ردا على بايدن.. دمشق تنفي احتجاز الصحفي الأمريكي تايس
١٧ أغسطس ٢٠٢٢
بعد أن طالب بايدن دمشق بالسماح للصحفي الأمريكي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 10 سنوات، بالعودة إلى بلده، نفت الحكومة السورية "خطف أو اعتقال" تايس. وأعلنت واشنطن أنها تتواصل "بشكل مكثف" مع دمشق بشأن تايس.
إعلان
نفّت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء (17 آب/أغسطس 2022) احتجاز الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إنه محتجز لدى دمشق داعياً إلى إعادته إلى بلاده.
وقالت الخارجية السورية في بيان: "صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأمريكية، ممثلةً بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس".
ونفت دمشق "أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية".
والأربعاء الماضي قال بايدن: "نعلم أن النظام السوري احتجزه. لقد طلبنا مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن"، مضيفاً: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن". وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 في بداية الحرب الأهلية في البلاد.
وكان تايس، وهو أيضاً جندي سابق في البحرية الأمريكية، مصوراً صحفياً يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة فرانس برس و"واشنطن بوست" و"سي بي إس" عندما اختفى في جنوب دمشق في 14 آب/أغسطس 2012. وظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً معصوب العينين في مقطع فيديو في أيلول/سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.
ولم يصدر أي تعليق بعد من وزارة الخارجية الأمريكية على بيان الحكومة السورية.
تواصل مع دمشق "بشكل مكثف"
من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الأربعاء أن الولايات المتحدة ترى "أن سوريا إلى هذا اليوم قادرة على الإفراج عن أوستن تايس". وقال خلال مؤتمر صحفي: "لهذا السبب نطلب من النظام السوري الإقدام على هذه الخطوة".
وكرر برايس دعوات واشنطن لسوريا لضمان عودة تايس وكل مواطن أمريكي محتجز في سوريا إلى الوطن. وقال: "فيما يتعلق الأمر بجهودنا للسعي إلى عودة آمنة لأوستن، فإننا نتواصل بشكل مكثف، وهذا يشمل التواصل المباشر، مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة" وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
والتقى بايدن بوالدي تايس في البيت الأبيض في أوائل أيار/مايو وأبلغهما بأنه سيعمل "بلا هوادة" من أجل عودته. ويبدو أن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراحه قد انتعشت منذ ذلك الحين.
وكان رئيس المخابرات اللبنانية اللواء عباس إبراهيم قال في وقت سابق إن المسؤولين الأمريكيين يريدون منه أن يستأنف الجهود الرامية لإعادة تايس إلى الوطن وإنه سيزور سوريا لإجراء محادثات بشأن هذه القضية. وأضاف إبراهيم إنه في محادثات سابقة مع دمشق بشأن تايس أثارت سوريا مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأمريكية واستئناف العلاقات الدبلوماسية ورفع بعض العقوبات الأمريكية.
وبدأت عائلات الرهائن والمعتقلين في رفع أصواتها بشكل جماعي لحث بايدن على إعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات مثل ترتيب مزيد من عمليات تبادل الأسرى مع الحكومات الأجنبية. وفي العام 2020، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول تايس.
وقال ترامب حينها إنه لا يعلم ما إذا كان تايس لا يزال حيّاً، لكنّ الإدارة الأمريكية أعلنت العام الماضي أنه على قيد الحياة. كما أعلنت السلطات الأمريكية في العام 2018 مكافأة قدرها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)
بالصور: صحفيون سقطوا ضحية لصراعات الشرق الأوسط
في خضم الصراعات التي تعم الشرق الأوسط، دفع صحفيون حياتهم ثمناً للكشف عن الحقيقة.. قتل صحفيون لا لشيء سوى لأنهم كانوا يقومون بعملهم في نقل المعلومات والحقائق للقارئ والمشاهد.
صورة من: Ibrahim Ezzat/NurPhoto/picture alliance
شيرين أبو عاقلة
صحافية مخضرمة عملت في قناة الجزيرة القطرية. قُتلت خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافها، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية عشوائية. كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ترتدي سترة الصحافة التي تميز عملها بوضوح أثناء التغطية في مدينة جنين.
صورة من: Al Jazeera Media Network/AP/picture alliance
رشا عبد الله
لقيت الصحافية اليمنية رشا عبد الله مصرعها في تفجير استهدف سيارتها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي". كانت الصحافية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً في التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة ألصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد، فيما أصيب زوجها الصحافي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
صورة من: privat
جمال خاشقجي
صحافي سعودي بارز كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" منتقدا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 قُتل خاشقجي في عملية وحشية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. شوهت الجريمة صورة السعودية وسمعتها بشكل كبير. بدأت تركيا محاكمة غيابية في تموز/ يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بالجريمة، لكنها نقلت ملف القضية في 7 نيسان/ أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
أطوار بهجت
كانت الصحافية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت في طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكري في فبراير/شباط 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكري قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ "فرق الموت العراقية". أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وانتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. في 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذي اعترف أيضاً بقتل زميليها.
صورة من: Ammar Abed Rabbo/AFP/Getty Images
الحسيني أبو ضيف
صحافي مصري شاب أصيب بعيار ناري في رأسه أواخر عام 2012 خلال تغطيته إحدى المظاهرات التي عرفت في وقتها باسم "أحداث الاتحادية"، وأعلنت وفاته في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2012. تبادل الأمن المصري وجماعة الإخوان الاتهامات بالمسؤولية عن مقتله. لاحقاً اعتقل شخص قيل إنه من مناصري جماعة الإخوان ووجهت إليه تهمة قتل الحسيني وحكم عليه في 2020 بالسجن المشدد 20 عاماً، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات.
صورة من: Ossama Al Said/dpa/picture alliance
فريق سكاي نيوز عربية في سوريا
في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 أفادت قناة سكاي نيوز عربية، أنها فقدت الاتصال مع أفراد طاقهما في سوريا والمكون من ثلاثة أشخاص هم الصحافي الموريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب (يظهر في الصورة)، وسائق سوري لم يُعلن عن اسمه بناءً على طلب أسرته. تقول "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قتلوا خلال النزاع في سوريا.
صورة من: Sky News Arabia/AP/picture alliance
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحافي اللبناني المعروف سمير قصير (45 عاماً) بعد تفجير سيارته في بيروت. ورغم مرور سنوات على اغتياله لم يكشف بعد عن قتلة سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: Al Nahar News Paper/dpa/picture alliance
جبران تويني
بعد أسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير، اغتيل الصحافي اللبناني الآخر جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: Mahmoud Tawil/AP Photo/picture alliance
علي حسن جابر
كان رئيساً لقسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاماً في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي الليبية. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.