو تقديم أي تعويض للضحايا" ولم تحتجز أي "مسؤول حكومي أو أي فرد من قوات الأمن المسؤولة عن القتل الجماعي للمتظاهرين في ميدان رابعة العدوية". ودعت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في "الفض الوحشي لاعتصام رابعة العدوية وغيره من وقائع القتل الجماعي للمتظاهرين في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2013". كما طالبت رايتس ووتش اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بإقرار تحقيق مماثل في الحادث الذي "ربما يصل الى مستوى الجرائم ضد الانسانية".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن قتلت 817 متظاهرا عندما فضت الاعتصام في الرابع من آب/ أغسطس 2013 وقالت إنها وثًقت قتل ما لا يقل عن 1185 شخصا خلال الاحتجاجات التي بعد عزل مرسي في 3 تموز/ يوليو و16 آب/ أغسطس 2013 وأن قوات الأمن "تصدت للمظاهرات بالقوة المميتة على نحو ممنهج".
جولة مصورة: تواصل الاحتجاجات في مصر
عادت الاحتجاجات في مصر لتنشط مجددا، مع إصرار أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على التمسك بالاعتصامات وأداء الصلوات الجماعية في ميادين عدة في العاصمة القاهرة، ولكن الأمر لم يخل من العنف.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإخوان ضد السيسي
يبدو المشهد في مصر الآن، وكأن هناك مواجهة آخذة بالاشتداد يوما بعد يوم، بين جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معها من جهة والجيش المصري من جهة أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإخوان: "ما قام به الجيش هو انقلاب"
يقول المحتجون من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، بأن ما قام به الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو "انقلاب على الشرعية"، لذا فإنهم مستمرون باحتجاجاتهم.
صورة من: Reuters
رمضان في الميدان
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع حلول شهر رمضان، الذي يتميز عادة بأجواء خاصة في مصر، ويبدو أن أجواء هذا العام جاءت مختلفة، وباتت الصلوات الجماعية ومنها صلاة التراويح وكذلك الفجر، تقام في الساحات والميادين العامة.
صورة من: Gianluigi Guercia/AFP/Getty Images
وللجيش أنصار كثر
بالمقابل، وإن قلّت أعداد المحتجين والمعتصمين المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، فإن "حركة تمرد" وغيرها ما زالت تحشد أنصارها، مطالبة باستمرار التظاهر حتى "تتحقق أهداف الثورة"، كما يقولون.
صورة من: Getty Images
خشية من عودة العنف
وبعد أكثر من أسبوع على المأساة التي عرفت بـ "مذبحة الحرس الجمهوري"، يخشى الكثيرون من عودة العنف مجددا في البلاد. وقد شهدت ليلة الاثنين 15 يوليو/ تموز 2013 سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى، بحسب مصادر حكومية مصرية. وإلى جانب القاهرة، تبدو الأوضاع في سيناء متوترة أيضا.
صورة من: Reuters
اتهامات متبادلة بتلقي دعم أمريكي
ويبرز الانقسام في الشارع أيضا، من خلال اتهام الطرفين لبعضهما بتلقي دعم أمريكي، فالإخوان يرون بأن أمريكا دعمت "الانقلاب" سرا، فيما يتهم الطرف الآخر الولايات المتحدة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
السياحة تتراجع
وأمام هذه التطورات المتصاعدة، عاد قطاع السياحة المصري للانتكاس مجددا، مع خوف كبير من تأثر أحد أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.
صورة من: picture-alliance/dpa
العصا السحرية؟
الأنظار تتجه الآن إلى رئيس الوزراء المكلف حديثا حازم الببلاوي، فأمامه عقبات كؤود، لعل أبرزها هي المصالحة الوطنية وإنعاش الاقتصاد المصري.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
لكن الحكومة المصرية تدافع دائما عن فضها للاعتصام، وتؤكد أن الإسلاميين كانوا "إرهابيين" مسلحين، حيث قتل نحو 10 من رجال الشرطة أثناء فض الاعتصام بعد تعرضهم لنيران مسلحين في ميدان رابعة العدوية عند بدء فض الاعتصام.
وفي القاهرة عززت الشرطة المصرية انتشارها اليوم الجمعة تحسبا لخروج تظاهرات في الذكرى الثانية لمقتل المئات خلال فض الاعتصام. وقالت الشرطة إنها نشرت عناصرها في الشوارع الرئيسية وحول المباني الحكومية وسط دعوات للخروج في تظاهرات في ذكرى فض الاعتصامات التي تعتبر من الأحداث الأكثر دموية في حركة الاحتجاجات العربية.