1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رايس تبدا رحلة اصلاح العلاقات مع "أوروبا العجوز"

تصل كوندليزا رايس، السلاح الدبلوماسي الجديد بيد الرئيس الأمريكي بوش إلى برلين اليوم لمحاولة رأب الصدع في العلاقات بين البلدين. خطوة ينظر لها المراقبون بكثير من الأمل ولكن بقدر كبير من التشكيك أيضا.

رايس أثناء لقائها مع رئيس الوزراء البريطاني بليرصورة من: AP

تصل وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة كوندوليزا رايس اليوم إلى برلين قادمة من لندن في إطار جولتها الأوروبية الأولى بعد توليها منصبها. وتحظى الزيارة بقدر كبير من الاهتمام، لكونها مؤشراً على تغير في اهتمامات إدارة الرئيس الأمريكي بوش خلال فترته الثانية. فلقد شاب العلاقات الأمريكية الأوربية قدر من الفتور بسبب اختلاف وجهات النظر حول الحرب على العراق إضافة إلى قضايا أخرى مثل البيئة. ويرى المراقبون أن الإدارة الأمريكية ستعمل خلال الولاية الثانية للرئيس بوش على تحسين العلاقات مع حلفاء أمريكا في أوروبا وخصوصا ألمانيا وفرنسيا، لأنها ستكون بحاجة إلى هاتين الدول في التعامل مع قضايا دولية معقدة على رأسها الملف الإيراني النووي.

رايس، السلاح الدبلوماسي الجديد للرئيس بوشصورة من: AP

لا يزال الأوروبيون يتذكرون جملة رايس الشهيرة: "عاقبوا فرنسا، وتجاهلوا ألمانيا، وسامحوا روسيا" والتي قالتها عام 2003 في ذروة تباين وجهات النظر حول الحرب على العراق. فلقد شكلت الدول الثلاث جبهة قوية معارضة للحرب، لكنها لم تستطع إثناء أمريكا عن خططها. وتخلف رايس كولن باول في وزارة الخارجية والذي كان ينظر إليه كأحد المعتدلين في الإدارة الأمريكية، في حين تعد رايس واحدة من الصقور وأحد مهندسي قرار الحرب على العراق أثناء عملها كمستشارة للأمن القومي. وتحظى رايس بتقدير كبير من الرئيس الأمريكي حيث يدعوها "حالّة العقد".

يذكر أن العلاقات الأمريكية الألمانية تشهد تحسناً ملحوظاً منذ فترة، فلقد التقت رايس بوزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر في واشنطن واتفقا على دفع الجهود الدولية في الملف الإيراني، وأعلنت في مقابلة صحفية مؤخرا أن أمريكا مهتمة بالدور الدولي في العراق. كما تأتي زيارة رايس الحالية لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج زيارة الرئيس الأمريكي بوش المرتقبة لألمانيا في 23 فبراير/شباط الجاري.

الملف الإيراني

فيشر ورايس أثناء زياراها الاخيرة لبرلينصورة من: AP

الحدث الأبرز على جدول أعمال رايس هو لقاء المستشار الألماني غيرهارد شرودر في برلين، حيث سيكون الملف الإيراني على رأس المواضيع التي سيتم مناقشتها. وكان لتصريحات بوش الأخيرة المتعلقة بإمكانية التدخل العسكري لحسم الأزمة الإيرانية ردود فعل سلبية لدي الأوروبيين، لاسيما وأن الإتحاد الأوروبي يعمل منذ فترة طويلة على خلق قناة تفاوض هادئة مع إيران، يربط فيها التخلي عن البرنامج النووي بإبرام اتفاق شراكة كاملة بين الطرفين، ونجح في تحقيق نتائج واقعية حتى الآن. يذكر أن فيشر أعتبر أن الحوار مع أمريكا يشكل أهمية بالغة للاتحاد الأوروبي في دفع عجلة الدبلوماسية. وأضاف قائلاً: "لا نرغب في رؤية إيران تنجح في تطوير أسلحة نووية". حيث سيؤدي ذلك إلى سباق تسلح في واحدة من أكثر مناطق العالم خطورة.

الملف العراقي

في الشأن العراقي لا تزال هناك تباينات في وجهات نظر الجانبين. فألمانيا لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لأي نوع من المشاركة العسكرية، لكنها من ناحية أخرى تدعم العملية السياسية في العراق، وتقوم بتدريب قوات شرطة عراقية. وقد أوضح فيشر يوم الاثنين الماضي في بروكسل: "موقف ألمانيا واضح. لقد أخذنا على عاتقنا تدريب قوات الشرطة العراقية وسنستمر في ذلك". وعملياً ينتشر عدد كبير من القوات الألمانية في أنحاء كثيرة في مهام حفظ السلام وفي إطار الحرب على الإرهاب.

جنود ألمان في كابولصورة من: AP

وسيكون الملف العراقي حاضراً بقوة في رحلة رايس الأوروبية، فالمحطتان القادمتان هما فرنسا وتركيا، وهما عضوتان في حلف الناتو رفضتا الاشتراك في الحرب على العراق. وينتظر أن تلقي رايس كلمة مهمة في باريس حول العلاقات الأوروبية الأمريكية. كما تكتسب زيارتها إلى تركيا بعداً خاصاً بعد التهديدات التركية الأخيرة بالتدخل العسكري شمال العراق في حالة إعلان الأكراد دولة مستقلة.

ملف الشرق الأوسط

الدبلوماسية الألمانية تلعب دوراً كبيراً في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تحظى بثقة جميع الأطراف في المنطقة. وسيكون الصراع العربي الإسرائيلي على جدول أعمال محادثات رايس وشرودر، فالأوروبيون يطالبون الإدارة الأمريكية بتكثيف جهودها لدفع مسيرة السلام. يذكر أن رايس ستبدأ زيارة الى الشرق الأوسط بعد رحلتها الأوروبية، حيث ستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وستتناول محادثاتها لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين المزمع عقده الأسبوع المقبل في مصر، والذي ينتظر أن يتم فيه إعلان هدنة رسمية بين الطرفين. وفي هذا السياق أكد الرئيس الأمريكي في خطابه السنوي عن حالة الإتحاد على التزامه بالسعي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعلن عن تخصيص مبلغ 350 مليون دولار لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية.

رايس وعباس، عندما كان رئيس وزراء، أثناء لقاء لهما في أريحا في 28 يونيو/حزيران السابقصورة من: AP
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW