أصبح في حكم المؤكد رحيل نجم فريق فولفسبورغ كيفن دي بروينه عن الدوري الألماني بعدما توصل مانشستر سيتي لاتفاق بضمه من فولفسبورغ. انتقال لاعب المنتخب البلجيكي للعب في الدوري الإنكليزي قد يشكل بداية لهجرة باقي نجوم الدوري.
صورة من: Getty Images/D. Rogers
إعلان
أصبح نجم المنتخب البلجيكي كيفن دي بروينه داخل صفوف فريق فولفسبورغ أحد أبرز لاعبي خط الوسط في أوروبا. فقد تطور مستواه بشكل مذهل خلال الموسم الكروي الماضي، بعدما لعب دوراً محورياً في قيادة فريقه فولفسبورغ للفوز بمسابقة كأس ألمانيا والتأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، مما جعله على المستوى الشخصي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني.
ويُرجع كثير من المراقبين الرياضيين تألق لاعب خط الوسط البلجيكي إلى الأجواء التي كان يتمتع بها داخل نادي فولفسبورغ. فقد ساهمت مجموعة من العوامل في محو آثار التجربة السلبية التي عاشها دي بروينه في الدوري الإنكليزي عندما كان لاعباً في صفوف تشيلسي.
ومن بين هذه العوامل وجود المدرب ديتر هيكينغ الذي يجيد التعامل مع اللاعبين الشباب. بالإضافة إلى اللعب في صفوف فريق لا يعج بنجوم كبار مما سمح له بالحصول على مكانة رسمية داخل تشكيلة الفريق. لكن يبدو أن إغراءات مانشستر سيتي كانت أكبر من كل محاولات الإقناع التي بذلتها إدارة فولفسبورغ لثنيه عن فكرة الرحيل عن الدوري الألماني والعودة إلى الدوري الإنكليزي.
مقاومة إغراءات صفقات الانتقال
وقد ذكرت مصادر ألمانية متطابقة أن نادي مانشستر سيتي قد اتفق مع فولفسبورغ على انتقال دي بروينه إلى صفوفه. وبحسب صحيفة بيلد واسعة الانتشار، فإن دي بروينه سيتقاضى في فريقه الجديد ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضاه في فولفسبورغ. وتقدر الصحافة الألمانية الصفقة الإجمالية لانتقال دي بروينه إلى مانشستر سيتي بحوالي 80 مليون يورو. وبالتالي فهي أكبر صفقة انتقال من البوندسليغا.
كيفن دي بروينه أثناء تسلمه لجائزة أفضل لاعب في الدوري الألمانيصورة من: picture-alliance /dpa/. Heimken
وفيما يعتبر البعض أن انتقال دي بروينه إلى صفوف مانشستر سيتي ليس نهاية العالم، وبإمكان فولفسبورغ تعويضه بثلاثة لاعبين إن أراد ذلك، خاصة في ظل ارتفاع قيمة صفقة انتقاله. إلا أن البعض الآخر يرى في انتقال دي بروينه للعب في الدوري الإنكليزي خسارة للبوندسليغا على مجموعة من الأصعدة، حيث يزداد الخوف من عدم تمكن أندية الدوري الألماني من المحافظة على لاعبيها في ظل تزايد إغراءات القيمة المالية لصفقات الانتقال.
فرق تخسر خدمات أبرز لاعبيها
فخلال هذا الموسم انتقل حارس مرمى أينتراخت فرانكفورت كيفن تراب إلى الدوري الفرنسي لتعزيز صفوف فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، فيما انتقل نجم هوفنهايم البرازلي فيرمينيو إلى الدوري الإنكليزي للعب بألوان ليفربول، شأنه في ذلك شأن لاعب ماينز الياباني تشينجي أوكازاكي الذي عزز صفوف فريق لايسيستر سيتي.
كيفن تراب حارس مرمى فرانكفورت السابق والحالي لباريس سان جيرمانصورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
وإذا ما استمر نزيف انتقال أبرز لاعبي فرق الدوري الألماني التي بإمكانها منافسة بايرن ميونيخ إلى الدوريات الأوروبية الأخرى، كما حصل مع فولفسبورغ بانتقال لاعبه دي بروينه إلى الدوري الإنكليزي، فإن ذلك قد يزيد من هيمنة العملاق البافاري على منافسات الدوري وهو ما سيفقدها التشويق والإثارة والمتابعة الجماهيرية.
ويبدو هذا السيناريو واقعياً إذا ما نظرنا بإمعان إلى حالة دي بروينه. فقيمة لاعب خط الوسط في سوق الانتقالات لا تتجاوز 45 مليون يورو، بينما صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي قاربت الـ80 مليون يورو. وإذا فشل فولفسبورغ الذي يعتبر أحد أغنى أندية الدوري الألماني في إبقاء دي بروينه ضمن صفوفه، فكيف ستقاوم باقي الأندية التي تعاني صعوبات اقتصادية الإغراءات المادية التي تضعها الأندية الأوروبية الغنية، خاصة الإنكليزية منها أمام لاعبيها؟
أهم صفقات انتقال اللاعبين للأندية الألمانية في الصيف
تشهد العطلة الصيفية صفقات انتقال اللاعبين إلى الأندية الألمانية الكبرى، المشاركة في الدوري الألماني لكرة القدم. جولة مصورة للتعرف على أهم هذه الصفقات.
صورة من: Getty Images/AFP/Yamanaka
تعد صفقة انتقال النجم التشيلي أرتورو فيدال إلى بايرن ميونيخ أهم صفقة في الانتقالات الصيفية لأندية البوندسليغا. دفع بايرن ميونيخ 37 مليون يورو إلى يوفنتوس الإيطالي للحصول على اللاعب الفائز بكأس أمم أميركا الجنوبية هذا العام. وينتظر أن يسبب فيدال هيبة أكبر في قلوب منافسي بايرن ميونيخ، من خلال أدائه القوي في وسط الملعب وليس من خلال الوشم الذي يغطي جسمه.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
كما قام بايرن بشراء دوغلاس كوستا من شاختيور دونيتسك الأوكراني مقابل 30 مليون يورو. يتميز كوستا بالسرعة واللعب بالقدمين الاثنين والخبرة الدولية مع منتخب البرازيل. وسيحل كوستا محل الجناح الفرنسي فرانك ريبيري أو زميله الهولندي آريين روبن، عندما يصاب أحدهما. كوستا عمره 24 عاما وهو أصغر بكثير من الاثنين، وبالتالي فهو رجل للمستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Imaginechina
كيفين كوراني المهاجم السابق لمنتخب ألمانيا، وصاحب الخبرة الكبيرة، عاد في الصيف إلى بلده لينضم إلى فريق هوفنهايم بعد خمس سنوات قضاها في دينامو موسكو. وقال كوراني:"هنا أستطيع من خلال خبرتي مساعدة العديد من اللاعبين الشباب." وربما يكون أهم درس هو الانضباط، حتى لو جلس اللاعب على دكة البدلاء. فعدم الانضباط كان سببا في استبعاد كوراني من المانشافت.
صورة من: Getty Images/Epsilon
يعتبر الدولي ولاعب هامبورغ السابق بيوتر تروخوفسكي (31 عاما) هو الأسوأ حظا بين اللاعبين في صفقات الانتقال هذا الصيف. فبعد نزاع قانوني استمر عاما مع اشبيلية الاسباني، عاد تروخوفسكي إلى ألمانيا من خلال بوابة أوغسبورغ. لكن لا يعلم أحد متى سيكون قادرا على اللعب بعد تعرضه للإصابة مع فريقه الجديد في مباراة ودية، علما بأن عقده مع أوغسبورغ لمدة عام واحد فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
قبل عامين قام نادي بايرليفركوزن بإعارة كريستوف كرامر إلى بروسيا مونشينغلادباخ. حينها كان كرامر صغيرا وغير معروف. والآن عاد اللاعب صاحب الأربعة والعشرين عاما إلى ليفركوزن بعد أن أصبح مشهورا؛ إذ إنه فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم بالبرازيل عام 2014.
صورة من: picture-alliance/Schwörer Pressefoto
وانتقل المهاجم الخطير ماكس كروزه إلى فولفسبورغ، قادما من مونشنغلادباخ، الذي سجل له الموسم الماضي 11 هدفا. كروزه لاعب المنتخب الألماني، البالغ 27 عاما يقوم حاليا بحملة إعلانات لكنه ربما لا يحتاج لذلك في المستقبل ففريقه الجديد تابع لشركة فولكسفاغن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Simka
النجم الأرجنتيني فرانكو دي سانتو، صاحب البسمة الدائمة أبكى جمهور فيردربريمن، عندما أعلن فجأة في "يوم الجمهور" انتقاله إلى فريق شالكه. وسيسعى طبعا دي سانتو (26 عاما) إلى جلب البهجة أخيرا إلى شالكه، لكن الأهم من ذلك هو أن يسجل الأهداف لفريقه الجديد وإلا فقد لا يشارك في المباريات.
صورة من: Joern Pollex/Bongarts/Getty Images
غونزالو كاسترو لاعب ألماني من أصول إسبانية. قضاء غونزالو 16 عاما في صفوف بايرليفركوزن، هو وفاء نادر. لكن بعد كل هذه المدة ترك كاسترو، الذي يلعب في خطي الدفاع والوسط، فريقه إلى وجهة أخرى لكنها ليست بعيدة. فقد انتقل إلى بوروسيا دورتموند، الذي يبعد ملعبه حوالي 75 كيلومتر فقط عن ملعب ليفركوزن.
صورة من: imago/Chai v.d. Laage
يتميز يوهانيس غايس نجم منتخب ألمانيا للناشئين تحت 21 عاما بدقة التمريرات وتوزيعها، وسد الثغرات في صفوف فريقه بطريقة جيدة، حيث أنه لاعب خط وسط مدافع. تلك الصفات رغم صغر سنه دفعت شالكه إلى شرائه من فريق ماينز الذي كان يلعب في صفوفه منذ 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
يحمل اللاعب آرون يوهانسون جنسية أيسلندا، لكنه قرر اللعب لمنتخب الولايات المتحدة، التي ولد على أراضيها. وبسبب التشابه بينه وبين نجم هوليوود "كيفين بيكون" يطلق عليه زملاؤه في المنتخب "بيكون". يوهانسون عمره 24 عاما وانتقل إلى فيردر بريمن قادما من الكمار الهولندي، ليحل محل فرانكو دي سانتو، المنتقل إلى شالكه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Carmen Jaspersen
رغم أن عمره بالكاد 24 عاما إلا أن بوروسيا دورتموند هو النادي السادس في مسيرة حارس المرمى السويسري رومان بوركي. جاء العام الماضي إلى ألمانيا لكنه لم يستطع منع هبوط فرايبورغ من البوندسليغا. ويبحث رومان بوركي الآن عن تحد جديد ومن الطرائف أنه سيتنافس في دورتموند مع حارس يحمل نفس اسمه الأول، هو المخضرم رومان فايدنفيلر.