رجال ضحايا للعنف المنزلي في ألمانيا يكافحون للحصول على الدعم
١٣ مارس ٢٠٢٤
غالبا ما ينظر إلى الرجال على أنهم "الجنس الأقوى"، لذلك يصعب على الكثيرين تفهم إمكانية أن يصبحوا ضحية للعنف المنزلي وعلى يد نساء. لهذا لا يزال رجال متضررون يكافحون من أجل الحصول على الدعم في بلد متقدم مثل ألمانيا.
إعلان
يعاني بعض الرجال في ألمانيا من العنف المنزلي وهو الموضوع الذي يعد محظوراً بالنسبة للكثيرين، مما يؤدي إلى التحيز وعدم تصديق ما يحدث. ويقول مكتب الشرطة الجنائية الألماني إنه جرى رصد 240547 حالة من العنف المنزلي في مختلف أنحاء البلاد خلال عام 2022. ووفق بيانات الشرطة الجنائية أيضاً، جرى رصد 13573 ضحية خلال نفس العام في ولاية راينلاند بفالتس وحدها. وأشارت هذه البيانات إلى أن غالبية واضحة من الضحايافي الولاية هي من النساء، بنسبة 70 في المئة (9511 امرأة)، بينما تبلغ نسبة الضحايا من الرجال 29 في المائة (4062 رجلا).
الرقم أكبر من المعلن عنه!
ولكن من المفترض أن عدد ضحايا العنف من الرجال أكبر مما هو معلن، حيث أن كثيرا من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وفقا لما يقوله بيرند سيرفرايد المستشار والمعالج النفسي لمشكلات الأزواج بمركز "سيف" للاستشارات النفسية للرجال، بمدينة ماينز الكائنة بجنوب غرب ألمانيا.
ونظرا لأنه غالبا ما ينظر إلى الرجالعلى أنهم هم "الجنس الأقوى"، يصعب من هنا على الكثيرين أن يتفهموا إمكانية أن يصبح الرجال ضحية لعنف النساء. ويبقى الأكثر صعوبة هو أن "المشكلة الأساسية تتعلق بحاجز الإحساس بالعار"، مما يجعل الرجال غير قادرين على الإفصاح عما يتعرضون له من مهانة. ويوجد فقط ثلاثة مراكز للاتصال بولاية راينلاند بفالتس، للرجال الذين يعانون من العنف المنزلي.
ندرة نقاط دعم الرجال
ويوجد في ألمانيا التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، 12 مأوى فقط للرجال الذين يتعرضون للعنف المنزلي ولأطفالهم، وفقا لبيانات وزارة شؤون الأسرة بولاية راينلاند بفالتس، وهذه المنشآت متوزعة في خمس ولايات من 16 ولاية، أي أن هذا النوع من الدعم غير متاح في 11 ولاية أخرى. ويشير سيرفرايد إلى أن النقص في خدمات الدعم المقدمة للرجال الذين يعانون من العنف المنزلي ترجع إلى عزوف هيئات التمويل عن تقديم المعونة المالية.
ولمكافحة ومنع العنف ضد النساءوالعنف المنزلي، دخلت معاهدة إسطنبول لحقوق الإنسان التابعة للمجلس الأوروبي، حيز التنفيذ في جميع الولايات الألمانية عام 2018 بعد أن صادقت عليها ألمانيا عام 2017، وتتعلق المعاهدة أساسا بحماية النساء حيث أنهن الأكثر تأثرا بهذا العنف، وفقا لما يقوله، نيلز ديتكي، المتحدث باسم وزارة شؤون الأسرة بمدينة ماينز. وبالنسبة للرجال والصبية تتضمن المعاهدة فقط نوعا من "التشجيع" على الحماية، ولكن ليس إلزاما على الأطراف الموقعة عليها، باتخاذ إجراءات لتقديم الحماية والدعم لهم.
إ.م (د ب أ)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.