1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"ردّ أولي" من حزب الله على مقتل شكر وإسرائيل تعلن "إحباطه"

٢٥ أغسطس ٢٠٢٤

قال حزب الله إنه شن هجوما كبيرا على إسرائيل الأحد معلنا لاحقا أن "العملية العسكرية انتهت لهذا اليوم"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير "آلاف منصات" الصواريخ للحزب بجنوب لبنان في ضربات شاركت فيها "نحو 100 طائرة حربية".

صورة للقتال بين إسرائيل وحزب الله الأحد (25/8/2024)
قال حزب الله الأحد إن القصف أكمل "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر، مضيفا لكن الرد الكامل سيستغرق "بعض الوقت".صورة من: Aziz Taher/REUTERS

أطلق حزب الله الموالي لإيران "مئات الصواريخ" والطائرات بدون طيار من لبنان باتجاه إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني اليوم الأحد (25 أغسطس/ آب 2024) إن القصف كان "جزءًا من هجوم مخطط أكبر"، مضيفا: "تمكنا من إحباطه إلى حد كبير هذا الصباح".

وفي هذه الأثناء، أعلنت الميليشيا الشيعية انتهاء هجومها الكبير على إسرائيل.

هل استبقت إسرائيل الهجوم أم ردت عليه؟

وأعلن الجيش الإسرائيلي انه دمّر "آلاف منصات" الصواريخ العائدة للحزب في جنوب لبنان في ضربات شاركت فيها "نحو 100 طائرة حربية". وكانت منصات إطلاق الصواريخ التي تم ضربها تقع في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان إن "معظم منصات إطلاق الصواريخ كانت موجهة نحو شمال إسرائيل وبعضها موجه نحو وسط إسرائيل".

ولم يتضّح بعد ما إذا كان القصف الإسرائيلي بدأ قبل ردّ حزب الله أو العكس. ولم يعلن عن خسائر في الأرواح في الجانب الإسرائيلي.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجه ضربات لمواقع حزب الله شاركت فيها "نحو 100 طائرة حربية".صورة من: Jalaa Marey/AFP/Getty Images

وتوجّه الجيش الإسرائيلي في رسالة إلى سكان جنوب لبنان، ودعا "جميع الموجودين بالقرب من مناطق ينشط فيها حزب الله إلى المغادرة فورا لحماية أنفسهم وعائلاتهم". وأفادت قناة "المنار" التابعة للحزب عن سلسلة غارات للطيران الإسرائيلي قالت إنها "استهدفت حرش كونين رشاف، الطيري، بيت ياحون، الخردلي، زوطر، إقليم التفاح والريحان في جنوب لبنان".

وكان الجيش قد قال في وقت سابق إنه يراقب الاستعدادات لهجوم "واسع النطاق" لحزب الله وقصف مواقع الميليشيات في جنوب لبنان.

ويثير التصعيد بين إسرائيل وحزب الله مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا، قد يشمل الولايات المتحدة وإيران. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يتابع الأحداث عن كثب.

وأكدت الولايات المتحدة على الفور أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بينما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"القيام بكل شيء" لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل.

وزادت توقعات التصعيد بين الجانبين منذ أن أدى هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الشهر الماضي إلى مقتل 12 طفلا وفتى وكذلك رد الجيش الإسرائيلي على ذلك باغتيال شكر في بيروت.

وترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا للمجلس الأمني الوزاري المصغّر. وقال رئيس الوزراء في بيان نشره مكتبه "نحن مصممون على القيام بكل شيء لحماية بلادنا وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، ومواصلة اتباع قاعدة بسيطة: من يؤذينا، نؤذيه".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة، وقال إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها. وقال غالانت في بيان "نفذنا ضربات دقيقة في لبنان من أجل إحباط تهديد وشيك يستهدف مواطني إسرائيل. نتابع عن كثب التطورات في بيروت، وعازمون على استخدام كل الوسائل المتاحة لنا من أجل الدفاع عن مواطنينا".

"الرد الكامل سيتسغرق بعض الوقت"

وأعلن حزب الله الأحد شنّ هجوم جوي وصاروخي نحو أهداف عسكرية إسرائيلية، في إطار "ردّ أولي" على مقتل القيادي العسكري فؤاد شكر. وقال الحزب إنه أطلق أكثر من 320 صاروخ من طراز كاتيوشا على إسرائيل وأصابت 11 هدفا عسكريا. وأضافت أن هذا القصف أكمل "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر، أحد كبار القادة العسكريين بالجماعة، لكن الرد الكامل سيستغرق "بعض الوقت".

وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية أنه من المقرر أن يلقي الأمين العام حسن نصر الله كلمة اليوم الأحد عبر التلفزيون يتناول فيها التطورات الأخيرة في الساعة 1500 بتوقيت غرينتش. 

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخران بجروح الأحد، وفق ما أحصت وزارة الصحة اللبنانية، جراء الغارات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان. وأحصت وزارة الصحة مقتل شخص جراء "غارة إسرائيلية استهدفت "سيارة في بلدة الخيام". 

وفي بيان آخر، أفادت الوزارة عن أنّ "عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الطيري أدى إلى استشهاد شخصين"، لم يتضح إذا كانا مدنيين أم مقاتلين. وأصيب شخصان آخران بجروح، وفق الوزارة، أحدهما " لبناني جروحه طفيفه" وآخر "سوري جروحه متوسطة" جراء ضربات طالت مناطق أخرى.

 

ومنذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة، تزايد القتال بين حزب الله الموالي لإيران في لبنان والجيش الإسرائيلي بشكل كبير. وظل حزب الله يقصف شمال إسرائيل بشكل شبه يومي من لبنان منذ عشرة أشهر. وترد إسرائيل على ذلك بشن هجمات على أهداف لحزب الله في لبنان.

وبعد مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في نهاية يوليو/تموز، هناك مخاوف كبيرة من تصعيد إضافي للصراع. وهددت إيران وحلفاؤها إسرائيل بالانتقام.

النقل الجوي يتأثر 

وأعلن مطار بن غوريون في إسرائيل أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأن الرحلات الواصلة سيُعاد توجيهها إلى مطارات أخرى، قبل أن يعلن في وقت لاحق استئناف العمل في المطار "اعتبارا من الساعة السابعة (04,00 ت غ)، بما يشمل الإقلاع والهبوط"، مشيرا الى أن "الطائرات التي تمّ تحويلها الى مطارات أخرى، ستعاود الإقلاع باتجاه بن غوريون".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ"منظمة إرهابية".

ص.ش/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW