شارك عشرات الآلاف في مظاهرة حاشدة اليوم السبت (العاشر من كانون الثاني/ يناير 2015) في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا من أجل الانفتاح على العالم والتضامن الإنساني. وجاءت المسيرة تلبية لدعوة وجهتها حكومة ولاية ساكسونيا. ووفقا لمنظمي المسيرة تجمع أمام كنيسة "فراونكيرشه" في دريسدن عاصمة ساكسونيا بعد ظهر اليوم خمسة وثلاثون ألف شخص، وذكرت الشرطة أن هذه التظاهرة سارت بشكل سلمي.

وتهدف المظاهرة أيضا للتأكيد على رفض المتظاهرين لحركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" والمناهضة للإسلام، التي تنظم مظاهرات كل اثنين في دريسدن، وكانت آخرها قد شهدت حضور 18 ألف شخص حسب تقديرات الشرطة.

وكان عدد كبير من السياسيين قد انتقدوا بشدة مسيرات حركة بيغيدا، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت في هامبورغ إن كلمتها بمناسبة العام الجديد، التي طالبت فيها بعدم الانضمام إلى بيغيدا لا تزال سارية.

يشار إلى أن هناك مخاوف من انضمام المزيد من الألمان إلى بيغيدا بسبب الاعتداء الذي نفذه الأربعاء الماضي إسلاميون متشددون على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة وقتل فيه 12 شخصا.

وكانت دراسة أجرتها مؤسسة "بيرتلسمان" قد ذكرت أن 40 في المائة من الألمان يشعرون داخل بلدهم بالتهديد من قبل المسلمين.

ص. ش/ أ.ح (رويترز)