1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رحيل وردة الجزائرية بعد أكثر من 50 عاما من العطاء

١٨ مايو ٢٠١٢

توفيت أمس الخميس بالقاهرة الفنانة الشهيرة وردة الجزائرية (واسمها الحقيقي وردة فتوكي)، صاحبة الصوت الذي شكل علامة بارزة في الغناء العربي، وذلك إثر أزمة قلبية أصيبت بها في منزلها، بحسب مصادر من العائلة.

epa03223493 (FILE) A file picture dated 21 August 2008 shows Algerian singer Warda Al Jazayria performing on stage during her concert in front of the Bacchus Temple at the Baalbek International Festival, in Baalbek, Lebanon. Media reports on late 17 May 2012 state that the French-born Algerian singer Warda died 17 May 2012 in her home in Cairo at the age of 73. Media citing sources close to her family said, that Warda died following a heart attack. EPA/NABIL MOUNZER
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن التلفزيون الجزائري مساء الخميس عن وفاة الفنانة وردة الجزائرية بأحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 73 عاما. وأوضح التلفزيون الجزائري أن جثمان وردة الجزائرية سينقل اليوم الجمعة إلى الجزائر، حيث سيوارى الثرى، بعد غد السبت في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت خلال الأيام الأخيرة خبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية بأزمة قلبية، غير أن مصادر من العائلة نفت ذلك في حينه ووصفته بـ" الإشاعة".

وولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة محمد فتوكي، في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت الغناء عام 1951. وكان آخر عمل لها هو تصوير كليب غنائي تخليدا للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. ونشأت وردة في وسط بعيد عن اللغة العربية ومارست الغناء في فرنسا في طفولتها وكانت تقدم أغاني نجوم عصرها مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ وشارل أزنافو وإديث بياف، قبل أن تعود مع والدتها إلى لبنان. وفي إحدى الليالي كانت وردة تغني للراحلة أسمهان فسمعها ملحن سوري وأعجب بصوتها فأقنع والدها بضرورة الاهتمام بها فنيا وطلب منه الموافقة على التعاون معه ومع ابنته فوافق الوالد وقدمها للملحن فكانت بدايتها الفعلية والفنية الخاصة. وفي سنة 1959 سافرت وردة إلى دمشق وهناك غنت للسوريين في نادي ضباط سورية وبعدها سافرت إلى بيروت حيث انهالت عليها العقود السينمائية ليتصل بها المخرج اللامع آنذاك حلمي رفلة برفقة النجم عمر الشريف ويطلبا منها المشاركة في فيلم سينمائي مصري وكان فيلم" ألمظ وعبده الحامولي" مع المطرب الراحل عادل مأمون. وبدءا من عام 1960 برز اسم وردة وانهالت عليها العقود من كبار الملحنين من بينهم رياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي وفريد الأطرش وأصبحت سريعا تنافس كبار الفنانين مثل فايزة أحمد وشادية.

صورة من: picture-alliance/dpa

وفي عام 1972 كانت الجزائر تجهز للاحتفال بالذكرى العاشرة للاستقلال فاتصل بها الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين طالبا منها المشاركة في الاحتفال الكبير فقدمت قصيدة "عدنا إليك يا جزائرنا الحبيبة" من كلمات صالح خرفي وألحان بليغ حمدي.

وفي القاهرة مجددا كانت بدايتها الثانية، عقب زواجها من الملحن الراحل بليغ حمدي الذي لحن لها عشرات الأغاني الشهيرة مثل "يا أهل الهوى"و"اسمعوني" و" ايه ولا ايه" و"أولاد الحلال" و"معندكش فكرة".

وقدمت وردة عددا من الأفلام السينمائية الناجحة أبرزها "حكايتي مع الزمان" الذي قدمت فيه أغنية شهيرة بنفس الاسم مع النجم الراحل رشدي أباظة ومسلسل "أوراق الورد" الذي ضم الأغنية الشهيرة "عندي بغبغان".

وتوقفت وردة عن الغناء لسنوات قبل أن تعود مجددا في التسعينات مع الملحن صلاح الشرنوبي في ألبومي "بتونس بيك" و"حرمت أحبك" اللذين حققا نجاحا كبيرا وأعادا إلى الأذهان أمجاد وردة في الستينات والسبعينات كما قدمت مسلسلا تليفزيونيا بعنوان "آن الأوان"، لكنه لم يحقق نجاحا واسعا. وكان آخر عمل قدمته الفنانة وردة الجزائرية أغنية وطنية بعنوان "مازالوا واقفين" قدمتها مؤخرا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال بلدها الجزائر.

(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل لمخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW