رسالة لطيفة مليئة بالحب من مشجع صغير لنادي "سويندن تاون" ببريطانيا يبلغ من العمر 6 سنوات، تثير ضجة وتفاعلاً كبيراً في مجتمع مشجعي كرة القدم وتحركهم بحثاً عن الطفل لتقديم المساعدة. فماذا جاء في هذه الرسالة؟
بريطانيا تبحث عن جوصورة من: Joaquim Ferreira/imago images/HMB-Media
إعلان
في رسالة مؤثرة ولطيفة، كتب طفل يبلغ من العمر 6 سنوات ونصف لناديه الرياضي المفضل "سويندن تاون" بإنكلترا أنه يود تشجعيهم وحضور مباراة ولكن والدته "لا تملك المال لشراء الطعام" مرفقاً بالرسالة 26 بنساً خصصها للاعبه المفضل هاري ماكردي. الأمر الذي دفع نادي "سويندن تاون" لمشاركة الرسالة عبر حسابهم في تويتر بحثاً عن الطفل جو. وعبّر أعضاء الفريق عن رغبتهم بالتواصل مع المشجع الصغير ولكنهم لا يملكون العنوان أو طريقة لتحديد مكانه. فطلبوا المساعدة من مشجعيهم بالعثور على الطفل لتحقيق حلمه بحضور مباراة للنادي. بحسب ما نشره موقع (ذا سن) البريطاني.
وقال النادي عبر حسابه الرسمي في تويتر: "نود حقًا الاتصال بجو، لكن ليس لدينا عنوان ".
"إذا تمكن أي شخص من التعرف على الكتابة أو اعتقد أنه يعرف من هو جو، فيرجى إرسال بريد إلكتروني إلى supporters@swindontownfc.co.uk".
ولاقت التغريدة تفاعلاً كبيراً ليس فقط من مشجعي نادي سويندن تاون فحسب، بل من جماهير فرق أخرى، وتم عرض العديد من التبرعات للمشجع الصغير لدفع تذكرة لحضور مبارايات ومساعدات معيشية، كما تم إنشاء صفحة (GoFundMe) بهدف جمع الأموال لجو. بحسب ما نشره موقع (ميرور) البريطاني.
وجاء في الرسالة: "ماما ليس لديها أي نقود لحضور مباريات سويندون لأنها لا تملك النقود الكافية لشراء الطعام، وعليها أن تدفع ثمن عشائي في المدرسة". وقد ألصق عملات 1، و5، و20 بنساً على الرسالة مشيراً أنها للاعبه المفضل ماكردي " أحب هاري ماكردي سأحضر يوماً ما". ووقع الرسالة : جو 6 سنوات ونصف.
وقال أحد مشجعي ليفربول: "إذا وجدت جو، فسأشتري له ولأمه تذكرة لمباراة سويندون بكل سرور، لا مشكلة".
وغرد مشجع بلاكبول: إذا وجدته، سأشتري تذكرة موسمية له ولصديق الموسم المقبل. فقد كنت ذلك الفتى ذات يوم.
وبالإضافة إلى عروض تذاكر المباريات، كان هناك الكثير من التعهدات للمساعدة بطرق أخرى.
ر.ض
هكذا تطورت ملاعب الأطفال عبر القرن الأخير
إنشاء ملاعب تضمن تحفيز الملكات الإبداعية لدى الأطفال وتأمين احتياجاتهم التربوية في نفس الوقت، تعتبر مهمة ليست سهلة. في جولتنا المصورة سنلقي نظرة على كيفية تطور ملاعب الأطفال خلال القرن الماضي.
صورة من: Annik Wetter
لتقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال
أدت الفكرة القائلة: "لتَقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال" التي ازدهرت في ستينيات القرن الماضي إلى ظهور شكل جديد من النشاطات التربوية، وانطلاقاً من هذه الفكرة عمل الآباء على تشكيل فريق مهمته إنشاء ملاعب خاصة لأطفالهم في المناطق الحضرية، واستملكوا الكثير من الخرائب، واستخدموا المواد الخام المتوفرة لإنشاء أماكن للعب أطفالهم.
صورة من: Riccardo Dalisi
تصاميم مُعقدة في سبعينيات القرن الماضي
أقيم أول ملعب للأطفال في مدينة نيويورك عام 1890، وكان الملعب في غاية البساطة وأحيط بسور كبير. الصورة المرفقة هي لقسم من حديقة "سنترال بارك" التقطت عام 1972. على مر العقود أصبحت تصاميم الملاعب أكثر تعقيداً، و دخلت الجسور الأعمدة الخراسانية في عملية إنشاء ملاعب الأطفال.
صورة من: Richard Dattner
ملاعب عشوائية
كان للمهندس الدانمركي كارل ثيودور سورنسن نظريات عديدة تتعلق بأفضل الأساليب المستخدمة في تصميم ملاعب الأطفال. كان سورنسن أول من تبنى في عام 1931 مفهوم إنشاء ملاعب تصاميمها تدمج بين المواقع الحضرية والأماكن الطبيعية. أعطى سورنسن مواد ومعدات البناء للأطفال وتركهم بمفردهم يشيّدون الملعب بالأسلوب الذي يحلو لهم. قاد المهندس سورنسن حملة لتشجيع إنشاء المساحات الخضراء بغرض تحفيز الإبداع لدى الأطفال.
صورة من: Riccardo Dalisi
المُجَسَمات المُخصصة للعب الأطفال
فيما مضى دخلت شتى مواد البناء المتوفرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال: استُخدمَ الفولاذ، والحبال، والخشب، والخرسانة المُسَلحة. وفي ستينات القرن الماضي دخلت مواد بناء جديدة مما أدى إلى ظهور أفكار وأساليب تصميم جديدة ومبتكرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال كمثل هذا المُجَسَم المُشارك في المعرض.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
بيوت للأطفال فوق الأشجار
مع ازدياد شعبية ملاعب الأطفال أصبحت الملاعب كبيرة وتتماشى مع وقع الحياة أيضاَ. لم تتميز المُجَسَمات بأشكالها فحسب بل أمست تحظى بإعجاب الأطفال. بدأت في الآونة الأخيرة تتزايد المخاوف في صفوف الآباء والأمهات حيال إجراءات الأمان في ملاعب الأطفال، وأدى ذلك إلى تشديد القيود على درجة الأمان وملاءمة تلك الملاعب للعب الأطفال.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
الماء يعمّ الأرجاء
في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي حاول مصممو ملاعب الأطفال دمج العناصر الطبيعية مع أمكنة لعب الأطفال في بيئاتهم الحضرية بهدف توفير المزايا التي يتمتع بها أقرانهم في المناطق الريفية. وبُغية تحقيق هذا الهدف جُلِبت رمال الشواطىء إلى الملاعب الحضرية و حولت المناطق العشبية إلى غابات كثيفة.
صورة من: Richard Dattner
لا يُمكن أن نفصل بين الأطفال وبين اللعب
المهندس المعماري الهولندي ألدو فان إيك هو من أشهر المعمارين الذين تبنوا فكرة: "لايُمكننا أن نفصل بين أطفالنا واللعب"، وبأن لعب الأطفال يجب أن يشغل جزءاً هاما من حياة المدينة ويجب أن لا ينفصل عنها. عمل فان إيك في دائرة التخطيط الحضري لمدينة أمستردام. وتتميز تصاميم فان إيك بأنها تعمل على توثيق العلاقات بين الناس.
صورة من: Amsterdam City Archives
الملاعب التشاركية والتفاعلية
قالت غابرييلا بورخالتر أمينة معرض مشروع ملاعب الأطفال في بون: "نُريد أن نجعل المتحف والمعارض أكثر حيوية". بدأ المشروع بإجراء أبحاث مكثفة في عام 2006 وعمل على مراجعة مراحل إنشاء وتطوير الملاعب في القرن الماضي. الصورة المرفقة من المعرض - يُمكنك أن تتفاعل مع المعروضات كما يُمكنك أن تتسلقها أيضاً. كاورتني تنز/غالية داغستاني