رسم شعار النازية على مسجد في فيينا ومظاهرة لبيغيدا
٢ فبراير ٢٠١٥
بعد سلسة من الحوادث المناهضة للإسلام ومعاداة السامية، رسم مجهولون شعار الصليب المعقوف على جدار مسجد في العاصمة النمساوية. في حين نظم أنصار حركة بيغيدا أول مظاهرة لهم في فيينا.
إعلان
نظمت حركة بيغيدا المناهضة للإسلام أول مظاهرة لها في العاصمة النمساوية فيينا مساء الاثنين الثاني من شباط/فبراير، شارك فيها نحو 400 من أنصار الحركة التي انطلقت من مدينة دريسدن الألمانية، وصار لها أتباع في دول أوروبية أخرى بينها الدنمارك وسويسرا وإسبانيا إلى جانب النمسا.
وفي مقابل أنصار بيغيدا في فيينا، كانت هناك مظاهرة أخرى ضدها تدعو للتسامح والسلم الاجتماعي شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص، حسب تقديرات متحدث باسم الشرطة النمساوية. واستطاع مناهضو بيغيدا من خلال صيحاتهم منع المتحدث باسم بيغيدا، غيورغ ايمانويل ناغيل، من إلقاء كلمة له أمام أنصاره المتظاهرين.
وفي فيينا أيضا، قام مجهولون برسم شعار النازية، الصليب المعقوف، عدة مرات على جدران مسجد في فيينا وفق لما أعلنت الشرطة النمساوية اليوم الاثنين. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أن "وكالة الأمن الوطني تحقق" في تلك الرسومات التي تم اكتشافها صباح أمس الأحد.
مواقف متباينة من حركة "بيغيدا"
تحت شعار"أوروبيون ضد أسلمة الغرب" تسعى حركة "بيغيدا" إلى تحريك مشاعر المواطنين لمعاداة الأجانب واللاجئين في ألمانيا. وتقوم القوى السياسية والمدنية والدينية بمظاهرات مضادة لـ"بيغيدا" التي يشمئز الناس من مواقفها.
صورة من: Imago/Christian Ohde
يتظاهر أتباع حركة "بيغيدا" ضد ما يصفونه بالتحول المفرط للدول الأوروبية بسبب انتشار الإسلام والمسلمين فيها. غير أن عددا كبيرا من المواطنين يشاركون في مظاهرات مضادة رافضة لتوجهات هذه الحركة ومسيراتها في بعض المدن الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الجديد نظمت حركة "بيغيدا" مظاهرة في مدينة دريسدن، كما يعتزم مناهضوها تنظيم مظاهرات مضادة في عدة مدن. وللتعبير عن رفضهم لمواقف "بيغيدا" أطفأ القائمون على كتدرائية مدينة كولونيا أضوائها الخارجية خلال مظاهرة الحركة.
صورة من: Reuters/Wolfgang Rattay
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت في خطابها بمناسبة العام الجديد المواطنين إلى عدم المشاركة في مظاهرات "بيغيدا"، واعتبرت أن قلوب منظمي تلك المظاهرات "مليئة بالقسوة والكراهية".
صورة من: Reuters/Maurizio Gambarini
حث رئيس الحزب الاشتراكي ووزير الاقتصاد والطاقة سيغمار غابريل السياسيين في ألمانيا إلى التفكير في ظاهرة تنامي عدد المتعاطفين مع الحركة، وقال: "إن عددا لايستهان به من منظمي مظاهرات الحركة هم مجرمون ومدانون ونازيون جدد أومعادون للسامية ويجب على المواطنين المحترمين ألا يسيروا وراء مثل هذه النماذج".
صورة من: imago/Sven Simon
من جانبه حذر وزير التنمية الألماني غيرد مولر من عدم أخذ "بيغيدا" مأخذ الجد، وأوضح الوزير المنتمي للحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، المتحالف مع الحزب الديمقراطى المسيحي، أن الألمان ذوي الدخل المحدود يعتقدون أنهم متضررون بسبب المساعدات المقدمة للاجئين والمهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
أعرب جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر الألماني عن رفضه القاطع لما تدعو إليه الحركة. وقال: "نحن دولة مصدرة، وهذا يستدعي الانفتاح على العالم ومواقف التسامح"، وأضاف أنه لا ينبغي أن يكون هناك تسامح مع من يرفض التسامح، مثل المتطرفين الإسلاميين أو اليمينيين المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jens Büttner
حذر رئيس حزب "اليسار" الألماني المعارض بيرند ريكسينجر التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل من تداول شعارات حركة "بيغيدا"، وطالب ريكسينجر ميركل بوضع حد واضح لمحاولات التحالف المسيحي الهادفة إلى استقطاب الجناح اليميني".
صورة من: picture-alliance/dpa
أما حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المحافظ فقد دافع عن الحركة، واعتبر ألكسندر غاولاند، رئيس كتلة الحزب في براندنبورغ أن قيام المستشارة ميركل بانتقاد تظاهرات الحركة ساهم في إقبال الناس عليها بشكل أكبر من ذي قبل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وأعرب المعارضون لحركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام عن استيائهم من مواقف الحركة العدائية تجاه الأجانب، وباتوا ينشطون أيضا من خلال حملة جمع التوقيعات المعارضة لمواقف الحركة على شبكة الإنترنت.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kay Nietfeld
كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرتها مجلة شتيرن الألمانية أن نحو ثلث عدد المشاركين في الاستطلاع يؤيدون احتجاجات "بيغيدا". وأوضحت المجلة أن 29 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن المسيرات التي تنظمها الحركة لها ما يبررها. إعداد: هبة الله إسماعيل.
صورة من: DW/Greta Hamann
10 صورة1 | 10
وياتي ذلك في إطار سلسلة من الحوادث المناهضة للإسلام ومعاداة السامية التي شهدتها مؤخرا النمسا. ففي عطلة نهاية الأسبوع السابق عثر على رسوم لأربعة صلبان معقوفة كما كتبت كلمة "هتلر" على جدران معسكر ماوثاوزن النازي السابق لاعتقال اليهود.
وليل السبت الأحد تعرض رجلان لهجوم في وسط فيينا من قبل أربعة آخرين هتفوا بشعارات ضد اليهود، بحسب تقارير إعلامية نمساوية. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي قام مجهولون بترك رأس وأمعاء خنزير أمام باب مسجد آخر في العاصمة فيينا، وتم تغيير لافتة اسم شارع وكتب عليها "شارع الشريعة" في أيلول/سبتمبر الماضي.