رغم أوميكرون..وزير الصحة الألماني يرى ضوءا بنهاية النفق 2022
١ يناير ٢٠٢٢
بتفاؤل حذر، أعرب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن اعتقاده بأن وضع كورونا في العام الجديد سيكون أفضل وأن 2022 سيشهد ضوءا في نهاية النفق. ألمانيا بدأت العام الجديد بطريقة هادئة، لكنّ الآلاف تظاهروا ضد إجراءات كورونا.
إعلان
أعرب وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ عن تفاؤل حذر بشأن وضع جائحة كورونا في العام الجديد 2022، على الرغم من تسارع انتشار المتحور الجديد للفيروس "أوميكرون".
وكتب لوترباخ في تهنئة بالعام الجديد على حسابه بموقع تويتر اليوم السبت (الأول من يناير/كانون الثاني 2022): "على جبهة كورونا يوجد ضوء في نهاية النفق."
وأضاف وزير الصحة الألماني، وهو طبيب وعالم فيروسات معروف، أن متحور أوميكرون "ربما يكون أكثر اعتدالًا إلى حد ما مما كان يُخشى في البداية"، مشيرا إلى أن هناك "المزيد والمزيد من اللقاحات المعززة" و"الأدوية الجديدة" ضد كوفيد - 19.
اعتداء على مكتب وزير الصحة
من ناحية أخرى، تعرضت نافذة مكتب الدائرة الانتخابية للوزير في مدينة كولونيا (كولن) للرشق بالحجارة ليلة رأس السنة مساء الجمعة. وقال متحدث باسم الشرطة إن قسم حماية الدولة (المختص بالقضايا ذات الدوافع السياسية) باشر التحقيقات في الواقعة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، قال لوترباخ المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنه يفترض أن الهجوم الذي وقع على مكتبه جاء من صفوف متشددين رافضين للتطعيم ومنكرين لكورونا، وذلك بسبب أضرار عينية كان المكتب قد تعرض لها سابقاً حيث تم كتابة شعارات معادية للوزير على واجهة المكتب وإرسال رسائل تهديد إلكترونية.
وأضاف لوترباخ أن "هؤلاء الناس لا يمثلون المجتمع الذي تتماسك غالبيته وتحاول فعل كل شيء في مواجهة الجائحة، لكنهم يمثلون مجموعة منشقة صغيرة تماماً تعتقد أن عليها أن تسلك طريقا آخر وتشبثت بهذا، وهذا شيء محزن".
وكان مكتب لوترباخ تعرض في العاشر من الشهر الماضي للتلطيخ بعبارات "وزير المرض" و"القاتل" و"لوترباخ المجنون".
مظاهرات لرافضي اللقاح
وفي دوسلدورف غربي ألمانيا تظاهر الآلاف مجدداً اليوم احتجاجا على تطعيمات كورونا وتدابير مكافحة الوباء.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين قرب نهاية الحدث بنحو 6500 شخص. وقال متحدث إن المسيرة وسط المدينة ظلت سلمية، كما امتثل المشاركون لطلب ارتداء الكمامات.
يذكر أنه قد شارك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ما بين 2000 و4000 معارض لسياسة كورونا بالفعل في مظاهرات أقيمت أيام السبت.
عام جديد.. هادئ
هذا وقد بدأت ألمانيا العام الجديد بطريقة هادئة على غير العادة بسبب جائحة كورونا. ولكن برغم ذلك أقيمت بعض الاحتفالات الكبرى في درجات حرارة شبه ربيعية، كما وقعت عدة حوادث خطيرة بسبب الألعاب النارية.
وفقد رجل حياته من خلال محاولة إطلاق ما يعتقد أنها مفرقعات ذاتية الصنع في بلدة هينيف قرب بون. وسمعت أصوات ألعاب نارية عديدة وأطلقت صواريخ برغم أنه لم يتم بيع الألعاب النارية في ألمانيا في فترة رأس السنة حتى لا يحدث إثقال على قوات الإنقاذ والمستشفيات بالإصابات والجروح.
ويعتقد أن بعض المفرقعات جاءت من مصادر غير مشروعة.
وفي تقييم أولي سجل اتحاد حماية البيئة الألماني انخفاضاً ملحوظاً في تلوث الجو مقارنة بالوقت السابق على انتشار الوباء. ولم يسمح بالاحتفالات الخاصة إلا على نطاق ضيق في ألمانيا بسبب الوباء، وقبل كل شيء كإجراء احترازى من انتشار المتحور أوميكرون.
واتسم الطقس ليلة رأس السنة أمس بالاعتدال بصورة أوشكت أن تكون قياسية، ولكن فوت الطقس تسجيل هذه الدرجة بقدر بسيط حسبما أعلنته هيئة الأرصاد الألمانية.
ع.ح./أ.ح (أ ف ب ، د ب ا)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا