لم يأت النجاح الكبير للمدرب غوارديولا من فراغ، وإنما نتيجة جهد وتركيز بل وجنون بأدق التفاصيل في عالم كرة القدم. والآن يبدو أن غوارديولا بدأ مرحلة جديدة من حياته يحاول التسلي قليلا عن عالم كرة القدم.
إعلان
لدى المدرب الإسباني بيب غوارديولا ثلاثة أبناء مع زوجته كريستينا سيرا، التي يبدو أنها أقنعته مؤخراً باستضافة أربع قطط صغيرة في منزله، تمنحه القليل من الراحة بين أوقات العمل مع فريقه الإنجليزي مانشستر سيتي، حسبما قالت صحيفة "ديلي ستار" الإنجليزية.
وربما يكون غوارديولا (47 عاماً)، المشهور بالتركيز على عمله والانغماس فيه حتى أدق التفاصيل، قد دخل باستضافة تلك القطط مرحلةً جديدةً من حياته يحاول فيها أن يلهي نفسه والتسلي قليلا بعيداً عن عالم كرة القدم، حسبما نقل موقع "ياهو" بالألمانية اليوم الثلاثاء (20 مارس/ آذار).
وأفادت "ديلي ستار" أن غوارديولا أخذ القطط الأربع الصغيرة من مأوى محلي للقطط والآن أصبح طاقم التدريب في مانشستر سيتي يصفه بـ"رجل القطط". وقال مصدر داخلي للصحيفة إن غوارديولا، على ما يبدو، معجب بتلك القطط، "إنه محب للحيوانات".
يذكر أن غوارديولا يؤدي موسماً استثنائيا مع مانشستر سيتي، حيث يتقدم بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه (مانشستر يونايتد مع غريمه مورينيو) في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ويقترب بثبات شديد من انتزاع درع البرمييرليغ. كما أنه سيواجه ليفربول في ربع نهائي دول أبطال أوروبا، "ونحن شغوفون لرؤية التكتيك، الذي سيستخدمه "رجل القطط" في تلك المواجهة"، يقول "ياهو".
ص.ش/ف.ي
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان