أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان الاثنين (الثامن من شباط/ فبراير 2016) قيام حركة حماس في قطاع غزة بإعدام أحد عناصر كتائب عز الدين القسام.
وكانت كتائب القسام، وهي الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، قد أعلنت أمس الأحد أنها أعدمت أحد عناصرها بناء على حكم أصدرته بحقه محكمة عسكرية تابعة للكتائب. وقالت كتائب القسام في البيان: "تم في تمام الساعة الرابعة مساء الأحد تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق العضو في الكتائب محمود رشدي اشتيوي من قبل القضاء العسكري والقضاء الشرعي التابع لكتائب القسام".
أكثر من ألفي قتيل فلسطيني ونحو 70 آخرين على الجانب الإسرائيلي. الحرب الأخيرة بين غزة وإسرائيل كان ثمنها مرتفعاً في الأرواح والممتلكات. وبعد وقف إطلاق النار بين الجانبين أتضح مدى الدمار الذي لحق بقطاع غزة.
صورة من: Reutersسكان غزة يحتفلون بوقف إطلاق النار لأجل غير مسمى، بعد أن تم التوصل إلى ذلك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة. خمسون يوماً من المعارك الدامية سببت خسائر فادحة، وخاصة في غزة.
صورة من: picture-alliance/Ibrahim Khatiجنازة في جنوب غزة لصبي يبلغ من العمر عامين بعد مقتله في غارة جوية. وطبقاً للأمم المتحدة قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من ألفي شخص، من بينهم قرابة خمسمائة طفل.
صورة من: Imagoنازحون أثناء تناول الطعام في مدرسة للأمم المتحدة بغزة، فقد تسببت الحرب في فقدان آلاف الأشخاص لمنازلهم مما اضطرهم للعيش في مدارس مكتظة وملاجئ مؤقتة .
صورة من: Imago/Eibner Europaطبيب في مستشفى الشفاء في غزة أثناء معالجة أحد الأطفال. ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية أُصيب أكثر من 11 ألف شخص بجروح على مدار الحرب وكثير من الأشخاص سيقضون بقية حياتهم معاقين.
صورة من: Imago/Xinhuaحتى محطة توليد الكهرباء ومحطات معالجة المياه في قطاع غزة تضررت بشدة، ما تسبب في عواقب وخيمة على إمدادات الكهرباء والماء في القطاع.
صورة من: Reutersأعلنت إسرائيل أن جيشها قصف أكثر من خمسة آلاف هدف. وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة عدة مليارات يورو. كما يُشتبه أن الكثير من القنابل التي لم تنفجر بعد، ما تزال تحت أنقاض المباني المدمرة.
صورة من: Reutersهذه الشقة كانت هدفاً للصورايخ التي أُطلقت من غزة. ونادراً ما تتسبب هذه الصواريخ غير الموجهة بإصابات أو أضرار، وذلك بفضل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
صورة من: Reutersجنازة صبي إسرائيلي يبلغ من العمر أربع سنوات، قُتل في هجوم صاروخي من غزة. فقد أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من أربعة آلاف صاروخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
صورة من: Reutersمجندات إسرائيليات يبكين زميلاً لهن، خلال العمليات العسكرية المتبادلة قُتل 64 جندياً إسرائيلياً. وجرى تشييعهم بحضور الكثير من الأشخاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photoمقاتل من حماس في أحد الأنفاق، التي تعد أهم الأهداف للضربات التي وجهها القوات الإسرائيلية، فالكثير من هذه الأنفاق تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. ويبقى من غير الواضح بعد مدى نجاح هذه العملية.
صورة من: REUTERSقبل بدء وقف إطلاق النار بقليل ازدادت وتيرة القصف على الجانبين، فقد قتلت صواريخ الفصائل الفلسطينية إسرائيليين، وبالمقابل استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بعض المباني السكنية في غزة.
صورة من: Reuters
وأضاف البيان أن اشتيوي أعدم "لتجاوزاته السلوكية والأخلاقية التي أقر بها" من دون ذكر أي تفاصيل حول تلك الاتهامات، إلا أن مصادر محلية أوضحت أن اشتيوي أدين بالتخابر مع إسرائيل.
ورداً على إعلان الحركة عن الإعدام، قالت ساري باشي، المسؤولة في "هيومن رايتس ووتش" عن إسرائيل وفلسطين، إن "الموت المعلن لمحمود اشتيوي يشبه عملية إعدام إضافية خارج اطار القضاء على يد قوات مرتبطة بحماس وتطبيق جديد لإجراءات ثورية مزعومة تشكل في أغلب الأحيان مرادفاً للتعذيب والقمع والإعدامات التعسفية".
وأضافت باشي: "إذا كانت حماس مهتمة فعلاً بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فعليها معاقبة ومنع موت أي فلسطيني بموجب إجراءات وحشية مجردة من كل مظاهر القانون والعدالة".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسّام إعدام أحد عناصرها بعد إدانته من قبل الحركة نفسها. وكانت مهمة اشتيوي الإشراف على الأنفاق التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، بحسب المصادر.
في السياق نفسه، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان نهاية كانون الأول/ ديسمبر إن تسعة أحكام بالإعدام صدرت في غزة في 2015 فيما صدر حكمان في الضفة الغربية المحتلة التي تديرها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. ومنذ بداية 2016، صدرت أربعة أحكام إعدام بحق مواطنين من غزة بتهمة التخابر مع إسرائيل.
م.م/ ي.أ (ا ف ب)