ألمانيا: رسامو الكاريكاتير يسخرون من نتائج الانتخابات
٢٦ سبتمبر ٢٠١٧
بعد أن شهدت الانتخابات الألمانية صعود الحزب اليميني الشعبوي كقوة سياسية كبيرة، سارع رسامو الكاريكاتير في العالم للرد بطريقتهم الساخرة. ففي الوقت الذي كانت فيه النتائج مفرحة بالنسبة للبعض، شكلت هاجسا للبعض الاخر.
إعلان
خسارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي برئاسة أنجيلا ميركل الكثير من الأصوات أمام معظم منافسيه في الانتخابات الألمانية، ولا سيما اليمين الشعبوي البديل لألمانيا، دفع الكثير من رسامي الكاريكاتير السياسي من جميع أنحاء العالم، في وقت قصير، إلى توضيح العواقب السياسية والتركيز حتما على إحياء "الفكر القومي" في ألمانيا.
بالنسبة لمعظم رسامي الكاريكاتير، فالانتخابات الألمانية قد أسالت برميلا من المسحوق السياسي الذي سخروه لرسم المستشارة التي انتخبت لولاية رابعة يوم الاحد، واستمرار الصراع لصد اليمين الشعبوي، الذي حصل على مقاعد لأول مرة في البرلمان الاتحادي. وبالرغم من سوداوية الإيحاءات التي ميزت الرسوم، إلا أنها قد أضفت الكثير من الفكاهة على المشهد السياسي الألماني.
رابحون وخاسرون:
في أستراليا، نشر رسام الكاريكاتير ديفيد روي رسما في الاستعراض المالي الأسترالي الذي يلعب على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، من خلال إظهار حاجة المستشارة أيضا إلى الانتقال إلى اليمين.
أما في فيينا، فقد سلط رسام الكاريكاتير ماريان كامنسكي الضوء على الفائز الحقيقي في الانتخابات الألمانية، وصور النازية الجديدة كوسيلة رفعت حزب البديل من أجل ألمانيا ليصعد رغم احتلاله المرتبة الثالثة في الانتخابات. وهو موضوع مشترك بين المعلقين السياسيين ورسامي الكاريكاتير على حد سواء.
صعود اليمين الشعبوي في ألمانيا سبب حتما قلقا بين السكان اليهود المحليين، وهو ما وضحه بشكل جيد الرسام الإيطالي باولو لومباردي:حيث يقول المواطن اليهودي في الصورة إن بديلي هو إسرائيل.
بعض رسامي الكاريكاتير اعتمدوا على الشخصيات الشريرة المعروفة في الثقافة الشعبية الألمانية مثل بينيويس، وبالضبط المهرج الشرير فيها، حيث كيفوا مشهد ضرب كتاب ستيفن الملك، مع صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، ليعطوا صورة تقريبة للأمر.
كما سارع رسام الكاريكاتير السياسي الألماني هيكو ساكوراي، الذي كانت رسوماته للمستشارة، المنشورة في الصحف الكبرى لأكثر من عقد، شائكة ، إلى تسليط الضوء على واقع السياسة المتفجرة التي تنتظر ميركل بعد الانتخابات.
وفي يوم الانتخابات، ركز رسام الكاريكاتير اليوناني تاسوس أناستاسيو على المعركة القائمة بين حزبين رئيسيين، بالنسبة للكثيرين، واللذان يقدمان الكثير من السياسات المتشابهة. واعتبر أناستاسيو في رسوماته أن المعركة قد حسمت لصالح ميركل كما العادة.
رسام الكاريكاتير في بانكوك، أبرز أهمية الانتخابات الألمانية بالنسبة للعالم في ضوء صرخة ترامب ضد كوريا الشمالية.
وأخيرا، وضح رسام الكاريكاتير كونستانتينوس تساناكاس، الذي كان اسمه دينو، مرة أخرى الأسس الجوهرية لانتصار أنجيلا ميركل الانتخابي، حسب تعبيره.
ستوارت براون/ مريم مرغيش
بالصور- ساسة ومشاهير في قاعات التصويت لانتخاب البرلمان الألماني
توافد الناخبون الأحد 24 سبتمبر/ أيلول للتصويت لانتخاب البرلمان الألماني (بوندستاغ) في دورته الـ19. جولة مع أبرز اللقطات.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
لا استثناءات حتى لميركل
في الساعة الثامنة صباح الأحد (24 سبتبمر/ أيلول 2017) فتحت اللجان والمقرات الانتخابية في ألمانيا أبوابها لاستقبال عشرات ملايين الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخاب البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في دورته الـ19. كل مواطن لابد أن يعرف بشخصة قبل الادلاء بصوته، حتى المستشارة ميركل هنا في الصورة تبرز بطاقتها الشخصية لمسؤولة في لجنة الانتخابات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لا تعليق رغم الحضور الإعلامي الكبير
أدلت المستشارة الألمانية وزوجها يوآخيم زاور، بصوتيهما ظهر الأحد بمقر اللجنة الانتخابية في جامعة هومبولت وسط العاصمة الألمانية برلين، ووسط حضور إعلامي كبير. رغم ذلك التزمت ميركل الصمت ورفضت الإدلاء بتصريحات، لكنها تحدثت قليلا، بعد التصويت، مع المعاونين في اللجنة الانتخابية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
شولتس يصوت مبكرا
أما مارتن شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأبرز منافس لميركل على منصب مستشار ألمانيا فقد وصل، حوالي الساعة العاشرة صباحا بتوقيت ألمانيا، مع زوجته "إنجي"، لمركز الاقتراع في موطنه مدينة فورسلن بالقرب من الحدود الهولندية. وتغلق اللجان الانتخابية أبوابها دائما في الساعة السادسة مساء ليتم بعدها الإعلان عن النتائج الأولية.
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
الطقس والمستقبل الديمقراطي لألمانيا!
وأعرب مارتن شولتس عن أمله أن يساهم الطقس، الذي كان مشمسا في زيادة نسبة المشاركة. وقال " أتمنى أن يستخدم أكبر عدد ممكن من المواطنين حقهم في التصويت وتعزيز المستقبل الديمقراطي لجمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال التصويت للأحزاب الديمقراطية".
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
رئيس برتبة مواطن!
الرئيس الألماني فراك- فالتر شتاينماير وزوجته "إلكه" يقفان سويا في طابور الانتخابات في مدرسة ابتدائية بحي تسيلندورف في العاصمة برلين، وأدلى الرئيس وزوجته بصوتيهما في طقس بارد ممطر، على عكس من شولتس وزوجته. ووجه شتاينماير الشكر إلى نحو 650 ألف معاون في اللجان الانتخابية، مشيرا إلى أن هؤلاء المعاونين أسهموا في حسن سير الانتخابات هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الطقس بارد في دائرة غابرييل
يبدو أن طقس الأحد وخصوصا في الصباح، كان باردا في ولاية ساكسونيا السفلى، وهو ما يفسر انخفاض نسبة التصويت هناك في الصباح. لكن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تسلح مع زوجته "إنكه" بالملابس الضرورية وذهبا للتصويت في لجنة بمدينة غوسلار، وارتدت الزوجة شالا وسروالا باللون الأحمر، شعار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يرأسه زوجها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
بافاريا والاختلاف الواضح
هذا الناخب ذهب للإدلاء بصوته مرتديا الزي التقليدي البافاري في الانتخابات، التي يخشى فيها الكثيرون من صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان. وينتخب المواطنون في بافاريا عادة حزب الاتحاد الإجتماعي المسيحي، الذي لا يوجد سوى في ولاية بافاريا. ويعد الشقيق الأصغر لحزب الاتحاد الديقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل.
صورة من: Getty Images/L. Preiss
الخضر وفرصة قد تكون ولّت
جم أوزديمير، زعيم حزب الخضر والمرشح الرئيسي للحزب، أدلى بصوته في برلين حيث يسكن أيضا. الحزب شارك في ائتلاف حكومي سابق مع الاشتراكيين بين 1998 و2005، لكن يبدو أن هذه الفرصة لم تعد موجودة الآن. وإنما ما سيكون موجودا هو تشكيل ائتلاف حاكم مع المسيحيين والليبراليين، وهذا شيء لم يحدث من قبل على مستوى الحكومة الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
ابتسامة تثير القلق
فراوكه بيتري، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، تدلي بصوتها في مدينة لايبزيغ بشرق ألمانيا. ورغم أن حزبها يدخل الانتخابات البرلمانية لأول مرة إلا أن استطلاعات الرأي وضعته في المركز الثالث خلف الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين. يرفض الحزب استقبال اللاجئين وخطابه يثير المخاوف خصوصا لدى الأقليات، لكن بيتري تبتسم في وجه الكاميرا، ورفضت إعطاء أية تعليق للصحفيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
مواطنون من أصول مهاجرة
الانتخاب حق لكافة من يحمل الجنسية الألمانية. لذلك فهناك ملايين الألمان من أصول مهاجرة، حتى مسلمة وعربية، وغيرها لديهم الحق في التصويت. وفي الانتخابات الحالية بدا القلق على الأقليات خوفا من صعود اليمين الشعبوي للبرلمان عبر بوابة حزب البديل، لذلك حرص كثيرون على الذهاب للانتخاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
البرلمان الألماني من الداخل
ويسعى الجميع إلى كسب مقاعد لدخول مبنى البرلمان بالعاصمة الألمانية برلين. هذا المبنى، الذي كان يعرف سابقا بالرايخ تاغ عاد منذ عام 1999 ليكون حاضنا لأعضاء البرلمان الألماني (بوندستاغ)، بعد فترة من وجود مبنى آخر في بون بعد الحرب العالمية الثانية. اعداد : صلاح شرارة