رايتس ووتش: مصر باتت من الدول الأكثر إصدارا لأحكام الإعدام
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠
نفذت مصر 49 حكما بالإعدام خلال عشرة أيام، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، التي تطالب السلطات المصرية بـ"الوقف الفوري" للإعدامات. وبحسب المنظمة، فان مصر باتت واحدة من عشر دول في العالم يصدر بها أكبر عدد من أحكام الإعدام.
إعلان
قالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات المصرية نفذت 49 حكما بالإعدام خلال عشرة أيام، في تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وقالت المنظمة التي تستند أساسا إلى معلومات نشرت في الصحف المصرية، إن "الحكومة لا تعلن عادة عن الإعدامات ولا تبلغ أسر المسجونين بها".
ومن بين من نفذ حكم الإعدام بحقهم 15 رجلا متهمين بالتورط في ثلاث قضايا عنف سياسي، وفق هيومن رايتس ووتش. وثلاثة من هؤلاء متهمون بالاشتراك في الهجوم العنيف في العام 2013 على قسم شرطة كرداسة وهي ضاحية في جنوب القاهرة معروف عنها أنها معقل للإسلاميين، بحسب هيومن رايتس ووتش التي تستند إلى معلومات نشرها مركز الشهاب لحقوق الإنسان.
ودين عشرة آخرون ممن تم إعدامهم شنقا، بالمشاركة في اعتداءات أعلنت مجموعة أجناد مصر مسؤوليتها عنها في 2014 و2015 بينما دين اثنان آخران في تظاهرة عنيفة بالإسكندرية عام 2013.
ومن بين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم، 13 رجلا كانوا محتجزين في سجن في القاهرة شهد في أيلول/سبتمبر حادثا عنيفا قتل خلاله أربعة سجناء وأربعة حراس.
وقال جو ستورك نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن "اعتياد السلطات المصرية على تنفيذ أحكام إعدام بعد الهجمات على قوات الأمن تجعل وقف تلك الإعدامات أكثر إلحاحا".
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين الـ 34 الأخرين الذين تم إعدامهم، وضمنهم امرأتان، متهمين في قضايا جنائية مثل القتل.
وبحسب المنظمة، فان مصر باتت تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي واحدة من الدول العشر في العالم التي يصدر بها أكبر عدد من أحكام الإعدام.
تحسن طفيف في سجل عربي قاتم لحقوق الإنسان في عام 2018
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان لعام 2018، عن اتساع نطاق أزمة حقوق الإنسان في مصر والسعودية وسوريا وليبيا والعراق واليمن، بيد أنه حصل تقدم طفيف في تونس ولبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مصر
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2018، عن تراجع حقوق الإنسان في مصر، حيث قبضت السلطات على عدد من المعارضين والمنتقدين والمدونين الساخرين، ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين ومرشحي الرئاسة، وضحايا التحرش الجنسي. وتعرضت منظمات المجتمع المدني لقيود ومضايقات. وقبضت السلطات بشكل تعسفي على ما لا يقل عن 113 شخصا دون سبب لتعبيرهم سلميا عن آراء انتقادية.
صورة من: Imago/ZUMA Press
السعودية
لجأت السعودية حسب التقرير إلى استخدام "القوة المميتة، وغير ذلك من أشكال العنف لقمع المعارضة"، وعدت المنظمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مثالا ساطعا على غياب المحاسبة. وأشار التقرير إلى تعرض أقليات دينية لاضطهاد من جانب الدولة، إضافة إلى تعرض عدد من منتقدي الحكومة والأكاديميين ورجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة للمضايقة والاعتقال والمحاكمة على أيدي السلطات.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
تونس ولبنان
شهد عام 2018، كما عام 2017، تطورات إيجابية محدودة في على المستوى التشريعي والمؤسساتي، فيما يتعلق بحقوق المرأة في تونس ولبنان. ورغم بعض الأحكام القضائية التي حكمت ضد تجريم العلاقات الجنسية بين أفراد من الجنس نفسه، إلا أن السلطات في هاتين الدولتين اعتقلت وحاكمت أشخاصاً بسبب ميولهم الجنسية الفعلية أو المفترضة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Dridi
سوريا
استمرت أطراف النزاع المسلح في "ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، بما فيها جرائم الحرب، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بمنأى عن العقاب"، حسب التقرير. ونفذت قوات النظام والحليفة "هجمات عشوائية وهجمات مباشرة ضد المدنيين والأعيان المدنية باستخدام عمليات القصف الجوي والمدفعي، بما في ذلك باستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، مما أسفر عن قتل وجرح المئات".
صورة من: AFP/F. Senna
العراق
قتلت قوات الأمن في مدينة البصرة ما يزيد عن 10 متظاهرين وأصابت مئات آخرين، عندما أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق سلسلة من المظاهرات المطالبة بفرص عمل، وبتحسين الخدمات العامة، حسب التقرير. وقدرت الأمم المتحدة أن 939 شخصا قد قتلوا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف المسلح في عام 2018، وقُتلت بالرصاص ما لا يقل عن أربع نساء، بينهن ناشطة في حقوق الإنسان في عمليات قتل مستهدفة.
صورة من: picture-alliance/AA/H. El Esedi
اليمن
ذكرت منظمة العفو أن جميع أطراف النزاع المستمر في اليمن قد ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى للقانون الدولي. فقد قصفت قوات الحوثيين أحياء سكنية بلا تمييز وأطلقت صواريخ بطريقة عشوائية على السعودية. واستمر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في قصف البنية الأساسية المدنية وشن هجمات بدون تمييز مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
ليبيا
استمرت المليشيات والجماعات المسلحة وقوات الأمن في ارتكاب جرائم يشملها القانون الدولي، وانتهاكات وخروقات فادحة لحقوق الإنسان، ومن بينها جرائم حرب. وأدت الصدامات بين المليشيات المتناحرة إلى ارتفاع أعداد المصابين من المدنيين. واحتجز الآلاف لأجل غير مسمى دون أي إجراءات قضائية عقب القبض عليهم بصورة تعسفية. وانتشر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على نطاق واسع في سجون البلاد، حسب التقرير.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Izgi
الجزائر
فيما أشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات في الجزائر قيدت الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكون الجمعيات والانضمام إليها، وشمل ذلك التقييد التوقيف والاعتقال التعسفي للصحفيين والنشطاء باستخدام نصوص قاسية من قانون العقوبات. وفرضت السلطات كذلك حظرا بحكم الأمر الواقع على التظاهرات في العاصمة، واستخدمت في بعض الأحيان القوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية في البلاد. الكاتب: سامي آغاء