1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رايس تشير الى ضرورة ربط غزة بالضفة دون الحديث عن تفاصيل

أكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس ضرورة وجود اتصال جغرافي مباشر بين قطاع غزة والضفة الغربية. يأتي ذلك في اطار زيارة طارئة للمنطقة ناقشت فيها مواضيع أخرى.

وزيرة الخارجية الأمريكية رايس والرئيس الفلسطيني عباس في رام الله اليومصورة من: AP

اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم السبت تسجيل تقدم في الجهود المبذولة لتنسيق الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة ودعت اسرائيل الى عدم اغلاق القطاع وتحويله الى سجن للفلسطينيين. وقبل اسابيع من الانسحاب المرتقب ان يبدأ في 17 اب/اغسطس, تزور رايس المنطقة للتاكد من حسن سير الانسحاب وامتناع الفلسطينيين عن تنفيذ عمليات خلال تنفيذه. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان المباحثات بين الجانبين تتركز حول ثلاث مسائل: تامين حرية الحركة داخل قطاع غزة, والانتقال بين غزة والعالم الخارجي, والامن. وقالت رايس "اعتقد انهم يحققون بعض التقدم, اعتقد ان بامكاننا اغلاق عدد من هذه الملفات بسرعة كبيرة مع توفر النية لذلك, ربما بفضل تغيير في الامزجة هنا وتغيير في المزاج هناك". لكن رايس رفضت اعطاء تفاصيل حول المفاوضات بين الجانبين, وقالت "هناك مفاوضات ومباحثات. لن اصرح عن ذلك للصحافة". وفي اشارة الى المخاوف الفلسطينية من ان يحول الانسحاب قطاع غزة الى سجن كبير, حذرت رايس اسرائيل من اغلاق القطاع الذي يحتاج الى تسهيلات للنهوض باقتصاده المدمر. وقالت "عندما ينسحب الاسرائيليون من غزة, لا يمكن اغلاقه او عزله وترك الفلسطينيين مسجونين داخله بعد الانسحاب". ويصر الفلسطينيون على ضرورة اقامة "ممر آمن" بين القطاع والضفة الغربية, وكذلك بناء مرفأ غزة واعادة فتح المطار. من جهته قال عباس "نحن واثقون اننا قادرون على تطوير قطاع غزة وكافة الاراضي الفلسطينية, اقتصاديا وسياسيا واداريا". وشدد عباس على الحاجة الى التنسيق مع الاسرائيليين. وقال "لا بد من وجود تنسيق مع اسرائيل بشأن فك الارتباط مع غزة بحيث تكون هذه الخطوة جزءا من خارطة الطريق وتتيح استئناف عملية السلام بصورة فورية", في اشارة الى خطة السلام التي اعدتها اللجنة الرباعية الدولية وتنص على اقامة دولة فلسطينية.

دعم الانسحاب من غزة

الموضوع الرئيسي على جدول أعمال زيارة رايس لاسرائيل كان إبراز الدعم الأمريكي لعملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتأمين إتمام الانسحاب بهدوء ودون أدنى احتكاكات مع الجانب الفلسطيني. وعكست تصريحات رايس يوم الخميس اهتمام الإدارة الأمريكية بخطة الانسحاب، حيث اعتبرت لدى وصولها انه مع الانسحاب من غزة تكون عملية السلام في الشرق الأوسط وصلت إلى منعطف "دقيق" مشددة في الوقت نفسه على "ضرورة قيام تنسيق وثيق وإيجاد حلول سريعة لبعض المسائل الأساسية" قبل الانسحاب. وأضافت "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالعمل بصورة حثيثة لتحقيق السلام في المنطقة وبالطبع لمحاربة الإرهاب".

لقاء رايس وشارون في مزرعة الاخير أمس الجمعةصورة من: AP

مفاوضات عربية إسرائيلية بعد الانسحاب

بدأت جولة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يوم الجمعة، ووصف مسئول إسرائيلي اللقاء الذي جرى في مزرعة شارون في صحراء النقب (جنوب إسرائيل) بأنه "ممتاز". وقال هذا المقرب من شارون الذي رفض الكشف عن اسمه أن "المباحثات تناولت خصوصا الإجراءات المتخذة لكي يتم الانسحاب بنظام مع أقصى درجات الهدوء". وأضاف المسئول أن "وزيرة الخارجية ورئيس الوزراء بحثا أيضا المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين التي سيشرف عليها جيمس ولفنسون" الرئيس السابق للبنك الدولي المكلف بإدارة المساعدة الدولية بعد الانسحاب من قبل اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة). وبحث شارون ورايس أيضا مسالة المساعدات البالغة 2,2 مليار دولار التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة لتمويل النفقات المرتبطة بالانسحاب.

احتجاجات المستوطنين على الانسحاب من غزةصورة من: AP

من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي التقى رايس مساء الخميس للإذاعة أن المهم في هذه الزيارة هو "المحاولة التي ستقوم بها رايس لإقناع محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) بالتحرك أخيرا بشكل حازم ضد المنظمات الإرهابية مثل حماس أو الجهاد الإسلامي والا فان الانسحاب سيفشل". وأعلن شالوم أيضا أن رايس ابدت رغبتها في أن يتم بعد الانسحاب استئناف "مفاوضات متعددة الأطراف بمشاركة دول المغرب العربي والخليج الراغبة في إقامة علاقات مع إسرائيل أو التعاون معنا في مشاريع إقليمية في مجالات الصحة والبيئة والتجارة أو الزراعة". وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن بلاده تؤيد مثل هذا النوع من المبادرات التي "تتولى الولايات المتحدة وروسيا رعايتها".

خيبة أمل فلسطينية

وتزامناً مع وصول رايس إلى الأراضي الفلسطينية عبر عدد من المسئولين الفلسطينيين المعروفين بالاعتدال عن خيبة أملهم من سياسيات الحكومة الإسرائيلية. فقد أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان يوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وحركة حماس يسعيان إلى الهدف نفسه وهو تدمير السلطة الفلسطينية. موضحا "بالنسبة لشارون العدو الأسهل هو حركة حماس أما أبو مازن فهو عدو أصعب بكثير، لذلك فان شارون يقوم بإضعاف السلطة ويقوي منطق حماس، ويقول أن أبو مازن ضعيف". وتابع دحلان موجها كلامه إلى الإسرائيليين "ماذا فعلتم لنا؟ لم تفعلوا شيئا .. الم يصبح وضعكم الأمني أفضل خلال الأربعة اشهر الماضية؟ أليس من واجب شارون تقوية معسكر السلام وتعزيز وضع عباس؟". واتهم دحلان رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون ومستشاره دوف فايسغلاس بأنهما "يريدان تدمير عملية السلام من خلال خطة الانفصال.

مواجهات عنيفة بين حماس والشرطة الفلسطينية في قطاع غزة الاسبوع الماضيصورة من: AP

وردا على تصريحات شارون الأخيرة أثناء زيارته لمستوطنة ارييل في شمال الضفة الغربية، بأن المجمعات الاستيطانية في الضفة ستشكل دائما جزءا من دولة إسرائيل، شدد نبيل شعث نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الفلسطيني على ضرورة "أن تنطلق عملية السلام في الضفة الغربية في اليوم التالي لانسحاب الإسرائيلي من غزة من خلال توقف عملية الاستيطان وبناء الجدران ومحاولات اغتصاب القدس وان يبدأ الانسحاب الإسرائيلي من المدن والقرى الفلسطينية وصولا إلى مفاوضات الحل النهائي. فغزة ليست أولا وأخيرا". وأضاف شعث أن الفلسطينيين سيطلبون من رايس أثناء زيارتها إلى الأراضي الفلسطينية "التأكد من أن إسرائيل التزمت بالقواعد القانونية الدولية" في ما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة. غير أن وزيرة الخارجية الأمريكية أبدت تركيزاً أكبر على قضية الإرهاب كالعادة وأعلنت أنها ستبحث "ضرورة التصدي لمحاولة الإرهابيين تدمير لحظة الأمل هذه التي ينتظرها أبناء الأراضي الفلسطينية وشعب إسرائيل" والمتمثلة في الانسحاب من قطاع غزة.

زيارة مفاجئة إلى بيروت

رايس تجتمع بالرئيس اللبناني اميل لحودصورة من: AP

وكانت رايس قد عرجت في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية إلى بيروت ظهر يوم أمس الجمعة في زيارة مفاجئة لم تكن مدرجة في إطار جولتها الشرق أوسطية. وقالت رايس للصحافيين اثر لقائها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في بيروت "أتيت لأقدم دعم الولايات المتحدة وأفضل تمنياتها للحكومة الجديدة". كما أعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن "دعم" بلادها للحكومة اللبنانية الجديدة من اجل تنفيذ برامجها الإصلاحية، مشددة على ضرورة تنفيذها الالتزامات الدولية خصوصا في ما يتعلق بالقرار 1559. وأضافت في المؤتمر الصحافي المشترك مع السنيورة "نتطلع إلى العمل مع لبنان لينفذ واجباته الدولية وبرامج إصلاحاته. الأسرة الدولية ستدعم لبنان وهو سينفذ واجباته". وذكرت بان القرار 1559 الذي صدر في ايلول/سبتمبر من العام 2004 عن مجلس الأمن الدولي "يتضمن موجبات على لبنان وسوريا وعليهما ان يحترما هذه الموجبات". وينص القرار الدولي الذي سحبت بموجبه سوريا قواتها من لبنان في أواخر نيسان/ابريل، على نزع سلاح حزب الله الشيعي وسلاح المخيمات الفلسطينية. ويتمثل الحزب الأصولي للمرة الأولى مباشرة في الحكومة عبر وزير الطاقة محمد فنيش. ولفتت رايس الى ان حزب الله الذي أدرجته الولايات المتحدة على لوائحها للمنظمات الإرهابية "لم يتغير". وقالت "سياستنا تجاه حزب الله لم تتغير".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW