رش المحاصيل بطائرات مسيرة.. حماية للمزارعين وتيسير للزراعة!
٢٢ فبراير ٢٠٢٠
نجح متخصص بنظم المعلومات في كمبوديا في ابتكار طائرات مسيرة مخصصة للاستخدام بمجال الزراعة بما يجعلها أسرع وأكثر سهولة وكفاءة مقارنة بالطرق التقليدية؟ فكيف يمكن استخدام هذه الطائرات؟ وما هي تكلفة الحصول على واحدة منها؟
متخصص بمجال نظم المعلومات في كمبوديا يبتكر طائرة مسيرة مخصصة لرش المحاصيل الزراعية بالأسمدة والمبيدات الحشريةصورة من: Heng Sopheak
إعلان
هينغ سوفيك ليس مزارعا، فهو يعمل بمجال نظم المعلومات في مصنع للنسيج بكمبوديا، لكنه على دراية بمتطلبات المزارعين وعمل على التوصل إلى وسيلة تجعل من عملية رش الحقول الواسعة بالمبيدات أمرا أقل صعوبة.
وفي لقاء أجرته معه DW، وصف سوفيك عملية العناية بالمحصول المزروع بكونها "أكثر صعوبة" من الزراعة نفسها وقال: "رأيت أشخاصاً يترددون في قبول القيام برش المبيدات خوفا من احتمال أن تكون سامة".
ويعمل استخدام الطائرات المسيرة على تحقيق توزيع "أسهل وأسرع وأكثر كفاءة"للمبيدات الحشرية مقارنة بالطرق التقليدية، حيث يؤدي إلى توفير 20 بالمئة من المبيد الزراعي، كما يتطلب رش الهيكتار الواحد من الأرض الزراعية 7 دقائق فقط، على حد وصف سوفيك، صاحب الفكرة.
ولا يتم استخدام الطائرات المسيرة لرش المبيدات الحشرية فقط، إذ يمكن توظيفها أيضا في عملية رش ما تحتاج إليه المحاصيل من أسمدة.
يتنقل صاحب الطائرة المسيرة مع فريقه باستمرار لمساعدة المزارعين في رش حقولهم بالأسمدة أو المبيدات بواسطة ابتكارهصورة من: Heng Sopheak
ولم يبدأ سوفيك في عرض ابتكاره بشكل تجاري في الأسواق بعد، حيث يحتاج لأسبوع واحد للانتهاء من بناء الطائرة بمجرد توفر المكونات اللازمة، فالمشكلة الأساسية التي تواجه سوفيك الآن هي عدم توفر جميع الأجزاء المطلوبة بالسوق المحلي في كمبوديا.
ووفقا لصاحب الابتكار، تتراوح تكلفة بناء الطائرة المسيرة وإعدادها بالبرامج والخرائط اللازمة ما بين 5000 و 20 ألف يورو. ولكن لا يحتاج غالبية المزارعين إلى امتلاك طائرات مسيرة خاصة بهم، إذ كل ما عليهم هو الاتصال بسوفيك لاستخدام طائرته.
ويتنقل سوفيك وفريقه باستمرار عبر كمبوديا، ويتواصل مع زبائنه ويجيب على ما يصل له من تساؤلات حول استخدام الطائرات المسيرة بمجال الزراعة عبر موقع فيسبوك.
د.ب/ ص.ش DW
موارد مهددة بالنضوب.. فما الحل وهل فات الوقت؟
في اليوم العالمي لـ"استنفاذ الموارد الطبيعية" (29 يوليو/تموز)، نلقي نظرة على الموارد الأكثر ندرة حول العالم والمهددة بالزوال مع استهلاكنا اليومي الجائر لها، فهل فت الأوان أم لايزال هناك فرصة لتجنب الكارثة!
صورة من: Getty Images/AFP/A. Sankar
المياه سر الحياة
تمثل المياه النظيفة 2.5% فقط من إجمالي المياه الموجودة على الأرض، والتي يُستَخدم 70% منها في الزراعة، بينما تشكل الثلوج أكثر من نصف مخزون المياه. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني ثلثي سكان العالم من ندرة في المياه بما سيؤثر على كافة جوانب الحياة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
التربة الزراعية عملة نادرة
تتصاعد حدة المنافسة على الأرض الزراعية بالذات مع استمرار الزيادة في أعداد البشر مع عدم مواجهة هذا بزيادة مقابلة في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، كما تزيد التقلبات الحادة بفعل التغيرات المناخية من سوء الوضع. وتقوم الدول التي تعاني من ندرة التربة الزراعية أو من الزيادة السكانية، مثل السعودية والصين، بالبحث عن ضالتها في القارة الأفريقية، حيث لا تقل قيمة التربة الخصبة اليوم عن قيمة الذهب.
صورة من: Imago/Blickwinkel
الوقود مهدد بالنضوب
فيما يتعلق بالوقود، يقع البترول على قائمة موارد العالم التي تتجه نحو الزوال لكونه من مصادر الطاقة الغير متجددة. استمرار المعدل الحالي لاستهلاك الوقود، سيؤدي في النهاية لنضوبه، بما يمثل تحديا كبيرا لبعض الدول المعتمدة على مخزونها الضخم من النفط والغاز الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpaH. Oeyvind
قطع العلاقة بالفحم
بالرغم من تحفظ بعض الدول، مثل ألمانيا، على استخدام الفحم والسعي للتقليل أو تجنب استهلاكه باعتباره ملوثا للبيئة، بدأ احتياطي الفحم في النضوب. ففي بولندا، احتياطي الفحم البني الموجود بالمناجم من المتوقع نفاذه بحلول عام 2030، بينما يمكن للفحم الأسود الصمود لمدة أطول قليلا، وفقا لتوقعات الخبراء. وستضطر بولندا قريبا إلى التوقف عن استخدام الفحم وقطع علاقتها به.
صورة من: picture alliance/PAP/A. Grygiel
الرمال لن تكون في كل مكان
عند الحديث عن الرمال، نعتقد أنها بلا نهاية، إلا أن عملية تكون الرمال تتسم بالبطيء الشديد. تعتبر الرمال موردا متجددا، ولكن في ظل استخدامها بمعدل مرتفع في عمليات البناء لن يُتاح الوقت الكافي لإعادة إنتاج المزيد منها. في المناطق النامية حول العالم، كغرب القارة الأفريقية حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان قبل حلول عام 2050، يمكن للرمال أن تتحول بهذه الحالة لمورد نادر.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Förster
بعض الكائنات في خطر
السلوك الطائش والمتهور للبشر نحو الكائنات الحية على كوكب الأرض سوف يتسبب بانقراض الكثير منها. يفرط الإنسان في استهلاك لحوم الحيوانات أو الإتجار بلحومها أو أجزاء منها، ولهذا هناك كائنات، مثل وحيد القرن وحصان البحر وأكل النمل المدرع، يمكن إضافتها لقائمة الموارد المهددة بالنضوب. كما إنه إذا استمر استهلاك وتهديد الإنسان لهذه الكائنات، ستصبح حياة البشر أنفسهم معرضة للخطر.
صورة من: picture-alliance/Zuma/I. Damanik
المورد الأكثر ندرة في العالم
وبالرغم أنه يبدو أن الأمر تأخر كثيرا ولم يعد هناك ما يمكن عمله، لكن ما يزال لدى الإنسان فرصة لعمل شيء ما قبل فوات الأوان. فبعض الخبراء يرون مثلا أن الأزمة المناخية يمكن حلها إن تم اتخاذ خطوات حاسمة خلال الـ 12 عاما القادمة.