سقوط طائرة "جيرمان وينغز" فوق الأراضي الفرنسية خبر حل على ألمانيا كالصاعقة، فكيف استقبلت عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة خبر فقدان أحبتهم؟ وما هي الترتيبات التي أجرتها الجهات الألمانية المختصة لتقديم الدعم والمساندة لهم؟
صورة من: AFP/Getty Images/S. Schuermann
إعلان
أعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية، التي تتبعها شركة جيرمان وينغز عن تسييرها رحلات خاصة الخميس لنقل أسر ضحايا الطائرة المنكوبة إلى مكان الحادث جنوبي شرق فرنسا. وأقيم مركز لقيادة العمليات في سين-ليزالب البلدة القريبة من موقع تحطم الطائرة كما اقيمت خلية متخصصة لاستقبال أسر الضحايا ودعمهم.
وتحاول هيئات ألمانية مختصة مساعدة أسر ضحايا الطائرة المنكوبة لتجاوز الصدمة الرهيبة التي أصابتهم. ومع أسر الضحايا تعيش المدن الألمانية حزنا وصدمة، وقد وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحادث بأنه "صدمة غمرت ألمانيا وفرنسا وإسبانيا في "حزن عميق". وكانت أبرز المدن الألمانية تأثرا بالحادث هي مدينة هالترن في ولاية شمال الراين- ويستفاليا، حيث لقي 16 تلميذا في الصف العاشر ومعلمتان حتفهم بعد سقوط الطائرة الألمانية التي أقلعت من مطار برشلونة في أسبانيا متوجهة إلى مدينة دوسلدورف في ألمانيا، حيث كانوا في رحلة تعليمية هناك.
كيف أستقبل الأهالي الخبر؟
ووفقا لموقع صحيفة "بيلد" الألمانية فإن أهالي التلاميذ، توجهوا الثلاثاء إلى مدرسة الملك يوسف الثانوية التي يدرس بها أبناؤهم، فور سماعهم خبر سقوط الطائرة. في البداية حاول الأهالي الاتصال بأبنائهم دون جدوى، فتوجهوا إلى المدرسة للاستعلام عن مصير أبنائهم. ووفقا للصحيفة فإن المدرسة استعانت بأخصائيين نفسيين واجتماعيين لتبليغ الأهالي وطلاب المدرسة بالخبر. كما أعلنت الكنائس فتح أبوابها لتقديم الدعم لأسر وأصدقاء الضحايا.
شموع في مدرسة الملك يوسف الثانوية في مدينة هالترن. المدرسة فقدت 16 تلميذا ومعلمتين في الحادث.صورة من: picture-alliance/dpa/R.Vennenbernd
وقامت سيلفيا لورمان، وزيرة التربية والتعليم بولاية شمال الراين- وستفاليا بزيارة المدرسة الأربعاء (25 مارس/ آذار) والتقت مع التلاميذ وهيئة التدريس وأهالي الضحايا، وعقدت مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه أن جميع مدارس الولاية سيقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الطائرة المنكوبة وذلك بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الألمانية .
سقوط طائرة جيرمان وينغز ومسلسل حوادث الطائرات
تحطم طائرة جيرمان وينغز في جنوب فرنسا والتي كانت في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، يفتح مجددا ملف حوادث الطائرات المنكوبة أخيرا. بعض المعلومات في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Christiansen
بحسب شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران فإن طائرتها التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية ظهر اليوم الثلاثاء انحدرت بشكل حاد لمدة ثماني دقائق قبل أن تسقط على الأرض. وأسفر الحادث عن مقتل 150 شخصا من بينهم حوالي 67 ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
سلمت شركة أيرباص الطائرة ايه 320 لشركة لوفتهانزا (المالكة لجيرمان وينغز) عام 1991 وبلغت ساعات طيرانها 58 ألف و300 ساعة خلال نحو46700 رحلة. (صورة لطاقم الإنقاذ قرب مكان تحطم الطائرة).
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
شركة أيرباص أعلنت أنها أرسلت فريقا تقنيا لمعاونة السلطات الفرنسية في كشف ملابسات الحادث. وتعد المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
أيرباص صرحت أن الطائرة المنكوبة التي تحمل رقم إنتاج 147 تعد واحدة من أقدم طائرات أيه 320 قيد الخدمة.
صورة من: DW/N. Martin
أفادت مصادر في قطاع التأمين أن شركة إليانز الألمانية للتأمين هي الشركة المؤمنة على طائرة جيرمان وينغز المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الماضي، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وقعت 12 حادثة طيران راح ضحيتها حوالي 641 شخص. صورة لتوني تايلور المدير العام للاتحاد الدولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nic Bothma
من أشهر حوادث الطائرات العام الماضي كانت حادثة اختفاء طائرة تابعة للخطوط الماليزية، كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر لها على أثر حتى اليوم.
صورة من: STRDEL/AFP/Getty Images
اختفت الطائرة بوينغ 777- 200 (MH 370) التابعة للخطوط الماليزية في الثامن من آذار/ مارس العام الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
صورة من: cc-by-sa/Laurent Errera/L'Union
كان عام 2014 كارثيا على الخطوط الماليزية. ففي يوليو/ تموز من نفس العام سقطت طائرة لها في شرق أوكرانيا.
صورة من: Reuters/Maxim Zmeyev
ولم يشمل تقرير (إياتا) لعام 2014 طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH 17) التي أسقطها صاروخ أرض جو مضاد للطائرات فوق أوكرانيا، كما يعتقد. وبالتالي لم يتم تصنيف سقوط الطائرة في خانة الحوادث.
صورة من: picture-alliance/AA
10 صورة1 | 10
سلطات المطار استعانت باخصائيين
ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة "بيلد" مقابلات مع عاملين في مطار دوسلدورف، الذي كان من المفترض أن تهبط فيه الطائرة المنكوبة، تحدثوا من خلالها عن الكيفية التي اتبعتها سلطات المطار لإبلاغ أهالي الضحايا بالخبر الأليم. وبيّن العاملون في المطار كيف أن سلطات المطار أخذت الأهالي إلى أمكنة مغلقة حيث كان هنالك بانتظارهم أخصائيون نفسيون واجتماعيون أخبروهم بما حدث. واختلف الأمر مع الأهالي الذين قدموا فيما بعد، إذ إنهم كانوا يعرفون الخبر وبذل الأخصائيون مجهودا لتهدئتهم بعيدا عن أعين الناس في المطار.