وقع نحو 900 من الموظفين الحكوميين والمسؤولين والدبلوماسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا على رسالة تطالب حكوماتهم بتغيير سياساتها تجاه إسرائيل. فهل تتم الاستجابة لمطلبهم هذا؟
إعلان
من داخل مكتبها في قلب لاهاي، اعتادت الدبلوماسية الهولندية أنجيليك إيبي أن تقضي أيامها في رسم استراتيجيات مستقبل السياسة الخارجية الخاصة ببلدها طوال حياتها المهنية الممتدة لأكثر من عقدين من الزمن. وخلال مشوارها المهني، عملت أنجيليك كنائبة لسفير هولندا في سلطنة عمان وانخرطت في سياسات الشرق الأوسط.
ورغم خبرتها الكبيرة، إلا أن أنجيليك باتت الآن بلا عمل حيث قررت في يناير / كانون الثاني الماضي الاستقالة من وظيفتها في الخارجية الهولندية احتجاجا على رد فعل حكومتها إزاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وفي مقابلة مع DW عبر الهاتف، قالت أنجيليك "أنا العائل الرئيسي لأسرتي، لكني أبلغت زوجي بأنني لا يمكنني أن أكون جزءا من هذا بعد الآن لأن نزاهتي الشخصية والمهنية باتت على المحك". وقبل استقالتها، شاركت الدبلوماسية الهولندية في تنظيم اعتصامات بشكل أسبوعي أمام المباني الحكومية في لاهاي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وفي بيان مشترك صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي الذي قامت به حماس داخل إسرائيل بأنه "الهجوم الأكثر دموية ضد اليهود منذ المحرقة". وعلى وقع الخشية من أن يؤدي وقف إطلاق نار فوري إلى تشجيع حماس، ترددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في دعم الطرح رغم أن العديد من الدول الأوروبية أيدت دعوات وقف إطلاق النار بشكل أحادي الجانب. في المقابل، دعا التكتل الأوروبي إلى إنشاء "ممرات إنسانية وهدنة" في غزة.
ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مع دق ناقوس الخطر إزاء الوضع المتردي الذي يعاني منه سكان القطاع. وتعد الولايات المتحدة من أكثر الدول الداعمة لإسرائيل فيما يتعلق بالدعم العسكري، فيما استمرت صادرات الأسلحة إلى إسرائيل من العديد من دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك هولندا وألمانيا.
"مخاوفنا"
ورغم أن الدبلوماسية الهولندية أنجيليك إيبي باتت عاطلة عن العمل، إلا أن جدول أعمالها مزدحما بشكل كبير حيث انخرطت في العمل مع دبلوماسيين سابقين آخرين من هولندا والولايات المتحدة للتواصل مع دبلوماسيين غاضبين من الحرب.
وأصدر 800 موظف حكومي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الجمعة (2 فبراير / شباط) رسالة مفتوحة - دون الكشف عن هويتهم - تحث حكوماتهم على تغيير المسار. وقال الموقعون في رسالتهم: "لقد أعربنا داخل أماكن العمل عن مخاوفنا من أن سياسات حكوماتنا/ مؤسساتنا لا تخدم مصالحنا..وقد تغلبت الاعتبارات السياسية والأيديولوجية على مخاوفنا المهنية".
وقالت أنجيليك إنه منذ نشر الرسالة، ارتفع عدد الموقعين إلى ما يقرب من 900 شخص. وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذي صاغ الرسالة إن هناك "ثقافة صمت" داخل المكاتب الحكومية. وأضاف المسؤول في مقابلة مع DW عبر الهاتف شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الأشخاص الذين يتحدثون علنا "يُنظر إليهم باعتبارهم نشطاء عاطفيين للغاية". وقال المسؤول الذي تمتد خبرته المهنية لأكثر من 14 عاما في مجال الخدمة المدنية والتوظيف والتكامل الاجتماعي، إنه عمل من وراء الكواليس على إنشاء مجموعات على تطبيق "واتس آب" بهدف جمع المسؤولين الأخرين الذين يتقاسمون الرأي نفسه.
وفي الرسالة، كتب موظفو الخدمة المدنية أن الحكومات الغربية دعمت إسرائيل "دون شرط أو مساءلة. ثمة لخطر منطقي من أن سياسات حكوماتنا تساهم في وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وقالت أنجيليك إن الرسالة وقعها مسؤولون من ألمانيا وبلجيكا وفنلندا والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد ومؤسسات داخل الاتحاد الأوروبي، فيما لم تتمكن DW من التحقق من هويات الموقعين أو عددهم. ونظرا لأن حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توظف مئات الآلاف داخل سلك الخدمة المدنية، فإن توقيع 900 موظف على الخطاب يمثل أقلية ضئيلة، لكنه يعد أكبر وثيقة احتجاجية رسمية حتى الآن.
وأضافت أنجيليك "أعتقد أن (الخطاب) يمثل قمة جبل الجليد"، مضيفة أن مسؤولين أمريكيين يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن التوقيع على الرسالة بسبب محدودية الحماية التي توفرها وظائفهم.
يشار إلى أن تقارير كشفت الشهر الماضي عن أن أكثر من 1500 مسؤول وموظف في الاتحاد الأوروبي وقعوا على رسالة تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة الموجهة لإسرائيل فيما ذكرت قناة الجزيرة القطرية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بأن رسالة أخرى وقعها 800 من موظفي التكتل الأوروبي أشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي يخاطر بخسارة كافة مصداقيته" بسبب تعاطيه مع الصراع.
إسرائيل ترفض الاتهامات
ورفض مسؤولون داخل إسرائيل الاتهامات التي حملتها الرسالة بما ذلك الاتهام بإن إسرائيل لم تظهر "أي حدود" في عملياتها العسكرية في غزة. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي "يفعل كل ما في وسعه للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة".
وقال الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي إن "حماس تستغل هذه الجهود من خلال تشجيع المدنيين الفلسطينيين على تجاهل تحذيرات الجيش الإسرائيلي"، مستشهدا بإرسال رسائل نصية ومكالمات هاتفية وإسقاط منشورات من قبل الجيش الإسرائيلي إلى السكان المدنيين في غزة.
وردا على الخطاب الذي وقعه مئات المسؤولين في أوروبا وأمريكا وبريطانيا، قال مسؤول إسرائيلي لـ DW في بروكسل إنه "ليس من السهل في هذا التوقيت الذي تمر به بلادنا أن نرى بعض الأفراد يختارون موقفا معادٍ". وقال المسؤول "إنهم يحاولون استغلال الوضع وربما يحاولون تدمير علاقات العمل الجيدة بيننا وبين بلدانهم وتقويض كافة الانجازات التي حققناها حتى الآن. إنه لأمر مؤسف، لكننا لا نعتقد أن هذا الأمر يعكس رأي كافة شعوب هذه الدول".
النقاش مستمر
ويبدو أن عددا من وزارات الخارجية في أوروبا والولايات المتحدة باتت تدرك حالة السخط المتنامية داخل أروقتها. وفي بيان لـ DW ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية إنه "من الطبيعي أن يكون هناك نقاش مجتمعي حول الصراع بين إسرائيل وحماس وهذا النقاش تشهده وزارتنا. نشعر أنه يجب أن يكون هناك مجال لهذا النقاش ونشجع الموظفين على الدخول في حوارات داخلية".
وأضاف الناطق "جرى تحديد سياسة الوزارة من قبل وزرائنا (بعد أخذ المشورة من موظفي الخدمة المدنية) والبرلمان يُساءل الوزراء". وقالت وزارة الخارجية الألمانية لـ DW إنها "اُحيطت علما" بالرسالة فيما أفادت المفوضية الأوروبية بانها "تدرسها". وفي تصريح لـ DW، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن بلاده "تريد رؤية نهاية للقتال في غزة في أقرب وقت ممكن وسوف تواصل الدعوة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين."
انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي؟
وفي مقابلة مع DW، قال ميهايل شيهايا، محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز السياسة الأوروبية، إن الرسالة وغيرها من خطوات يمكن أن "تزيد الضغوط على صناع القرار الأوروبي والأمريكي للضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق أمام إيجاد حل طويل الأمد".
لكنه قال إن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي ربما تعرقل العمل المشترك، مضيفا "سيواصل التكتل الأوروبي نضاله من أجل التحدث بصوت واحد بشأن الصراع في غزة". وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بذل خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الجهد للوساطة من خلال اجتماعات جمعت مسؤولين عرب وإسرائيليين وفلسطينيين لمناقشة سبل التوصل إلى حل الدولتين.
وقال شيهايا إن هذه الخطة في "حاجة إلى دعم قوي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حاجة للحصول على موافقة إقليمية لاتخاذ خطوات عملية نحو تنفيذها. عدا ذلك فإنها ستكون مجرد حبر على ورق".
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح