رحلة جديدة إلى الفضاء لمعرفة أصل الحياة وكشف أسرارها
٢٣ أغسطس ٢٠١٦
يضع علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اللمسات الأخيرة على سفينة فضاء مصممة للصعود إلى الكويكب بينو في 2018 للعثور على أدلة بشأن أصل الحياة.
إعلان
صممت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) سفينة فضاء مصممة للصعود إلى كويكب بينو لمحاولة الإجابة على سؤال طالما حير البشرية: ما هو أصل الحياة؟ وقال دانتي لوريتا، المحقق الرئيسي للمهمة، لرويترز في مركز كنيدي للفضاء "تفصلنا أيام عن استكمال عملنا والشروع في وضع مركبة الفضاء هذه على الصاروخ أطلس 5 وبدء الرحلة إلى بينو ثم العودة."
ومن المقرر أن تبدأ المهمة، التي تتكلف مليار دولار وتعرف باسم (أوزيريس-ريكس) في الثامن من سبتمبر/أيلول 2016 من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا. ومن المنتظر أن تصل المركبة الآلية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي بنتها لوكهيد مارتن إلى الكويكب 1999 آر.كيو 36 الملقب ببينو خلال عامين من أجل القيام برسم الخرائط وإجراء عمليات المسح على أن تستخدم بعد ذلك ذراعا آلية لجمع العينات من أجل العودة في 2023.
والعلماء مهتمون بدراسة ما يحويه الكويكب من المعادن والمواد الكيماوية. ويعتقد أن كويكبات مماثلة اصطدمت بالأرض وفرت المواد العضوية والمياه اللازمة لتشكل الحياة. وقال لوريتا "نتوقع أن نجد مواد تعود إلى ما قبل نشأة مجموعتنا الشمسية" مضيفا أن العينات الفيزيائية من بعثات القمر أبولو في الستينات والسبعينات لا تزال تحمل ثمارا علمية حتى اليوم.
وقال العالم بالمشروع جيسون دوركين: "لكي نفهم الكيمياء حتى المستوى الجزيئي علينا أن نعود بعينات ونأخذها إلى أفضل المختبرات في هذا البلد وحول العالم الآن وللأجيال القادمة."
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
10 صورة1 | 10
وفي 2010 كانت مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا أول مركبة تعود بعينات فيزيائية من كويكب إلى الأرض. وإلى جانب انتشال تلك المواد زودت أوزيريس -ريكس بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لمعرفة ودراسة القوى التي تؤثر في مدار الكويكب.
وقال لوريتا إنه حتى التخطيط لمشروع رحلة مركبة الفضاء إلى بينو كان صعبا لأن دراسة طبيعة مسارات الكويكب ليس علما مكتملا. وتابع "تبين أن هذا يمثل تحديا أكبر كثيرا مما توقعنا في الأساس لأن قوى أخرى مثل ضغط الإشعاع الشمسي وحتى الانبعاثات الحرارية قبالة الكويكب نفسه ستدفع المركبة بعيدا." وقال دوركين إن البعثة ستمنح رواد الفضاء رؤى جديدة بشأن كيفية تأثير حرارة الشمس على حركة الصخور الفضائية وهي بيانات حاسمة في حماية الأرض من التصادم مع الكويكبات في المستقبل.