1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رسائل حب التلاميذ عبر التاريخ في متحف بفرانكفورت

بيانكا فون دير آو / صهيب الطميزي١٩ نوفمبر ٢٠١٢

رغم أننا في عصر الإنترنت والشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية، إلا أن تلاميذ المدارس ما زالوا يتبادلون الرسائل الخطية السرية بشكل يومي. ومن يحنّ إلى ذكريات المدرسة الجميلة يمكنه مشاهدة بعض هذه الرسائل في مدينة فرانكفورت.

Die Ausstellung heißt "Willst Du mit mir gehen". Meist haben die Mädchen geschrieben. Copyright: DW/Bianca Von der Au
صورة من: DW

يجمع معلم الرياضيات غونتر هيسينأور من مدينة نورنبيرغ الألمانية منذ عشرات السنين رسائل التلاميذ الغرامية، مثل "أنا أحب أودو" و"،نيكو، أنا مُعجبة بك"، أو أكثر العبارات شهرة "هل تريد أن تُواعدني؟". وبدأ غونتر بجمع هذه الرسائل عندما كان معلماً شاباً عندما أراد في يوم من الأيام تنظيف غرفة الصف. حول ذلك يقول هيسينأور: "أردت رمي الأوراق المُتبقية على الأرض، إلا أنني أعجبت بما كان مكتوباً فيها، واعتقدت يومئذ بأنه من الممكن عمل شيئ لطيف بهذه الأوراق".

صورة من: DW

جمع هيسينأور ما يُقارب 2500 من هذه الرسائل حتى يومنا هذا، وقام بتسليمها إلى ماتياس روش، مدير الجمعية المعنية بجمع التاريخ المدرسي التابعة لجامعة نورنبيرغ/ إيرلانغن. ويشير روش إلى قلة البحوث التي تم إجرائها عن هذا الشكل من الاتصال التلقائي المباشر بين الشباب، ويتساءل: "ما هذه اللغة؟ ولماذا يكتب التلاميذ هذه الرسائل؟ هذا ما لا نستطيع الإجابة عليه. لكننا نعرف أن هذا النوع من التواصل بين التلاميذ موجود". وتم تصنيف هذه الرسائل حسب مواضيعها، مثل العلاقات العاطفية والسياسة والمدرسة والحصص المدرسية وأحلام اليقظة.

صممت صالة العرض في متحف مدينة فرانكفورت على هيئة صف مدرسي، يسترجع الزوار من خلاله ذكريات المدرسة الجميلة. إذ تم وضع لوح ضخم جداً في وسط قاعة العرض، يُحيط به عدد من الطاولات المُلصق عليها عدد من هذه الرسائل. ويقول أحد الزوار: "غالباً ما كانت الفتيات هن من يكتبن هذه الرسائل. أما الفتيان فكانوا كُسالى". كما تقول إحدى الزائرات، التي تعمل الآن معلمة: "كتبت في معظم الأحيان لأفضل صديقة لي عما ننوي فعله بعد انتهاء اليوم المدرسي".

صورة من: DW

إهمال بعض الرسائل وعدم الاستفادة منها

في هذا المعرض المشترك بين المتحف المدرسي بمدينة نورنبيرغ ومتحف الاتصالات بمدينة فرانكفورت، وهو الأول من نوعه في ألمانيا، تم عرض 100 رسالة اختارها روش، الذي نوه أيضاً إلى أنه لم يتم الاستفادة من الرسائل المُهملة بعد، مضيفاً: "تعتبر هذه الرسائل جزءا من الحصص الدراسية لا يعيه المُعلم، وتعطي هذه الرسائل لمحة عن العلاقات داخل الفصل وتشير كذلك إلى الوقت الذي كُتبت فيه.

لكن التساؤل يبقى حول استمرار التلاميذ في كتابة هذه الرسائل وقدرة هذا النوع من التواصل على مجارة عصر الفيسبوك والهواتف الذكية. حول ذلك يؤكد مدير المتحف المدرسي روش على تعلق هذا الأمر بقرارات المدرسة، موضحاً: "إذا سمحت المدارس باستخدام الهواتف النقالة في الغرف الصفية، سيقضي هذا الأمر على الرسائل الخطية". ومن جهة أخرى يقول روش إن هذه الرسائل الخطية تتمتع بأفضلية عن نظيرتها الإلكترونية، إذ "من السهل على الطالب تحمل فقدان هذه الرسائل عندما يقبض عليه المعلم أثناء كتابتها، مقارنة بفقدان الهاتف النقال مؤقتاً".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW