"رسالتنا من وسط الجائحة أن أزمة المناخ لم تأخذ استراحة"
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٠
عادت مظاهرات حركة "جمعة من أجل المستقبل" المطالبة بالتحرك بشأن الاحتباس الحراري في دول عدة، بعد توقف دام أشهرا بسبب جائحة كورونا، والمتحدث باسم الحركة يؤكد لـ DW أنهم يريدون "إيصال رسالة أن أزمة المناخ لم تأخذ استراحة".
إعلان
شهد اليوم الجمعة إقامة أكثر من ثلاثة آلاف إضراب مناخي -مستلهم من الناشطة السويدية الطالبة المدرسية غريتا تونبرغ- في مختلف أنحاء العالم، منها ألمانيا التي شهدت لوحدها إقامة حوالي 400 مظاهرة.
وتوافد الناشطون الشباب على بوابة براندنبورج التاريخية في العاصمة الألمانية برلين من أجل تجمع مسائي رغم الأمطار. وسجل نحو عشرة آلاف شخص لحضور مسيرة في برلين، بحسب المنظمين.
وقال متحدث من حركة "الجمعة من أجل المستقبل" لـDW: "نحن في وسط الجائحة ولا يمكننا نسيان هذا الأمر بالتأكيد، لكننا نريد إيصال رسالة أن أزمة المناخ لم تأخذ استراحة"، مشيراً إلى أن الحركة قامت باحتجاجاتها عبر الانترنت، غير أنه حال الوقت مجددا للتظاهر في الشارع.
وتابع المتحدث غوانغ أنه باش: "أعتقد أن المجتمعات تدرك أننا نعيش أزمة مناخ، كذلك يعرف السياسيون والاقتصاديون، ولكنهم لا يتحركون"، مضيفا أنه يجب الالتزام باتفاق باريس الذي ينص على حد الاحتباس الحراري لغاية 1.5 درجة، لافتاً أن الحركة لا تطالب بشيء جديد غير هذا الالتزام وغير ما حذر منه علماء المناخ منذ أربع عقود.
وفي ستوكهولم، انضمتناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ اليوم الجمعة إلى نشطاء شباب آخرين خارج البرلمان السويدي في إطار يوم عالمي للعمل من أجل المناخ.
وغردت تونبرغ عبر موقع تويتر: "الإضراب المدرسي الأسبوع 110 اليوم هو يومنا العالمي للعمل المناخي، نظمنا إضرابا في أكثر من 3100 مكان! في السويد، لا يُسمح بتجمع أكثر من 50 شخصا بسبب كوفيد- 19، فنتكيف مع ذلك".
ونظمت الفتاة البالغة من العمر 17 عاما أول احتجاج أسبوعي لها أمام البرلمان السويدي في آب/ أغسطس 2018، الذي تطور ليصبح حركة عالمية للفت الانتباه إلى تغير المناخ.
إ.ع/ع.ج.م ( د ب أ، DW)
الطاقة الشمسية.. طاقة نظيفة بتكلفة قليلة
تنص اتفاقية باريس للمناخ على الحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بما قبل الحقبة الصناعة، والتخلي على الوقود الأحفوري. والطاقة الشمسية التي تزدهر حول العالم تساعد على تحقيق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Chinatopix
ازدهار الطاقة الشمسية
يزداد انتشار الألواح الشمسية حول العالم لتوليد الطاقة من حرارة الشمس. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 3 بالمائة من الطاقة في العالم يتم استخراجها من محطات الطاقة الشمسية، وفي دول الاتحاد الأوروبي تصل إلى 5 بالمائة. ومن المتوقع أن تصل نسبة توليد الكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 13 بالمائة حتى عام 2030.
صورة من: BELECTRIC.com
تقدم كبير وسريع في الصين
تعتبر الصين رائدة في مجال الطاقة الشمسية، فحتى نهاية عام 2019 وصل انتاجها للكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 192 غيغا واط، وهذا يعادل انتاج 380 محطة توليد حرارية تعتمد على الفحم. في حين وصل انتاج ألمانيا إلى 50 غيغا واط. أما الولايات المتحدة فوصل انتاجها حتى نهاية 2018 إلى 62 غيغا واط واليابان إلى 56 غيغا واط.
صورة من: Getty Images/T.Yiwei
الطاقة الشمسية رخيضة
وصل إنتاج الهند للكهرياء من الطاقة الشمسية حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019 إلى 32 غيغا واط، وتخطط الحكومة الهندية لزيادة الانتاج إلى 144 غيغا واط حتى عام 2022. والكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية عادة ما تكون أقل تكلفة وأرخص سعرا حول العالم.
صورة من: SAM PANTHAKY/AFP/Getty Images
حل مناسب للدول الفقيرة
حوالي ملياري شخص حول العالم محرومون من الكهرباء، ويستعملون مصابيح الكيروسين للإنارة. لكن الكيروسين غالي الثمن وهبابه يضر بالمجاري التنفسية. وتعتبر الألواح الشمسية الصغيرة المزودة ببطارية لتخزين الطاقة ومصابيح LED أقل كلفة وحلا مناسبا، ففي بنغلاديش يتم إنارة أكثر من 4 ملايين منزل بهذه الطريقة.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الاستفادة من أسطح المنازل
يزداد عدد البيوت والشركات التي تتم الاستفادة من أسطحها لتثبيت ألواح الطاقة الشمسية عليها وتوليد الكهرباء منها. وتكلفة هذه الكهرباء في ألمانيا تساوي فقط ثلث تكلفة الكهرباء التي يتم الحصول عليها من شركات الطاقة. لذا تعتبر الطاقة الشمسية مربحة ماديا وصديقة للبيئة.
صورة من: DW/Gero Rueter
الطيران حول العالم بالطاقة الشمسية
طائرة "سولار إمبولس" التي تعمل بالطاقة الشمسية حلقت حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط. وهي طائرة خفيفة الوزن جدا. تعتمد على الخلايا الشمسية والبطاريات لتزويد محركاتها بالطاقة اللازمة. وأراد مصنّعوا هذه الطائرة لفت نظر العالم إلى إمكانيات وقدرات التقنية الحديثة، والترويج للتحول إلى الطاقة الشمسية بدل الأحفورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Berger
إمكانية كبيرة لحماية البيئة
الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية يمكن أن تغطي حاجة العالم للكهرباء 2850 مرة في حين أن الرياح تغطيها 200 مرة، وطاقة الأمواج مرتين والمياه فيمكن أن تغطي حاجة العالم مرة واحدة. وبهذا تعتبر الطاقة الشمسية هي المصدر الأكبر والأقوى الذي يمكن أن يغطي حاجة العالم للطاقة والتغلب على أزمة المناخ. لذلك فإن انتشارها وازدهارها حول العالم مهم جدا ولكن يجب أن يكون بسرعة أكبر. إعداد: غيرو رويتر/ عارف جابو