"راين إير" تدعو إلى عرقلة استحواذ لوفتهانزا على "إير برلين"
٣٠ أغسطس ٢٠١٧
قدمت شركة "راين إير" الايرلندية طلبا إلى المفوضية الأوروبية والمكتب الألماني لمكافحة الاحتكار لمنع "لوفتهانزا" من الاستحواذ على منافستها شركة "إير برلين"، ووصفت الشركة الصفقة بأنها "تتجاهل قواعد المنافسة الحرة".
إعلان
دعت شركة "راين إير" الإيرلندية للطيران منخفض التكاليف اليوم الأربعاء (30 أب/أغسطس 2017) كلا من مكتب مكافحة الاحتكار الألماني، والمفوضية الأوروبية إلى رفض صفقة استحواذ "لوفتهانزا" الألمانية للطيران على أصول منافستها الألمانية أيضا "إير برلين"، والتي تستبعد منافسين أساسيين وتتجاهل قواعد المنافسة الحرة والدعم الحكومي.
كما دعت شركة "ريان إير" إلى التحرك الفوري لمنع الصفقة التي تهدد مصالح المستهلكين. وبحسب شكوى الشركة الايرلندية، فإن إتمام الصفقة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من ناحية، وانخفاض عدد مرات الإقلاع والهبوط المتاحة لشركات الطيران المنافسة في مطارات برلين وميونخ وهامبورغ وفرانكفورت، التي تستحوذ على 80% من مرات الهبوط والإقلاع في أوقات الذروة.
على صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "راين اير" مايكل أولاري أن "ريان إير" لن تقدم عرضا لشراء "إير برلين" الألمانية التي أعلنت إفلاسها وأن شركته كانت ضحية "خدعة" ألمانية لصالح "لوفتهانزا". وأضاف رئيس مجلس الإدارة في مؤتمر صحافي في برلين "اذا وجدنا أن الأمر يتعلق بإجراء شفاف ونزيه تحت إشراف المحكمة سنقدم على الفور عرضا للاستحواذ على كامل برلين إير". لكنه انتقد "الخدعة" التي تجمع في رأيه الحكومة الألمانية و"برلين إير" و"لوفتهانزا"، من أجل تقديم"إير برلين" المديونة إلى عملاق الطيران الألماني "لوفتهانزا" مع مساعدات حكومية كبيرة ودون احترام قواعد المنافسة.
يذكر أن إجراءات تصفية "إير برلين"، التي أشهرت إفلاسها الشهر الماضي، قد توقفت للسماح باستحواذ "لوفتهانزا" على "إير برلين" بعد تخليصها من الديون، وهو ما سيمثل انتهاكا لكل قواعد حماية المنافسة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي وأن احتكار ألمانيا لصفقة "إير برلين" مدعوم من الحكومة الألمانية، التي قدمت مساعدة قدرها 150 مليون دولار، وهو ما يتيح للوفتهانزا الاستحواذ على "إير برلين"، من خلال زيادة حصتها في الأخيرة من 68% حاليا إلى 95%.
من جانب آخر، دعت شركة "راين إير" سكان العاصمة الألمانية إلى التصويت بنعم في الاستفتاء المقرر يوم 24 أيلول/سبتمبر المقبل على استمرار فتح مطار "تيغيل". يذكر أن الطاقة الاستيعابية لمطار "براندبورغ" الجديد في برلين تبلغ 27 مليون راكب سنويا، وهو ما يقل عن سعة مطار دبلن التي يبلغ عدد سكانه ثلث عدد سكان برلين.
ز.أ.ب/ه.د (أ ف ب، د ب أ)
بعد 40 عاماً من اختطافها.. "لاندسهوت" ستعود إلى ألمانيا
من المقرر أن تعود "لاندسهوت"، وهى إحدى طائرات شركة لوفتهانزا، لعرضها في متحف بألمانيا. وكانت لاندسهوت قد اختطفها فلسطينيون مرتبطون بمنظمة الجيش الأحمر عام 1977. وقائع مأساة اختطاف الطائرة قبل أربعين عاماً في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
لم يكن الزمن رحيماً بطائرة "لاندسهوت" الألمانية، وهي ربما أشهر طائرة بوينغ 737-200 في تاريخ ألمانيا. إذ باتت ضحية الصدأ في "مقبرة" الطائرات بمطار فورتاليزا الدولي في البرازيل. لكن المسؤولين الألمان يريدون الآن انتشال الطائرة وإعادتها إلى ألمانيا لعرضها في متحف "دورنيه" بالقرب من بحيرة كونستانس.
صورة من: Imago/Agencia EFE
أصبحت لاندسهوت مشهورة في "الخريف الألماني" عام 1977: الأسابيع التي هزت فيها البلاد عدة أعمال إرهابية ارتكبتها منظمة الجيش الأحمر (بادر-ماينهوف) والجماعات المتحالفة معها. إذ اختطف أربعة مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة لاندسهوت لابتزاز الحكومة الألمانية من أجل إطلاق سراح أعضاء بارزين من منظمة الجيش الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1977، كشف رجلان وامرأتان البنادق والمتفجرات، التي هربوها إلى الطائرة المتجهة في رحلة سياحية من مايوركا الإسبانية إلى فرانكفورت. وطالبوا بأن تتوجه الطائرة إلى الصومال بدلاً من ذلك، ودعوا إلى الإفراج عن 11 سجينا من منظمة الجيش الأحمر، وإلا سيُقتل الركاب البالغ عددهم 86 شخصاً وخمسة من أفراد الطاقم. كانت المحطة الأولى في روما، حيث كان عليها أن تتزود بالوقود.
صورة من: picture-alliance/AP
قام بعملية اختطاف الطائرة التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية أربعة فلسطينيين تابعين لما يُسمى بـ"وحدة الشهيدة حليمة" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت المجموعة مكونة من زهير عكاشة وزملائه نبيل حربي ونادية دعيبس وسهيلة أندراوس، فيما كان العقل المدبر للعملية وديع حداد يشرف على تفاصيل العملية بنفسه من بغداد.
صورة من: picture alliance/dpa/nordisk
استمرت الطائرة في طريقها وهبطت للتزود بالوقود مرة أخرى في قبرص واتجهت إلى البحرين، بعد أن رفضت مطارات دمشق وبغداد والكويت منحها الإذن بالهبوط. ومن هناك، قام الطيار يورغن شومان ومساعده يورغن فيتور بتوجيه لاندسهوت إلى دبي، حيث وصلت الساعة السادسة صباح يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي هذه اللقطة، يظهر أحد المفاوضين على الأرض لأحد الخاطفين الفلسطينيين أنه غير مسلح.
صورة من: picture-alliance/AP
وطلب الخاطفون الفلسطينيون من برج المراقبة في دبي توفير المياه والغذاء والدواء. وكان الكابتن شومان قادراً على إبلاغ السلطات بالعدد الدقيق للخاطفين على متن الطائرة. ولكن عندما كشف وزير الدفاع في دبي عن هذه المعلومة في مقابلة صحفية، علم الخاطفون بذلك أيضاً وهددوا بقتل شومان.
صورة من: picture-alliance/AP Images/H. Koundakjian
سافر عناصر وحدة مكافحة الإرهاب الألمانية "جي أس جي 9" إلى دبي، وتدربوا على اقتحام طائرة مشابهة، لكن لاندسهوت أقعلت قبل أن يتمكنوا من التدخل. وكانت محطتها التالية في عدن، عاصمة اليمن الجنوبي آنذاك. وبسبب هبوط الطائرة على أرض رملية، خرج شومان لتفقد أجهزة الهبوط، لكنه استغرق وقتاً طويلاً في ذلك، ولدى عودته، أطلق أحد الخاطفين الفلسطينيين النار عليه فأرداه قتيلاً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Koundakjian
وكانت المحطة الأخيرة في مقديشو الصومالية. حدد الخاطفون الفلسطينيون مهلة لإطلاق سراح سجناء منظمة الجيش الأحمر وسكبوا الكحول على الرهائن، واستعدوا لتفجير الطائرة. تظاهر المسؤولون في ألمانيا الغربية آنذاك بالموافقة، لكن بدلاً من ذلك، اقتحمت عناصر جي أس جي 9 الطائرة، وقتلوا ثلاثة من الخاطفين الأربعة وأنقذوا جميع الرهائن المتبقين الذين عادوا إلى المانيا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول. كلارا بلايكر/ ع.غ/ص.ش