"رايتس ووتش" لمصر: أين النائب السابق مصطفى النجار؟
١٩ مارس ٢٠١٩
ما زال مصير النائب السابق والناشط السياسي المصري مصطفى النجار مجهولاً. منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان تطالب السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مصيره، فيما لا يمتلك محاميه أي معلومات عن مكان وجوده.
إعلان
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2019) السلطات المصرية بـ"بذل جهود جادة" للكشف عن مكان النائب السابق في البرلمان والناشط السياسي مصطفى النجار، الذي نفت الحكومة بشكل قاطع احتجازه.
وقالت المنظمة في بيان إنه يجب بذل هذه الجهود "للعثور على مصطفى النجار والكشف عن مكانه"، مشيرة الى أن القاهرة تنفي توقيف أجهزتها الأمنية للنجار وتصف بـ"الشائعات (الكلام عن) اختفائه قسرياً".
كما كتبت المنظمة الحقوقية الدولية "تغريدة" على موقعها العربي على موقع تويتر تتهم فيه نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم المساعدة في كشف مصير النائب السابق.
وتتحدث المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بانتظام عن حالات اختفاء قسري في مصر. لكن نادراً ما تنفي السلطات بشكل صريح حالات الاختفاء القسري. بيد أن الهيئة المصرية للاستعلامات، وهي مؤسسة حكومية مسؤولة عن الإعلام الأجنبي، نفت "بشكل قاطع" في بيان أصدرته في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أن يكون تم توقيف النجار.
ويعد مصطفى النجار من القيادات الشبابية المعروفة أثناء ثورة 2011 التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وانتخب بعد ذلك عضواً في البرلمان عام 2012، قبل أن يتم حل مجلس النواب بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.
وقال مايكل بيدج، نائب مدير "هيومن رايتس ووتش" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في البيان إنه "يتعين على السلطات المصرية العمل فوراً مع أسرة النجار على حل هذا الموضوع".
وفي معرض رده على أسئلة لوكالة فرانس برس، أكد نجاد البرعي، محامي النجار أنه عندما تقدم ببلاغ إلى السلطات الأمنية عن اختفاء النجار "قال لي مسؤولون أمنيون: هذا الشاب لو كان موجوداً في مصر سنجده ولو أنه هرب سنعرف". وأضاف البرعي: "لا أحد يعرف خفايا هذا الموضوع لأنه لا توجد هناك معلومات وليس هناك على سبيل المثال أي شخص تحدث علناً وقال إنه رآه في السجن أو رآه يهرب (خارج البلاد)".
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)
تحسن طفيف في سجل عربي قاتم لحقوق الإنسان في عام 2018
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان لعام 2018، عن اتساع نطاق أزمة حقوق الإنسان في مصر والسعودية وسوريا وليبيا والعراق واليمن، بيد أنه حصل تقدم طفيف في تونس ولبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مصر
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2018، عن تراجع حقوق الإنسان في مصر، حيث قبضت السلطات على عدد من المعارضين والمنتقدين والمدونين الساخرين، ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين ومرشحي الرئاسة، وضحايا التحرش الجنسي. وتعرضت منظمات المجتمع المدني لقيود ومضايقات. وقبضت السلطات بشكل تعسفي على ما لا يقل عن 113 شخصا دون سبب لتعبيرهم سلميا عن آراء انتقادية.
صورة من: Imago/ZUMA Press
السعودية
لجأت السعودية حسب التقرير إلى استخدام "القوة المميتة، وغير ذلك من أشكال العنف لقمع المعارضة"، وعدت المنظمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مثالا ساطعا على غياب المحاسبة. وأشار التقرير إلى تعرض أقليات دينية لاضطهاد من جانب الدولة، إضافة إلى تعرض عدد من منتقدي الحكومة والأكاديميين ورجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة للمضايقة والاعتقال والمحاكمة على أيدي السلطات.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
تونس ولبنان
شهد عام 2018، كما عام 2017، تطورات إيجابية محدودة في على المستوى التشريعي والمؤسساتي، فيما يتعلق بحقوق المرأة في تونس ولبنان. ورغم بعض الأحكام القضائية التي حكمت ضد تجريم العلاقات الجنسية بين أفراد من الجنس نفسه، إلا أن السلطات في هاتين الدولتين اعتقلت وحاكمت أشخاصاً بسبب ميولهم الجنسية الفعلية أو المفترضة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Dridi
سوريا
استمرت أطراف النزاع المسلح في "ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، بما فيها جرائم الحرب، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بمنأى عن العقاب"، حسب التقرير. ونفذت قوات النظام والحليفة "هجمات عشوائية وهجمات مباشرة ضد المدنيين والأعيان المدنية باستخدام عمليات القصف الجوي والمدفعي، بما في ذلك باستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، مما أسفر عن قتل وجرح المئات".
صورة من: AFP/F. Senna
العراق
قتلت قوات الأمن في مدينة البصرة ما يزيد عن 10 متظاهرين وأصابت مئات آخرين، عندما أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق سلسلة من المظاهرات المطالبة بفرص عمل، وبتحسين الخدمات العامة، حسب التقرير. وقدرت الأمم المتحدة أن 939 شخصا قد قتلوا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف المسلح في عام 2018، وقُتلت بالرصاص ما لا يقل عن أربع نساء، بينهن ناشطة في حقوق الإنسان في عمليات قتل مستهدفة.
صورة من: picture-alliance/AA/H. El Esedi
اليمن
ذكرت منظمة العفو أن جميع أطراف النزاع المستمر في اليمن قد ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى للقانون الدولي. فقد قصفت قوات الحوثيين أحياء سكنية بلا تمييز وأطلقت صواريخ بطريقة عشوائية على السعودية. واستمر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في قصف البنية الأساسية المدنية وشن هجمات بدون تمييز مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
ليبيا
استمرت المليشيات والجماعات المسلحة وقوات الأمن في ارتكاب جرائم يشملها القانون الدولي، وانتهاكات وخروقات فادحة لحقوق الإنسان، ومن بينها جرائم حرب. وأدت الصدامات بين المليشيات المتناحرة إلى ارتفاع أعداد المصابين من المدنيين. واحتجز الآلاف لأجل غير مسمى دون أي إجراءات قضائية عقب القبض عليهم بصورة تعسفية. وانتشر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على نطاق واسع في سجون البلاد، حسب التقرير.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Izgi
الجزائر
فيما أشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات في الجزائر قيدت الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكون الجمعيات والانضمام إليها، وشمل ذلك التقييد التوقيف والاعتقال التعسفي للصحفيين والنشطاء باستخدام نصوص قاسية من قانون العقوبات. وفرضت السلطات كذلك حظرا بحكم الأمر الواقع على التظاهرات في العاصمة، واستخدمت في بعض الأحيان القوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية في البلاد. الكاتب: سامي آغاء