ما كان يتردد حتى الأمس كإشاعة صار واقعا وقرارا رسميا. فقد أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي رسميا أنه ارتبط بعقد مدته ثلاث سنوات مع الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الحالي، وذلك اعتبارا من الموسم المقبل.
إعلان
أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم اليوم الاثنين (الأول من شباط/ فبراير 2016) تعيين المدرب الإسباني بيب غوارديولا مديرا فنيا للفريق اعتبارا من الموسم المقبل. ووقع غوارديولا، المدرب الحالي لبايرن ميونيخ الألماني، عقدا مع مانشستر سيتي لمدة ثلاثة أعوام ليحل مكان التشيلي مانويل بليغريني المدرب الحالي للفريق.
وذكر مانشستر سيتي في بيان "يمكننا الإعلان أننا نجحنا في الأسابيع الأخيرة في وضع اللمسات الأخيرة وحسم المفاوضات التعاقدية مع بيب غوارديولا ليصبح مديرا فنيا للفريق اعتبارا من موسم 2016 / 2017". وأضاف "العقد يستمر لثلاثة أعوام".
وذكر بيان النادي الإنجليزي أن "المفاوضات كانت بمثابة إعادة لمناقشات كانت قد بدأت في عام ..2012 مع كل الاحترام لمانويل بليغريني وللاعبين، فضل النادي الكشف عن القرار بشكل علني تفاديا لأي شائعات لا داع لها". وسينضم غوارديولا إلى النادي الإنجليزي بعد ثلاثة مواسم مع بطل ألمانيا وبعد أن أمضى أربعة مواسم ناجحة مع برشلونة الاسباني حصد معه خلالها 14 لقبا.
وقال بليغريني، الذي تولى تدريب سيتي في 2013 إنه أبلغ لاعبيه بهذه القرارات تجنبا لأي تكهنات تتعلق بمستقبله المهني. وأضاف في ختام مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "ينتهي عقدي هنا في 30 يونيو.. ترددت الكثير من التكهنات ولم يتم أي شيء خلف ظهري. لكني لا أقبل باستمرار التكهنات والشائعات ولهذا أبلغت وسائل الإعلام واللاعبين".
وفي الأسبوع الماضي قال كارل هاينز رومنيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ، إن إدارة النادي ستدعم غوارديولا حتى آخر يوم له مع النادي البافاري، بطل ألمانيا في المواسم الثلاثة الماضية والذي ينفرد بجدارة بصدارة الدوري في الموسم الحالي أيضا.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان