1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رحيل كمال الشناوي أحد نجوم "جيل العمالقة"

٢٢ أغسطس ٢٠١١

بعد رحلة سينمائية خصبة توفي فجر الاثنين (22 /8 /2001 ) الفنان المصري كمال الشناوي عن تسعة وثمانين عاماً. خلال ستين سنة استطاع الشناوي أن يحتفظ بتألقه وحضوره الفني حيث قدم أكثر من مائتي عمل في السينما والتلفزيون.

رحيل "الدون جوان"صورة من: Wikipedia/Dodo91085

يعتبر كمال الشناوي أحد أهم الفنانين من الجيل الذي أطلق عليه "جيل العمالقة"، أو "جيل الزمن الجميل" – هذا الجيل الذي "انطلق مع الفن بلا حسابات أو فرامل"، مثلما يقول الكاتب المصري وائل عبد الفتاح في حديثه إلى دويتشه فيله. والشناوي من الفنانين القلائل الذين استطاعوا أن يطورا أسلوبهم، وأن يحققوا حضوراً سينمائياً متألقاً عبر خمسة عقود، تاركاً تراثاً فنياً متنوعاً كبيراً. ويُرجع عبد الفتاح ذلك إلى قدرة الشناوي على "التحول" ولأن له "حكاية هي حكاية قطاعات من المصريين الذين لا تستطيع أن تصنفهم. هو مصري يستطيع أن يكون شريراً وناعماً، رومانسياً وقاتلاً".

ومن الأفلام التي شارك فيها الشناوي أعمال تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية والعربية، أهمها فيلم "الكرنك" عن رواية نجيب محفوظ التي تناول فيها فترة ما عُرف بـ"مراكز القوى" خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفيلم "اللص والكلاب" عن رواية لمحفوظ أيضاً والتي تهاجم انتهازية بعض المثقفين في الثورة المصرية. كما يتذكر ملايين من المشاهدين دوره مع عادل إمام في الفيلم الكوميدي "الإرهاب والكباب" الذي مثل فيه دور وزير الداخلية في مصر في حقبة الصراع مع الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر. "هذه الأفلام"، يقول الكاتب وائل عبد الفتاح، "تؤكد قدرات ممثل موهوب، له مساحة خاصة في السينما المصرية، لم يستطع الزمن أن يضعه في علبة واحدة أو على الرف أو في دار المسنين".

الشرير المبتسم

ولد كمال الشناوي يوم 26 ديسمبر / كانون الأول عام 1921 بالمنصورة في دلتا مصر. عمل مدرسا لمادة التربية الفنية (الرسم) بالمدارس الثانوية، كما مارس الفن التشكيلي ثم تفرغ للتمثيل حيث كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم "غني حرب" مع المخرج نيازي مصطفى، أما آخر أفلامه فهو " الواد محروس بتاع الوزير" عام 1999 مع الفنان عادل إمام. والشناوي الذي قام ببطولة عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية أخرج فيلما واحدا عام 1965 عنوانه "تنابلة السلطان".

الشناوي من الفنانين القلائل الذين استطاعوا أن يحققوا حضوراً سينمائياً متألقاً عبر خمسة عقودصورة من: Wikipedia/Dodo91085

تنوعت أعمال الشناوي مع مراحله العمرية، فكانت أفلام البدايات تميل إلى الخفة أمام إسماعيل يس، ثم اتجه لأعمال تحتاج جهدا تمثيليا منها و"الهارب" و"العوامة 70" وفيلم "المرأة المجهولة" الذي يعتبره عبد الفتاح "دور عمره". اتجه الشناوي بعد ذلك إلى تمثيل أفلام الشر، كدور رئيس المخابرات في "الكرنك"، ونجح في هذه الأدوار لأنه قدم فيها شكلاً مختلفاً عن أدوار الشر النمطية، إذ جسد دور الشرير الذي يخفي شره وراء ابتسامته. وفي السنوات الأخيرة كان يفضل اختيار أدوار ذات طابع كوميدي كما في فيلمي "الإرهاب والكباب" و"طأطأ وريكا وكاظم بيه".

شارك الشناوي في العديد من الثنائيات الناجحة مع إسماعيل ياسين وفاتن حمامة وصباح وليلى مراد. أما أشهر ثنائياته فكانت مع المطربة والممثلة شادية التي قدم إلى جوارها اثنين وثلاثين فيلما. -. كما قام ببطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية، من بينها "زينب والعرش" و"هند والدكتور نعمان" و"أولاد حضرة الناظر". وكان عنوان آخر مسلسل شارك فيه عنواناً دالاً وهو "آخر المشوار".

نال كمال الشناوى خلال حياته العديد من الجوائز، بدءاً من جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في عام 1960 وانتهاءً بجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992. وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون خمسة أفلام شارك فيها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "أمير الانتقام" و"اللص والكلاب" و"المستحيل" و"الرجل الذي فقد ظله" و"الكرنك".

سمير جريس

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW