رسائل تحذر من خطورة الكمامة على الأطفال والأطباء يردون
٢٣ أبريل ٢٠٢٠
انتشرت فجأة على وسائل التواصل الاجتماعي وواتساب رسائل تحذر من لبس الأطفال الكمامة، بدعوى أنها غير مناسبة لمن هم دون 12 عاماً ويمكن أن تسبب لهم مضاعفات نقص الأكسجين. فما صحة هذا الأمر وما رأي الأطباء في ذلك؟
إعلان
بعد إعلان ألمانيا وجوب بدء تطبيق قرار لبس الكمامة، ابتداء من الإثنين القادم، خاصة في المواصلات العامة أو لدى دخول المحلات، انتشرت رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر تطبيق واتس أب تحذر من خطورة هذا الأمر على الأطفال.
فحوى الرسائل هو ادعاء أن الكمامة ستؤدي إلى إعاقة التنفس السليم للأطفال وستعمل على تركيز كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون أمام المجرى التنفسي، ومن ثم يقوم الأطفال بإعادة تنفس ذلك الغاز الخطر، وهو ما من شأنه أن يلحق الضرر بهم.
العديد من وسائل الاعلام في ألمانيا تناولت مضمون هذه الرسالة وحوّلت هذا السؤال إلى أطباء أطفال للإجابة على هذه المخاوف، وتبيان حقيقتها. صحيفة "بيلد" الألمانية، الواسعة الانتشار، أجرت مقابلة مع طبيب الأطفال ميشائيل أخينباخ للحديث بهذا الخصوص.
وفند الطبيب المذكور هذه المزاعم، قائلاً "نحن نتحدث عن كمامات من قماش في الغالب وليس من بلاستيك محكم الإغلاق، والقماش يسمح عبر مساماته بإدخال الهواء وإخراجه". وتابع الطبيب أن الهدف من ارتداء الكمامات حالياً ليس منع إدخال الهواء بل الحماية من تطاير الرذاذ الذي قد يحمل العدوى أثناء السعال.
ونصح الطبيب الأهل بالتأكد من الاستخدام الصحيح للكمامات بالنسبة للأطفال، مؤكداً أن رئة الطفل أصغر من رئة الشخص البالغ، لذلك فإن الكمامة إن كانت تسمح بدخول الهواء للشخص البالغ والسماح له بالتنفس، فهذا يعني أنها مناسبة أيضاً للأطفال لأن كمية الهواء الداخل والخارج هو أكثر مما يحتاجه الطفل.
وكانت ولاية بريمن قد أعلنت منذ أيام فرض ارتداء كمامات في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، لتكون آخر ولاية من ولايات ألمانيا الـ 16 تتخذ هذا القرار. وبذلك بات ارتداء الكمامات ملزماً في عموم ألمانيا.
وسيبدأ تطبيق القرار اعتباراً من يوم الاثنين المقبل (27 نيسان/أبريل 2020) في ولايات شمال الراين ويستفاليا، وسكسونيا السفلى، وراينلاند بفالتس، وزارلاند، وبافاريا، ومكلنبورغ فوربومرن، وبراندنبورغ، وبرلين، ولكن الولايتين الأخيرتين أعلنتا تطبيق هذا الإجراء في وسائل المواصلات فقط.
ع.أ.ج/خ.س
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح