1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في هامبورغ .. رحلات بحرية للرياضة والموسيقى الصاخبة!

كلير ديفلين/ غ. د. ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥

من المتوقع حضور الآلاف للمشاركة في مهرجان هامبورغ للرحلات الترفيهية البحرية. ويزدهر هذا النوع من المهرجانات، إذ لم يعد المشاركون فيها من كبار السن فحسب، بل من الشباب المولع بالرياضة والموسيقى الصاخبة.

Kreuzfahrtschiff - Parade bei den Hamburg Cruise Days
صورة من: M. Lebowsky

شعبية الرحلات البحرية آخذة بالتزايد، إذ حجز قرابة المليون و 770 ألف ألماني وألمانية للقيام برحلات بحرية في العام الماضي، أي بزيادة قدرها سبعة ونصف في المائة عن العام الذي سبقه، وفقاً لإحصائية قامت بها جمعية السياحة والسفر الألمانية (CLIA). يقول ميشائيل أونجيرير، المدير التنفيذي للجمعية: "ارتفع عدد المشاركين الألمان في الرحلات البحرية إلى ثلاثة أمثال خلال السنوات العشر الماضية. وبحلول عام 2017 تخطط ألمانيا لوضع 25 سفينة جديدة مُجهزة بـ 71 ألف سرير قيد الخدمة".

يُظهر مهرجان هامبورغ للرحلات البحرية بجلاء تفوق ألمانيا في ميدان الرحلات البحرية، إذ افتتح في شهر يوليو/ تموز من عام 2014 الميناء الثالث لسفن الرحلات البحرية، وأصبح بإمكان أكثر من ثمانية آلاف شخص الإبحار أو الرسو في الميناء في نفس الوقت. كما حمل مهرجان الرحلات البحرية طابعاً ارتبط بمدينة هامبورغ. كما يقوم المسؤولون عن إدارة وتنظيم فعاليات مهرجان الرحلات البحرية بعرض سفنهم وتوضيح ما استجد من أفكار تتعلق بالمهرجان.

الألمان ينافسون على المرتبة الثانية

ينافس الألمان المشاركون في الرحلات البحرية حالياً البريطانيين على المركز الثاني بفضل الزيادة المستمرة في أعدادهم. أما المركز الأول فيحتله الأمريكيون. وتأمل ألمانيا بزيادة عدد المشاركين في هذا العام ليصل إلى مليوني شخص.

أهم مميزات الرحلات السياحية بالسفن هي زيارة عدة مناطق في نفس الرحلة (أرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa/D. Gammert

هذا ويعتبر بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط الوجهتان الأكثر تفضيلاً بالنسبة للألمان. ويقول الخبير في رحلات الاستجمام البحرية أندرياس هيي، الذي يُقدم النصائح ويساعد الراغبين في قضاء إجازاتهم بالعثور على أفضل ما يناسبهم: "معظم الألمان يودون الحصول على الخدمة الأفضل مقابل القليل من المال - ما استطاعوا لذلك سبيلا ... وهذا ما يدفع الكثيرين كي يبدؤوا رحلاتهم البحرية من مدينة كيل والإبحار باتجاه بحر البلطيق، أي أن بإمكانهم قيادة سياراتهم من وإلى السفن ولمسافات قصيرة نوعاً ما". وقد أظهر إحصاء أجرته جمعية سفن الرحلات البحرية الألمانية بأن أربعة من بين كل خمسة من الألمان يختارون السفر في البحار الأوروبية.

كرة القدم وموسيقى الروك بدلاً من العشاء الفاخرة والكافيار

بمرور السنين تغيرت الفئات العُمْرِية لزبائن الخطوط البحرية السياحية. ويقول هيي، الخبير بشؤون الرحلات: "أمسى الزبائن بشكل عام أصغر سناً وهذا ما يُساعد على إزالة الصورة النمطية المعروفة بأن الرحلات البحرية مخصصة للمسنين". ويحاول أصحاب السفن جذب الشباب الراغبين بقضاء عطلاتهم عن طريق توفير وسائل الترفيه المفضلة لديهم. غير أن النسبة الأكبر من الزبائن ما تزال تتراوح أعمارها في سن الخمسين.

أحدث صرعات رحلات السفن السياحية: الرحلات ذات النمط الموسيقي المعين، مثل الروك (أرشيف)صورة من: TUI Cruises GmbH Hamburg

لذلك يلجأ بعض المنظمين للتفكير بشكل غير مألوف. فعلى سبيل المثال، طرح أحد المنظمين فكرة رحلة بحرية برفقة فرق تعزف الموسيقى الصاخبة على متن السفينة، حيث تقوم 20 فرقة موسيقية بتقديم عروضها أمام ألفي شخص من مُحبي ذلك النوع من الموسيقى. كما تتعهد غودجا سونيشسين، المتحدثة بإسم منظمي الرحلات البحرية، بأن "الرحلة البحرية برفقة الموسيقى الصاخبة ستكون مزيجاً من موسيقى الروك ومن التنزه الترفيهي ومن قضاء إجازة في البحر". أما أولئك الذين تختلف أذواقهم الموسيقية، فما عليهم إلا أن يقوموا بحجز رحلة بحرية برفقة أوركسترا مدينة فيينا أو بحجز رحلة بحرية برفقة موسيقيين محليين، مثل أودو ليندنبرغ و هيلينا فيشر.

أما أولئك الذين يهتمون بالألعاب الرياضية، فما عليهم إلا أن يحجزوا رحلتهم برفقة فريق كرة القدم بوروسيا دورتموند، مع شركة مع "آيدا" للرحلات البحرية، حيث يقوم المشجعون لكرة القدم على متن السفينة بزيارة لأشهر ملاعب كرة القدم مثل استاد ويمبلي أو ملاعب تدريب فرق كرة القدم المحترفة، بما فيها فريق أياكس أمستردام، وبذلك تسنح الفرصة لركاب السفينة بلقاء اللاعبين السابقين لفريق بوروسيا دورتموند. وبعيداً عن ذلك، تُقدم سفينة "ديزني" عروضاً ترفيهية للأطفال لترك الآباء والأمهات ينعمون بالهدوء.

التحديات البيئية

ولكن في حين تتمتع سفن الرحلات البحرية بشعبية متزايدة، فهي تتعرض على الدوام لانتقادات من قبل دُعاة حماية البيئة. فمنذ سنوات عديدة يُصدر اتحاد الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي في ألمانيا تقارير مفادها أن التلوث يُصيب الموانئ والبحر.

وتكمن المشكلة الرئيسية في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن احتراق الزيوت الثقيلة. وخلال رسو سفن الرحلات البحرية في الميناء لأيام عديدة، يمكن لها أن تستهلك طاقة تُعادل الطاقة التي تستهلكها بلدة صغيرة. ويحاول صانعو السفن معالجة هذه المشكلة في الجيل القادم من سفن الرحلات البحرية. فعلى سبيل المثال، تخطط شركة لتسيير أربعة من السفن الجديدة على الغاز السائل، وهذا سيخفض إلى حد كبير من مشكلة التلوث ومن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي الوقت الذي تحاول فيه صناعة سفن الرحلات البحرية التأقلم مع هذه المُتَطلبات، هناك أمر لم يتغير طوال المائة سنة الماضية، وفق ما قالته غودجا سونيشسين بشأن السبب الذي يدفع الناس لاختيار الرحلات البحرية لقضاء إجازاتهم: "الضيوف يسافرون وهم داخل فندقهم"، مضيفة: "إنه هو سفر مريح والمسافرون غير مضطرين للبقاء في مكان ما بعينه وكل يوم تتاح لك الفرصة لتشاهد مكاناً جديداً. كما يمكنك أن تقضي إجازتك برفقة فئاتٍ عُمرية متفاوتة السن وأخيراً لديك البحر لتستمع به".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW