1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رجال يستكشفون "عالم المطبخ" بسبب كورونا.. فما النتيجة؟

٨ أبريل ٢٠٢٠

الطريق للقضاء على الضجر في الحجر المنزلي يقود العديد من الرجال إلى المطبخ، وشارك كثير منهم تجربته على مواقع التواصل الاجتماعي. فماذا كانت النتائج؟

Baby kocht mit
يعد دخول المطبخ تجربة فريدة يخوضها الرجال بسبب ظروف العزل المنزليصورة من: picture-alliance/dpa/F. May

بعد الحظر المنزلي الذي فرضته معظم الدول على مواطنيها بسبب فيروس كورونا المستجد، وجد العديد من الرجال أنفسهم إما يعملون بالمنزل أو في عطلة إجبارية.

أدى ذلك إلى خوض الرجال غمار العمل المنزلي للمرة الأولى، حيث أنه في الأغلب تقوم المرأة بالشئون المنزلية مثل الطبخ والخبيز والتنظيف.

وانتشرت مقاطع فيديو طريفة تظهر كيف وصل الحال بالرجل في زمن كورونا، بعض تلك المقاطع تتضمن رسائل تشجع الرجل على مساعدة زوجته في المنزل بعد أن رأى بنفسه المجهود الذي يتطلبه هذا العمل، الذي كان يعتقده بسيطاً.

وبينما انشغل بعض الرجال بالإصلاحات المنزلية، بدأ البعض الآخر باكتشاف العالم الغامض للمطبخ، المكان الذي ظل مجهولا لكثير من الرجال، بل ومحرما على آخرين دخوله من زوجات يخشين وقوع كوارث غذائية إذا ما حاول أزواجهن الطهي. فماذا كانت نتائج دخول الرجال إلى المطبخ؟

في مشهد طريف نرى أحدهم يغسل الصحون على وقع أغنية "ألاقي زيك فين يا علي"، وهي من غناء الفنانة اللبنانية صباح من فيلم "لحن حبي". قد يكون اختيار الأغنية جاء بسبب كلماتها، حيث تتغزل المطربة في صفات حبيبها "علي"، والتي على ما يبدو سيضاف إليها الآن صفة غسل الصحون، فهي ميزة ليست عند جميع الرجال، لكن تتمناها كل إمرأة في الزوج المثالي.

 وفي مقطع آخر يظهر شابان يقومان بالعجن والخبز بينما يتجادلان على دورهما في غسل الصحون فيما بعد. ومن الواضح أن العجن من الأنشطة التي أعجبت الرجال بشكل خاص،

رجال آخرون أعتقدوا  أنهم خبراء في صنع الخبز والمعجنات وراحوا يسدون النصح للآخرين:

بينما راح أخر يوبخ صديقه بطريقة كوميدية لأنه نصحه أكثر من مرة ألا يغسل التمر إذا أراد صنع معجنات "الكليجة" العراقية بشكل صحيح:


وبالرغم من الطابع الكوميدي لمقاطع الفيديو، اختار أحد الأزواج تشجيع الرجال على مساعدة زوجاتهم بالمنزل، منتقداً من يقولون إن المرأة لا تفعل شيئاً بالبيت. وأضاف أن المرأة تقوم بكل أعمال المنزل من طهي وترتيب وتنظيف، ويتسائل كيف لا يستطيع بعض الرجال تحمل لمدة أسبوعين ما تتحمله المرأة يومياً.

وبالفعل بدأ البعض في اكتشاف متعة الطهي حيث نشر شاب عبر صفحته على موقع تويتر صورة له وهو يبدو فخوراً بما أنجزه، معلقاً أنه لولا كورونا ما كان دخل المطبخ.

 

أما بالنسبة للطهي فاختلفت الوجبات باختلاف البلاد، فبينما قام زوج تونسي بصنع "الطاجن بالخضروات"،

قام شاب مصري بإعداد صحن من النقانق (السجق) الساعة الرابعة فجراً! ولم يكتف بذلك، بل أرفق رابطاً للوصفة على موقع يوتيوب حتى يستمتع الجميع بالوجبة الشهية:

واختار زوج آخر التعبير عن مشاعره من خلال أغنية "والله يا زمن" للفنانة المصرية شادية من فيلم التراجيديا "نحن لا نزرع الشوك"، والتي تتحدث كلماتها عن قسوة الزمن، وهو على ما يبدو لسان حال الزوج الذي يجلس في مشهد كوميدي يقوم فيه بحشو الباذنجان بالأرز لصنع وجبة "المحشي" بينما يدخن الشيشة (النرجيلة) لتعينه على ما وصل إليه الحال:

وبينما اختار شخص الشيشة لتقويه على أشغال المطبخ، اكتفى شخص آخر بالدعاء على كورونا في مشهد طريف يصنع فيه "الكبة" مع زوجته قائلاً إن هذه هي نتيجة الجلوس في المنزل.

وقد تكون الصحبة هي العامل الفاصل في الطبخ، فأحد المقاطع يبين مجموعة من الرجال يبدون مستمتعين بصنع المعجنات معاً بينما يتسامرون ويغنون: 

ولم يقتص الأمر على دول عربية  فقط، فرجال من جميع أنحاء العالم نشروا محاولاتهم لدخول عالم المطبخ الغامض على مواقع التواصل الإجتماعي، وكان من بينهم بعض المشاهير أيضاً. فبعد أن أبعدت كورونا الألماني تير شتيغن، حارس عرين برشلونة الإسباني، عن الملاعب؛ ظهرت مهارات أخرى لديه في تحضير الكابتشينو بالمطبخ:

كما إكتفى رجل أرجنتيني بالتعليق على ما تفعله زوجته في المطبخ على غرار التعليق الرياضي لمباريات كرة القدم، ولم يبدو أن الزوجة كانت سعيدة كثيراً بالأمر.

وعلى النقيض ظهرت زوجة هندية في مقطع أخر تبدو مستمتعة بفشل زوجها في أداء شغلة بسيطة من المؤكد أنها تقوم بها يومياً:

  

وبعيداً عن المطبخ، اختار هذان الزوجان في العراق الاستمتاع بالعزل المنزلي بطريقة مريحة ومبتكرة، حيث نرى الزوج يتأرجح في سعادة بمساعدة زوجته على أنغام أغنية "صغيرون يا بعد أهلنا" للمطرب العراقي سعدون جابر. فهل ذلك مكافأة له على مساعدته لها في المنزل؟

ومع استمرار الحظر المنزلي في معظم دول العالم بسبب كورونا، من المؤكد أن مقاطع الفيديو الطريفة لن تنتهي، فهي مصدر للتسلية لمن يصورها ومن يشاهدها، كما تقوي إحساس الجماعة، وهو شئ مطلوب في الوقت الحالي.

سلمى حامد

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW