1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"رايتس ووتش": قوات النظام السوري "تتعمد" قتل المدنيين في حلب

٢١ ديسمبر ٢٠١٣

نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بـ"الكارثة" الجديدة التي حلت بحلب، جراء القصف الجوي المتواصل على المدينة، محملة القوات النظامية مسؤولية قتل المدنيين، بل واتهمتها باستهداف "متعمد" لمناطق تأويهم.

Krieg in Syrien Aleppo 20.10.2013
صورة من: Reuters

وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان اليوم السبت (21 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب بشمال سوريا، بـ"العشوائية التي لا تميز بين مدني وعسكري"، معتبرة ذلك جريمة، "تتعمد" استهداف المدنيين.

ونقل تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية عن الباحث اولي سولفانغ قوله إن "القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير، تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز"؛ مضيفا إن "سلاح الجو السوري إما أنه غير كفؤ إلى حد الإجرام ولا يكترث بقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون".

وخلص التقرير إلى أن "القوات الحكومية استخدمت وسائل وأساليب حربية لا يمكنها التمييز بين المدنيين والمقاتلين، (...) في ما "بدا في بعض الحالات أن (تلك) القوات تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، أو على الأقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا".

ونددت "هيومان رايتس ووتش" بذلك، مؤكدة أنه "لا يجدر بالقادة العسكريين اعتماد سياسية تسمح باستخدام أسلحة متفجرة واسعة التأثير في مناطق سكنية، نظرا لما يمكن أو توقعه من أذى بحق المدنيين". وتطرقت المنظمة أيضا إلى الهجمات التي نفذتها المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام، وذكرت أنها "بدت كذلك عشوائية وغير قانونية".

تجدد القصف

وتزامن تقرير "هيومن رايتس ووتش"، مع تجدد القصف على مناطق عدة في حلب وريفها، بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة يوم أمس الجمعة من السيطرة على مستشفى الكندي عقب معارك عنيفة حوله استمرت لأشهر، وذلك وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) الذي يعتمد على شبكة كبيرة من الناشطين الميدانين.

وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ أكثر من أسبوع غارات مكثفة على أحياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت أرواح مئات القتلى، حسب المصدر ذاته الذي أكد استخدام القوات النظامية "للبراميل المتفجرة" التي تحتوي على أطنان من المتفجرات. وسبق للنظام السوري أن نفى في العديد من المناسبات وعبر مسؤولين أمنيين استخدامه لتلك البراميل، موضحا أن الطائرات الحربية تستخدم "قنابل" تستهدف "إرهابيين".

من جهتها، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها، سقوط 232 قتيلا بين الخامس والثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مشيرة إلى أن هذه الأيام الثلاثة شهدت "القصف الجوي الأعنف على حلب" منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار/مارس 2011.

تسليم جثة الطبيب البريطاني

وعلى صعيد آخر، تسلم مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت بعد ظهر اليوم السبت جثة الطبيب البريطاني عباس خان، وذلك بحضور والدته فاطمة وشقيقه افروزي عملية التسليم التي تمت في مستشفى اوتيل ديو في بيروت. وأعلنت دمشق يوم الأربعاء الماضي أن الطبيب أقدم على "الانتحار شنقا" في السجن، مشيرة إلى أنه كان موقوفا لقيامه بأعمال "غير مسموحة". وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نظمت عملية نقل الجثة، إن "اللجنة الدولية أدت دورها على أساس إنساني محض وبطلب من عائلة السيد خان ولم تشارك في أي تشريح ولم تجري أي تحري في ملابسات الوفاة".

عملية تسليم جثمان الطبيب البريطاني عباس خانصورة من: picture-alliance/dpa

وكان وزير بريطاني اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت "عمليا" الطبيب البالغ من العمر 32 عاما. في حين حمل المرصد السوري لحقوق الإنسان نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية وفاة الطبيب، مرجحا أن تكون قد حصلت "تحت التعذيب". وكان خان يعمل مع منظمة "هيومان ايد يو كاي" البريطانية غير الحكومية وشارك في تدريب أطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب حيث ساهم هناك في علاج الجرحى والمصابين.

و.ب/ ف. ي (رويترز؛ أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW