هاجم رجل صديقته السابقة وصديقها الحالي بفأس وألحق بهما جروحا بليغة، وذلك في حادث وقع أمام متجر كبير في بلدة كيربن في غرب ألمانيا. ووصفت الشرطة الهجوم بأنه حادث على خلفية غرامية.
إعلان
قالت الشرطة في بلدة كيربن، الواقعة بالقرب من كولونيا في غرب ألمانيا، إن رجلا بعمر 43 عاما هاجم بفأس اليوم الجمعة (17 آب/أغسطس) سيدة تايلندية برفقة صديقها الجديد. وكانت السيدة ترتبط بعلاقة غرامية مع المهاجم، أنهتها من جانب واحد. وألحق المهاجم بهما جروح بليغة، حيث تم نقلهما بطائرة مروحية إلى مستشفى قريب. وأضافت الشرطة أن الرجل المصاب بولندي الأصل، أما المهاجم فهو من أصل تركي.
ويبدو أن أحد الشهود قد ساهم في منع حدوث ما هو أسوأ، حيث صدم الشاهد المهاجم بعربة التبضع أمام المتجر وتمكن من وقف هجومه على الزوجين لحين تدخل الشرطة وإلقاء القبض على المهاجم الذي أصيب بجروح طفيفة.
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ)
الآيس كريم – رحلة نجاح من إيطاليا إلى ألمانيا
الآيس كريم وجبة محببة جدا لدى الصغار والكبار في ألمانيا على حد سواء، وقد وجدت طريقها إلى هذا البلد عبر المهاجرين الإيطاليين الذين كانوا متخصصين في صناعة هذه الوجبة.
صورة من: DW/M.Lütticke
وجبة منعشة، لكنها دسمة
وجدت وجبات الآيس كريم المحببة طريقها إلى الشهرة في ألمانيا عبر مهاجرين إيطاليين لديهم خبرة في صناعتها، ومن أنواعها الأكثر شهرة الآيس كريم بالفانيليا، بالشوكولاته أو بالفستق. وهناك طلب على هذه الوجبات في كل فصول السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بداية القصة تعود إلى القرن الثامن عشر
هاجر صنّاع الآيس كريم إلى ألمانيا مطلع القرن الثامن عشر. وقد حضروا من حبال الدولوميت شمال إيطاليا، حيث كانوا يعملون في المزارع، وفي الشتاء كانوا يبيعون الكستناء الساخنة، غير أن العواصف الشديدة التي عصف بالمنطقة أدت إلى تدمير المصانع والشركات، ما أدى إلى تفشي البطالة بين الحرفيين، وهذا ما دفعهم إلى تعلم صناعة الآيس كريم.
صورة من: Uniteis e.V.
مهاجرون للعمل بقطاع البناء في البداية
بدأت حركة الهجرة من إيطاليا إلى ألمانيا وهولندا، حيث كان البحث جارٍ عن عمال لبناء الطرقات. وعند منتصف القرن العشرين بدأ صناع الآيس كريم في بيع منتجاتهم داخل المناطق الصناعية، وكانوا واثقين من أنهم سيحققون أرباحا مهمة.
صورة من: Uniteis e.V.
بائع جوّال أوائل القرن الماضي
لم تكن لصناع الآيس كريم الإيطاليين القدرة على استئجار المحلات، لذا قاموا بتطوير عربات لبيع الآيس كريم في الشوارع وأمام البيوت، وأحيانا حتى من شرفات المنازل. أما الصورة فتظهر بائع أيس كريم جوال في العاصمة النمساوية فيينا عام 1900.
صورة من: Uniteis e.V.
سنوات الانتعاش
شهدت ثلاثينيات القرن الماضي انتعاشا كبيرا في تجارة الآيس كريم، بينما تراجعت خلال الحرب العالمية الثانية لتعود للانتعاش مجددا بعد الحرب العالمية الثانية، وعودة الكثير من الإيطاليين إلى ألمانيا بعد انتهاء هذه الحرب. هؤلاء افتتحوا قاعات آيس كريم قريبة من مدينة تسفيكاو التي كانت تضم مصانع لصناعة السيارات. وقد حظيت هذه القاعات بشعبية واسعة في صفوف الشباب.
صورة من: picture-alliance/dpa
سر عائلي متوارث
تعد وصفة إعداد الآيس كريم إرث ينتقل من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة. ويتم التكتم عليها كأحد أسرار العائلة. وفي واقع الأمر ليس الإيطاليون من اخترع آيس كريم، فهم يصنعون الجيلاتو أو الجيلاتي كما يقال له. يتم إعداد الأخير من حليب تبلغ نسبة الدهون فيه 7 بالمائة، بينما تفوق تلك النسبة لدى الآيس كريم 10 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنواع تقليدية وخلاّقة
يتم تصنيع 85 بالمائة من الآيس كريم الذي يُباع في ألمانيا في المصانع الكبرى، بينما يتم تصنيع 15 بالمائة فقط بالطريقة الإيطالية التقليدية. تم تطوير أنواع آيس كريم جديدة يتم فيها المزج بين أنواع الآيس كريم وأنواع مختلفة من الفواكه والمكسرات وجوز الهند، أو أنواع أخرى خلاّقة مثل آيس كريم بالشاي الأخضر والياسمين أو بشراب الشامبانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنواع كلاسيكية وأخرى غريبة
وفق الإحصائيات الصادرة عن الرابطة الإيطالية لصناع الآيس كريم في ألمانيا، تربعت ثلاث نكهات كلاسيكية على هرم أنواع الآيس كريم الأكثر رواجا عام 2012، وهم الفانيليا والشوكولاته والبندق. فيما تربع نوع الآيس كريم مع شراب الكامباري، وحبة الخوخ مع الخزامي والأفوكادو والبطيخ على رأس الأنواع الغريبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التصنيع من مواد بديلة
قد لا يكون للآيس كريم جاذبية خاصة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل حليب البقر ومنتجاته، لذلك بادر بعض المنتجين إلى صناعته من حليب الماعز والفاكهة العضوية. ويمكن بيع منتجات الآيس كريم من المصنع الجديد بعد ظهر اليوم ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا صيف بدون آيس كريم
مرت 200 سنة على وصول الآيس كريم إلى ألمانيا، واليوم يستهلك الألماني العادي قرابة 8 لترات منه كل عام. هذه كمية قليلة مقارنة بما يستهلكه المواطن الأمريكي الذي يتناول سنويا 26 ليترا. ومهما يكن لا يمكن تصور قضاء فصل الصيف دون تناول الآيس كريم.