رسائل التهنئة بالعام الجديد أو بالأعياد قد تتحول إلى مصيدة توقع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أو الانترنت في شراك قراصنة الانترنت والمحتالين. فكيف يمكن اكتشاف رسائل التهنئة المزيفة؟ وكيف ينبغي التعامل معها؟
إعلان
رسائل التهنئة بالعام الجديد أو بعيد الميلاد ليست كلها بالضرورة من أصدقاء أو شركاء في العمل أو من شركات معروفة، وإنما يمكن استخدام هذه الرسائل من جانب المحتالين الذين يطلبون "تبرعات" بدعوى تمثيل إحدى الجمعيات الخيرية على سبيل المثال.
وفي حالات كثيرة، يمكن أن يلجأ المحتالون إلى استدراج المستخدم إلى مواقع إنترنت ذات مظهر جذاب لكنها مزيفة بهدف الحصول على بياناته الشخصية، بحسب مبادرة "كن آمنا" (بي سيف) للتحذير من عمليات الاحتيال على الإنترنت. في الوقت نفسه يمكن إرسال برامج قرصنة وتجسس إلى جهاز كمبيوتر المستخدم من خلال رسالة التهنئة هذه.
كيف يمكن اكتشاف هذه الرسائل المحتالة؟
الروابط: غالبا ما يكون عنوان الإنترنت (يو آر إل) الخاص بالمواقع المزيفة يحتوي على أخطاء صغيرة. ما يجب الانتباه إليه، أن يكون نص الرابط يتماشى مع رابط الوجهة التي يتبعها الموقع. كما يجب الانتباه بصورة أكبر عندما يقوم المستخدم بإدخال أي بيانات خاصة به إلى مواقع الإنترنت التي لا يحتوي عنوانها على حروف "إتش.تي.تي.بي.إس//:" لأن عدم وجود هذه الحروف في عنوان الموقع يعني أنه موقع غير آمن.
-المرفقات: القاعدة القديمة للتعامل مع المرفقات في رسائل البريد الإلكتروني مازالت صالحة، وهي عدم فتح الملفات القابلة للتشغيل المنتهية بصيغة "إكس.إي.إكس" أو المنتهية بصيغة "بي.أيه.تي" على سبيل المثال. فمثل هذه الملفات يمكن استخدامها لتسريب برامج تجسس وقرصنة إلى جهاز الكمبيوتر.
-الموضوع: ويجب الحذر عند التعامل مع بطاقات التهنئة الإلكترونية حتى إذا كانت قادمة من أصدقاء. فوجود حرفي "آر.إي" اللذين يشيران إلى أن الرسالة الموجودة في صندوق الوارد هي رد على رسالة، في خانة الموضوع، رغم أن الرسالة قادمة من شخص ما لم يتواصل معه المستخدم قبل ذلك. وهذا الأمر يجب أن يدق جرس الإنذار لدى المستخدم. فمثل هذه الرسائل غالبا ما تكون مرسلة بقصد الاحتيال وليس للمستخدم بشكل شخصي.
-المحتوى: الشركات المعروفة لا تطلب من المستخدم أي كلمات مرور خاصة به ولا بيانات حساسة عبر رسالة بريد إلكتروني. ولذلك يجب حذف هذه الرسائل فورا، إذا طلبت من المستخدم إرسال مثل هذه البيانات.
ط.أ/و.ب (د ب ا)
سيمنس.. من عصر البرقية إلى زمن الإنترنت
ولد مؤسس شركة سيمنس قبل 200 عام، آنذاك لم يكن للسيارات الشبكية أو الروبوتات الصناعية وجود. إلا أن هذه الشركة كانت دائماً في مقدمة رواد الاكتشافات التكنولوجية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت مع التلغراف
طور فيرنر سيمنس اكتشاف مؤشر البرق الكهربائي خلال عامي 1846 و1847. وقد شكل هذا الاختراع حجر الأساس لـشركة (Telegraphen-Bauanstalt von Siemens & Halske) التي أنشأها بالتعاون مع المهندس يوهان جورج هالسكي ببرلين، أكتوبر/ تشرين الأول1847. بوجود عشرة حرفيين لبناء الأجهزة في ورشة برلين.
صورة من: Siemens AG
من ورشة عمل إلى مصنع
حققت الورشة نجاحاً ملحوظاً خلال العقود اللاحقة، إذ تحولت إلى شركة ذات إنتاج قياسي ضخم، كما أنشأت المحركات البخارية وطورت المولد. كما لحق ذلك العديد من الابتكارات كالمصباح القوسي واختراعات في مجال هندسة الطاقة.
صورة من: Siemens AG
التواصل عبر المحيطات
نفذت شركة سيمنس العديد من المشاريع الطموحة، رغم فشل أول محاولة لوضع كابل تلغراف عبر البحر المتوسط في عام 1864 الذي تسبب بخسائر فادحة، غير أن الأخوة سمنس، فيرنر ووليام وكارل، نجحوا بربط أوروبا مع أميركا الشمالية بواسطة التلغراف مستخدمين سفينة كابلات اختصاصية (Faraday) في 1874-1875. وبذلك كانت الكابل الأول من ضمن الـ 16 آخرين في المحيط الأطلسي.
صورة من: Siemens AG
زمن الخيول انتهى!
في عام 1879، قام سيمنس وهالسكي بتجربة أول قطار كهربائي على مسار اختبار دائري بطول 300 متراً. وُضع في الخدمة النظامية في عام 1881 في ليشترفيلد ببرلين حيث استمروا بتطوير أعمالهم.
صورة من: picture alliance/akg-images
رجل أعمال نزيه
عُرف فيرنر سيمنس بنزاهته ونبله من خلال المبادرات الاجتماعية التي قام بها. إذ وضع نظام التأمين الاجتماعي لشركته وذلك بدفع معاشات للأرامل والأيتام والمتقاعدين. غادر فيرنر شركته رسمياً في عام 1890 وتوفي بعد ذلك بسنتين إثر إصابته بالتهاب رئوي عن عمر يناهز 75 عاما.
صورة من: Getty Images
حي جديد
نمو وازدهار الشركة بشكل كبير سمح بتوسعها، فاشترت منطقة شبه مهجورة بشمال ما كان يعرف حدود برلين عام 1897، حيث أصبحت مركزاً للأعمال، وتم تأسيس منشآت سكنية ومعامل. وفي حلول عام 1914 ظهرت منطقة جديدة (Siemenssstadt) أومدينة سيمنس.
صورة من: Siemens AG
الانتقال إلى ميونيخ
تحسباً لتقدم الجيش الأحمر (السوفيتي) إلى برلين، انتقلت أقسام من الشركة إلى ميونيخ، مولهايم، وهوف في شباط/ فبراير 1945. وفي أعقاب الحصار السوفييتي لبرلين، نُقل مقر الشركة كلياً إلى ميونيخ بينما بقي موقع برلين الغربي ثانوياً. دمجت Siemens & Halske مع الشركات الشقيقة الأخرى لتشكل Siemens AG في أكتوبر/ تشرين الأول 1966.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
المزيد من الإنتاج والمعامل ..انتشار عالمي
المحركات التوربينية، أنظمة التشغيل الآلي، السكك الحديدية، محطات توليد الطاقة، أنظمة الإتصالات الخاصة، التكنولوجيا الطبية، آلات الغسيل، والكثير أيضاً. في أوائل ثمانينات القرن الماضي، انتشرت معامل سيمنس في 37 دولة مختلفة، وبعد 10 أعوام أصبح ثلثي المبيعات خارج ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Gust
فضيحة سيمنس
أُعتبرت فضيحة الرشوة والفساد في شركة سيمنس، التي ظهرت بين عامي 2006 و2008 الأكبر في تاريخ ألمانيا الصناعي. وقُدر حجم هذه الفضيحة بـ1.3 مليار يورو دُفعت لضمان عقود أجنية. فُصل العديد من المتورطين بهذه الفضيحة بالإضافة إلى استبدال الإدارة العليا للشركة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عقود وصفقات كبيرة
دفعت محطة السكك الحديدية الرئيسية في ألمانيا (DB) أكثر من 6 مليار يورو لبناء أسطول قطارات فائقة السرعة جديد، ويعتبر هذا العقد الأكبر في تاريخ الشركة. كما دفعت مصر مبلغاً يساويه لبناء أكبر محطة توليد كهرباء تعمل بالغاز في العالم. كانت الشركة تأمل باستلام الشركة الفرنسية المنافسة (Alstom)، ولكنها اختارت عوضاً عن ذلك الشراكة في شركة (General Electric) ومقرها الولايات المتحدة.
هيلكه فيشر/ ريم ضوا.